نشر بتاريخ: 13/09/2017 ( آخر تحديث: 19/09/2017 الساعة: 10:14 )
بيت لحم- معا- قال الوزير وعضو الكابنيت الاسرائيلي "زئيف أيلكين" في خطاب ألقاه، اليوم الاربعاء، أمام مؤتمر "المركز اليروشالمي للقضايا العامة والدولة" برئاسة مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية السابق "دوري غولد" والذي جرى تنظيمه بمناسبة مرور 24 عاما على توقيع اتفاقيات اوسلو أن الفوضى ستدب في المناطق الفلسطينية بعد رحيل "أبو مازن".
"لا شك لدي أن أبو مازن قتَل وأنهى السياسة الفلسطينية بشكل كامل ومطلق وتحديدا داخل حركة فتح"، قال "ايليكن".
وأضاف "يمكننا القول أنه كان في عهد ياسر عرفات حرية سياسية أكثر مما هو عليه الحال في عهد أبو مازن لذلك سيكون تداعيات كثيرة لغياب أبو مازن".
وتناول "ألكين" في خطابه مرحلة ما بعد أبو مازن التي قال إنها ستحل عاجلا أم آجلا، مفضلا ان يكون عاجلا، مدعيا ان السلطة الفلسطينية ستعجز عن انتخاب خليفة لـ "أبو مازن" بشكل منظم لان "أبو مازن" ألغى كل آليات اتخاذ القرار وحسم الامور، وهو الأمر الذي ساعده على البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة.
"لم يحصل أبو مازن على جائزة نوبل للسلام التي كان يستحقها فعلا، وذلك بسبب تحديد هذه الجائزة وتقسيمها على ثلاث، ولان الخيار كان بينه وبين شمعون بيرس اصبحت فرصه في الحصول على الجائزة صفرا، لكن ابو مازن الوحيد الذي سيحتفظ بصفتين أو تصنيفين حقيقيين، الاول: انه الرجل الذي حول اتفاقية اوسلو الى شيء حقيقي، والثاني انه الرجل الذي دفن هذا الاتفاق خلال السنوات الاخيرة" قال "ألكين".
وادعى "أليكن" أن أبو مازن سيترك خلفه منظومة سياسية فوضوية، متهما اياه بدفن اوسلو عن معرفة وسبق اصرار.
"قلة ممن يتذكرون كيف همس أبو مازن في أذن ياسر عرفات ودفعه نحو السير في هذه العملية وهو الآن من سيدفنها" قال "ألكين"، مدعيا أيضا ان اسرائيل غير جاهزة للتعامل مع مرحلة ما بعد أبو مازن.
وأوضح ألكين مختتما خطابه "التحديات المتوقعة لاسرائيل في المجال الأمني سواء المتمثلة بالوقوف في مواجهة القوات المنظمة التابعة للسلطة إضافة لمواجهة قوات التنظيم ستشكل معضلة يصعب التعامل معها، حيث سيستأجر كل قائد جهاز أو صاحب ثروة مجموعة مسلحة تعمل لصالحة بهدف السيطرة على السلطة أو على منطقة معينة وبهذا ستحل الفوضى الشاملة".