الاحتلال يستغل قطع الكهرباء عن رفح ويداهم منازل المواطنين شرقها ويعتقل الذكور بين 15-65 عاما
نشر بتاريخ: 21/01/2008 ( آخر تحديث: 21/01/2008 الساعة: 11:40 )
غزة - معا - بألفاظه النابية وعدوانه المعهود، اقتحمت قوات إسرائيلية خاصة مدججة بالأسلحة ومدعومة بالدبابات بالتزامن مع تغطية مروحية كثيفة في تمام الواحدة من فجر اليوم الاثنين، منازل المواطنين القاطنين غربي حي النهضة شرقي محافظة رفح وقاموا باعتقال كل الذكور بين 15-65 عاماً.
وقامت تلك القوات مستغلة حالة الإظلام التام التي فرضتها على قطاع غزة بتجريف كافة الأشجار المثمرة التي كانت في طريقها قبل أن تدخل الحي الذي يفصله كيلومتر واحد عن الخط الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والأراضي المحتلة عام 48 ، وعاثت فساداً بالمنازل وبمحتوياتها، وقدرت مصادر أمنية وشهود عيان أن عدد المعتقلين بلغ أكثر من 40 معتقلاً بعضهم مصابين.
وللمرة الثالثة على التوالي، تعرضت عائلة حرب، لبطش الاحتلال حيث اقتحمت تلك القوات منزل العائلة واعتقلت رب العائلة المصاب محمد حرب "49" عاماً وطفله خالد "13" عاماً واقتادتهم إلى جهة مجهولة مع بقية المعتقلين الذكور بعد ان عصبوا اعينهم.
وناشدت عائلة حرب كافة منظمات حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الاحمر ان تهب لنجدة المعتقلين وتضمن عدم المساس بهم.
وقالت العائلة لوكالة "معا"، ان الأب محمد حرب افرج عنه قبل أربعة أيام بعد ان تم اعتقاله في عملية خاصة قبل قرابة شهر برفقه ابنيه سعيد "20" عاما وابراهيم "24" عاماً وثلاثتهم مصابين.
وأكدت عائلة حرب أنها أطلعت قوات الاحتلال على بطاقة الإفراج عن والدهم لكن الجنود ردوا:" نعلم انه أفرج عنه قبل أربعة أيام ولكننا نريد أن ندردش معه لعدة أيام اخرى".
وناشدت العائلة رئاسة السلطة والمؤسسات الدولية الاسراع للإفراج عن الأسرى لا سيما أن العديد منهم يدخلون سجون الاحتلال ويخرجون منها باعاقات جسديه، كما حصل مع المواطن محمد حرب.