الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شعث يضع السفراء والقناصل بصورة الأوضاع السياسية

نشر بتاريخ: 13/09/2017 ( آخر تحديث: 13/09/2017 الساعة: 18:29 )
شعث يضع السفراء والقناصل بصورة الأوضاع السياسية
رام الله- معا- أكد الدكتور نبيل شعث، مستشار الرئيس للعلاقات الدولية، أنه لن يكون بالإمكان، إحداث اختراق في عملية السلام، دون ضغط أميركي حقيقي على إسرائيل، مبيناً أن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن مطالبهم، بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا ما تعمل عليه القيادة الفلسطينية.
ودعا شعث، الذي كان يتحدث في لقاء حواري، نظمه مكتب مستشار سيادة الرئيس ودائرة العلاقات الدولية بديوان الرئاسة يوم الاثنين الماضي (11 سبتمبر 2017) وجمعية مساءلة العنف ضد الأطفال، في المستشفى الإستشاري العربي برام الله، وحضره عدد من السفراء والقناصل العاملين في فلسطين، إلى وقف الإستيطان كمقدمة لاستئناف العملية التفاوضية مع الجانب الإسرائيلي، مشيداً في ذات الوقت بالمقاومة الشعبية، على غرار ما يجري في قرية كفر قدوم قرب قلقيلية بشكل أسبوعي.
واستعرض الدكتور نبيل شعث قصتي نجاح في المقاومة الشعبية، إحداها في قرية قصرة جنوب نابلس، عندما حاصرت جموع المواطنين أحد عشر مستوطناً، وأجبروا المستوطنين أخيراً على الرحيل من القرية، والقصة الثانية تتمثل في والد الشهيد نديم نوارة، الذي لم يستكين لاستشهاد ابنه، ولاحق قتلته وصولاً لاعتقال الجندي القاتل.
ووضع مستشار سيادة الرئيس سفراء وقناصل الدول المختلفة، في صورة الأوضاع السياسية الأخيرة، وإجراءات التهويد الإسرائيلية المستمرة في مدينة القدس، حتى بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة، وتطرق إلى ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني من العنف منذ عشرات السنين، مشيداً بالجهود التي تبذلها في هذا الإتجاه، جمعية مساءلة، للحد من آثار العنف، وتوعية الجمهور الفلسطيني بطرق مواجهته.
بدوره، أطلع المتحدث باسم الجمعية، نادر الجيوسي، المشاركين على أنشطة وماهيّة عمل جمعية مساءلة، مبيناً أنها تتمثل في محاور ثلاث: التوثيق، التوعية، والعلاج النفسي، في حين استعرض محمود خروب مدير وحدة تكنولوجيا المعلومات، رسوماً بيانية وتوضيحية.
كما، استعرض صيام نوارة، المدير التنفيذي لجمعية مساءلة، تجربته في توثيق جرائم العنف ضد الأطفال، بعد حادثة استشهاد نجله نديم (16) عاماً، قبل ثلاثة أعوام، خلال مسيرة سلمية إحياء لذكرى النكبة، لافتاً إلى أن قتله على أيدي جنود الاحتلال، ترك آثاراً سلبية ونفسية صعبة، على العائلة برمتها.
وقال نوارة: "الرصاصة التي أطلقها الجندي القاتل، لم تقتل إبني نديم فحسب، بل قتلتني وزوجتي وأبنائي مجتمعين، وأصعب شيء يمكن أن يتخيله الآباء، أن يدفنوا أبناءهم وهم في مقتبل العمر".
وأوضح أنه وزملاءه في جمعية مساءلة، تعلموا من هذه التجربة، التي تمتد لعامين من العمل، كيف يمكن لهم أن يساهموا في حماية الأطفال من العنف بشتى صوره وأشكاله.
وفي الختام، قدم رائد عطير، أمين سر الجمعية، الشكر والتقدير للمشاركين بهذا اللقاء، وللمستشفى الإستشاري، الذي تكفل بالخدمات اللوجستية، وكل ما يلزم لإنجاحه.