نشر بتاريخ: 14/09/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
الخليل- معا- اعاد يوم تسوق العنب ومنتجاته الحياة الى منطقة الزاهد المدخل الشمالي للبلدة القديمة من مدينة الخليل، حيث غصت المنطقة بالمسؤولين من السلطة الوطنية الفلسطينية والمؤسسات الاهلية، ويأمل القائمون على مهرجان تسوق العنب ومنتجاته اعادة الحياة للبلدة القديمة.
وشارك في حفل افتتاح اليوم وزير الزراعة د. سفيان سلطان، ومحافظ الخليل كامل حميد، وعضو المجلس التشريعي د. سحر القواسمي، ورئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل محمد غازي الحرباوي، ورئيس غرفة شمال الخليل نور الدين جرادات ،ورئيس رابطة الجامعيين أحمد سعيد بيوض التميمي، ومدير عام لجنة اعمار الخليل عماد حمدان وممثلين عن القوى السياسية في الخليل.
واوضح الحرباوي، ان اللجنة التحضيرية لمهرجان العنب كانت قد اتخذت قراراً قبل شهر بإقامة مثل هذا اليوم التسويقي في البلدة القديمة من الخليل، ومن ثم الانطلاق به الى مدن الضفة، حيث دأب القائمون على المهرجان منذ العام 1972 على اقامة مهرجان له، لكن هذا العام اختلف حيث سيقوم المعرض بزيارة المدن والتعريف بالعنب وانواعه ومنتجاته البيتية.
وقال الحرباوي " منذ العام 1972 يتم اقامة مهرجان العنب التقليدي لاظهار اهمية هذا المنتج الحيوي والمهم والوطني لمدينة الخليل، ونحن نسعى لزيادة الفائدة للمزارع من محصول العنب، وكذلك افادة المواطن من خلال التماس المباشر بين مزارعنا الفلسطيني والمواطنين، ورأينا كلجنة تحضيرية لمهرجان العنب اقامة ايام تسويقية للعنب ونطلق هذه الايام من مدينة الخليل القديمة".
واضاف" قمنا بتحديد مكان اقامة المهرجان قبل قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي باصدار قرار عسكري بانشاء مجلس لإدارة شؤون المستوطنين في البلدة القديمة، وذلك ايماناً منا في الغرفة التجارية بأهمية البلدة القديمة ولإحيائها، وزيادة التواجد الفلسطيني فيها".
من جانبه قال محافظ الخليل كامل حميد " المعركة تشتد على الارض بين برامج ومحاولات اسرائيلية يائسة هدفها احباط المواطن، وهذه المدينة مدينتنا ومحاولات الاحتلال فاشلة، باعتراف دولي حيث صدر قرار 2234 عن مجلس الامن اعتبر المستوطنات الاسرائيلية غير شرعية، وكذلك اعتراف اليونسكو بالحق الفلسطيني في مدينة الخليل وسجلت البلدة القديمة وحرمها على لائحة المدن التراثية العالمية، وستفشل كل مخططات الاحتلال الهادفة لتهويد الخليل، بصمود وثبات شعبي ورسمي وقانوني ودبلوماسي".
واضاف: مهرجان العنب اليوم في البلدة القديمة، اضافة نوعية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي، ضمن قرارات الحكومة التي اتخذتها لصالح البلدة القديمة، وما يحدث هو دعم وخطط حكومية بتوجيه وقيادة من سيادة الرئيس محمود عباس، وهو جزء من المعركة التي نخوضها مع الاحتلال الاسرائيلي.
وقال المحافظ حميد " المواجهة اليوم محتدمة ومباشرة وعلى كافة المستويات مع البرامج الاسرائيلية، الهادفة للاستفراد بأهلنا في البلدة القديمة، وسنقاوم هذه البرامج ونحرر الخليل وفلسطين من الاحتلال الاسرائيلي".
من جانبه، أشار وزير الزراعة الى ان انتاجية محصول العنب لهذا العام شبيهة بانتاجية السنوات السابقة، لكن العوامل الجوية لهذا الموسم وقلة المياه اضرت به كثيراً.
وأكد د. سلطان على ان الوزارة تعمل على الأرض لتعزيز صمود المزارعين واستصلاح الأراضي وإقامة المشاريع الزراعية، مشيراً إلى إقامة سدين في محافظة الخليل لدعم القطاع الزراعي وسد ثالث في شمال الضفة.
من جانبه، قال المزارع يوسف صلاح وهو من محافظة بيت لحم " نحن سعداء بمشاركتنا اليوم في مهرجان الخليل، والذي يجعلنا على تواصل مباشر مع المستهلكين، اضافة الى ان وجودنا هو دعم لاخوتنا في البلدة القديمة من الخليل، والذين نُكن لهم كل احترام وتقدير على صمودهم امام غطرسة الاحتلال ومستوطنيه".
وشكر مدير عام لجنة اعمار الخليل اللجنة التحضيرية والمشاركين في المهرجان على اقامة هذا اليوم على مدخل البلدة القديمة، معرباً عن أمله بان يتم اقامة ايام مشابهة لتسويق منتجات زراعية وحملات تسويقية من البلدة القديمة ومهرجانات تهدف الى اعادة الحياة الطبيعية للبلدة القديمة من مدينة الخليل.