"صمت البندقيّة".. مسيرة شموع حاشدة لجمعية أفنان في مدينة خان يونس استنكاراً لحصار قطاع غزة
نشر بتاريخ: 21/01/2008 ( آخر تحديث: 21/01/2008 الساعة: 10:56 )
غزة- معا- خرجت جمعية أفنان للثقافةِ وتنمية المجتمع بمسيرة جماهيرية حاشدة أطلقت عليها اسم "صمت البندقية"، في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وشارك في المسيرة المئات من المواطنين عبروا خلالها عن استنكارهم الشديد وسخطهم للحصار الظالم الذي خيّم على سماء غزة بعد أن دخل القطاع في "ظلام الأموات"، حيث كان في مقدمة المسيرة العشرات من الأطفال الذين حملوا الشموع والأعلام الفلسطينية والتوابيت التي جسدت وفاة "الوطن العربي"، تعبيراً عن صمته الغريب إزاء ما يحدث في قطاع غزة.
وفي كلمةٍ له خلال المسيرة قال رئيس الجمعية عمر فارس أبو شاويش "إن غزة اليوم تدخل في عداد المفقودين كليّاً ، ما لم يتحرك المجتمع الدولي والعالمي والعربي والإسلامي لفك الحصار الظالم عن قطاع غزة".
وأكد أبو شاويش أن مسيرة "صمت البندقية"، جاءت لتعبّر عن حالة الشارع الفلسطيني من خلال رفضها الشديد لكافة أشكال الضغوطات النفسية والمعنوية والمادية، مضيفاً " بأن الشعب الذي استطاع أن يصمد على مدار العقود السالفة يستطيع أن يواصل صموده في هذهِ المرحلة القاهرة للنيل من مخطط الاحتلال الإسرائيلي بكسر إرادة الشعب وتحطيم أحلامه وثقافته وطموحاته".
وطالب أبو شاويش العالم بأسره بكافة جهاته القانونية والرسمية والإنسانية التدخل الفوري لإنقاذ حياة مليون ونصف المليون يعيشون في " ظلام الأموات "، قائلاً في ختام حديثه " اقطعوا الكهرباء عنّا كيفما شئتم.. جوعوا أطفالنا .. دمروا بيوتنا .. لكنكم لا تستطيعوا قتل فلسطين في قلوبنا وفي عروقنا".
وجابت المسيرة شوارع مدينة خانيونس وسط هتافات غاضبة عبرت عن حالة الشارع الفلسطيني باستنكاره ورفضه لكافة أشكال الحصار الظالم على قطاع غزة.