تيسير خالد يدعو مجلس الجامعة العربية احياء قراراته على مستوى القمة لعامي 2000 و2001

بيت لحم- معا- دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الحكومات العربية إلى التراجع عن موقفها بعقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين والارتقاء إلى مستوى التحديات، وعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية والتحضير لقمة عربية طارئة للتداول في وسائل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد أن بلغ حداً يهدد بكارثة إنسانية فعلية.

وأكد أن حكومة إسرائيل تقدم نفسها للعالم على حقيقتها كمن يرقص في بحر من الدماء في الظلام بعد ان أغلقت جميع المنافذ والمعابر من وإلى قطاع غزة، وقطعت عنه إمدادات الوقود والكهرباء والدواء والمواد التموينية وأطلقت العنان لآلتها الحربية لمواصلة عمليات الاجتياح والقصف الجوي والبحري والبري وعمليات القتل والاغتيالات، التي لا تميز بين أهداف مدنية وأخرى عسكرية، في ظل صمت الرأي العام الإقليمي والدولي، عن مثل هذه الإجراءات والممارسات، التي تندرج وفق أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وأحكام القانون الدولي والقانوني الدولي الإنساني في إطار جرائم الحرب.

وأضاف أن حكومة إسرائيل تحاول خداع الرأي العام الإقليمي والدولي وحكومات العالم عندما تدعي بأن كل شيء يمكن أن يعود إلى طبيعته إذا أوقف الفلسطينيون إطلاق الصواريخ من القطاع، حيث ترفض الحكومة، كما رفضت في السابق جميع عروض التهدئة والوقف المتبادل والمتزامن لإطلاق النار وتواصل إصرارها على إغلاق ملف العلاقات الفلسطينية - الاسرائيلية على دائرة أمنية دموية كوسيلة للتهرب من جميع الالتزامات التي يطالبها المجتمع الدولي بتنفيذها بما فيها تلك التي نصت عليها المرحلة الأولى من خارطة طريق الرباعية الدولية.

وفي ختام تصريحه دعا تيسير مجلس الجامعة العربية الى احياء قراراته على مستوى القمة لعامي 2000 و2001 والتي تدعو إلى تفعيل المقاطعة العربية لإسرائيل والى التوجه لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والمطالبة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وإلى توثيق جرائم الحرب الإسرائيلية والدعوة لإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.