الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة فتح في بيت لحم تنظم مسيرتين جماهيريتين تضامنا مع اهالي قطاع غزة

نشر بتاريخ: 21/01/2008 ( آخر تحديث: 21/01/2008 الساعة: 11:14 )
بيت لحم- معا- نظمت حركة فتح في بيت لحم الليلة الماضية مسيرتين للتنديد بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وللتعبير عن التضامن مع اهالي قطاع غزة.

ونظمت حركة فتح في بيت لحم اعتصاما ومسيرة امام كنيسة المهد احتجاجا على العمليات "الوحشية" التي ينفذها الاحتلال الاسرائيلي في القطاع الى جانب الحصار الذي تفرضه اسرائيل والذي سيسبب كارثة انسانية للشعب الفلسطيني.

وقد ردد المئات من ابناء حركة فتح الشعارات التي تندد بالمجازر الاسرائيلية رافعين الشعارات التي دعت المجتمع الدولي لوقف المجازر الاسرائيلية كما اضاء المشاركون في الاعتصام الشموع تعبيرا عن تضامنهم مع اهالي قطاع غزة الذي يغرق في الظلام الدامس بفعل الحصار الاسرائيلي.

وقال محمد الجعفري امين سر حركة فتح في مخيم الدهيشة: "ان خروج ابناء حركة فتح في هذا البرد القارس ما هو الا دليل واضح على انتماء ابناء الحركة لقضايا الشعب الفلسطيني ورفضهم للمارسات الاسرائيلية القمعية مشيرا الى ان فتح ستبقى الدرع الحامي والقادر على مواجهة الاخطار والاطماع الاسرائيلية".

اما القيادي في حركة فتح حسن عبد ربة فقد قال: "ان الممارسات الاسرائيلية هذه ما هي الا دليل واضح على تهرب اسرائيل من المحاولات الدولية الرامية لاحياء عملية السلام مشيرا الى ان اسرائيل تبذل ما في وسعها لاظهار ان الجانب الفلسطيني هو المعيق لعملية السلام".

واستنكر عبد ربة الممارسات الاسرائيلية سواء في قطاع غزة او الضفة قائلا: "انها لن تركع شعبنا", داعيا كافة ابناء حركة فتح والفصائل الفلسطينية الى مواجهة العدوان الاسرائيلي بشكل موحد, مضيفا ان هذه الممارسات ستزيد من اصرار حركة فتح والشعب الفلسطيني على التمسك بحقوقه المشروعة.

كما دعا عبد ربة قيادة "الانقلاب" في حركة حماس الى التراجع عن انقلابها في ظل هذه الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني, مؤكدا "ان شعبنا يرفض حالة الانقلاب لانه يريد ان يقف في وجه العدوان موحدا", موضحا ان الحالة التي وصل اليها القطاع ناجمة عن عدم قدرة حماس وقيادة الانقلاب فيها مواجهة الظروف- حسب قوله.

من جهته عقب عبد الله الزغاري على المسيرة بقوله: "ان هذه المسيرة جاءت لتؤكد ان حركة فتح لم ولن تخذل اهلنا في القطاع الحبيب رغم كل الظروف", مشيرا الى ان حركة فتح ستواصل فعالياتها التضامنية مع غزة داعيا اهالي بيت لحم وابناء حركة فتح للمشاركة في فعاليات التنديد بالممارسات الاسرائيلية "الوحشية".

وفي ختام الاعتصام جاب المشاركون فيه شوارع بيت لحم مرددين الهتافات الوطنية الداعية لمواجهة الاحتلال مؤكدين ان مناضلي حركة فتح تصدوا وسيتصدون للعدوان الاسرائيلي حتى نيل الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية.

وفي مخيم عايدة نظمت حركة فتح مسيرة جماهرية شارك بها اهالي المخيم للتنديد بالعدوان الاسرائيلي على القطاع حيث جابت المسيرة شوارع المخيم وانتهت بالقرب من جدار الفصل, حيث اضاء ابناء الحركة الشموع تضامنا مع اهالي القطاع الذين يعيشون في ظلام دامس نتيجة نفاد الوقود هناك للتاكيد على ان اهالي الضفة يعانون الحصار "الظالم" ايضا بفعل هذه الجدار العازل.

وقال منذر عميرة القيادي في حركة فتح بالمخيم: "ان حركة فتح تشعر بالخطر الذي يحيط باهلنا في القطاع وبالتالي فهي تخرج للتنديد بهذا العدوان الظالم", مشيرا الى ان هناك رمزية معنوية لخروج فتح في مقدمة المنددين بهذه الممارسات الاسرائيلية رغم كل ما تعرض له ابناء الحركة على ايدي "الانقلابيين".

وأضاف "ان هذه الرمزية تكمن في انه مهما تعرض ابناء حركة فتح للظلم والاضطهاد سواء من الانقلابيين في غزة او الاحتلال في الضفة فان ذلك لن يزيد ابناء الحركة الا تمسكا بالثوابت الوطنية والقرار الوطني المستقل وان حركة فتح لم ولن تتنازل عن الثوابت الوطنية التي اكد الرئيس عباس التمسك بها في كافة المؤتمرات والمحافل الدولية".

ودعا عميرة كافة مؤسسات حقوق الانسان الدولية والمحلية للوقوف عند مسؤولياتها واجبار اسرائيل على وقف هذه الممارسات "الوحشية" التي يندى لها جبين الانسانية, مشيرا الى ان هناك نية للتواصل في هذه الفعاليات المستنكرة لهذه الجرائم.