القطاع الخاص: غزة باتت مقبرة لمليوني فلسطيني
نشر بتاريخ: 14/09/2017 ( آخر تحديث: 15/09/2017 الساعة: 00:46 )
غزة- معا - اطلقت مؤسسات القطاع الخاص في قطاع غزة ما وصفته بنداء الاستغاثة الاخير لكل الاطراف المعنية بإتمام المصالحة الفلسطينية وطالبتها بانهاء الانقسام .
وقال رؤساء مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني في بيان صحفي ألقي خلال مؤتمر عقد في مقر جمعية رجال الاعمال في غزة : نطلق الأن نداء الاستغاثة الاخير، ونرفع الان الصوت عالياً ونطالب الرئيس محمود عباس وفتح وحماس والفصائل الوطنية وقادتها جميعا لمرة واحدة وأخيرة بإنجاز المصالحة واغلاق هذا الملف الاسود الى الابد".
كما شكر القطاع الخاص جهود مصر ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس جهاز المخابرات العامة وقيادة جهاز المخابرات المصري، التي تصب في مصلحة وانقاذ القضية الفلسطينية وتمنوا من القيادة المصرية الضغط على جميع الاطراف والاستمرار في جهود المصالحة .
واضاف البيان إن استمرار الانقسام ينذر بتداعي النسيج الاجتماعي ، وتوقف عجلة الحياة ، وهي جريمة يتحمل مسئوليتها كل ساسة هذا الوطن الذين اشبعونا شعارات عن الوحدة بينما مصالحهم وتحالفاتهم وارتباطاتهم كلها تؤسس لانقسام دائم وانفصال لا رجعة عنه ، ومن هنا بات على الكل الوطني الفلسطيني ان يتصدى لغول الانقسام وان تتوحد جهود المخلصين والشرفاء في وجه المنقسمين الذين رهنوا حياة شعبهم وقضيتهم الوطنية لأجندات لا تحمل لشعبنا سوى العداء الدائم ولا تبيت له الا المؤامرات والدسائس.
واوضحت مؤسسات القطاع الخاص ان شعبنا بشرائحه المختلفة شبع من شعارات الساسة ، وضاق ذرعا بطحن الماء حتى بات الحديث عن الوحدة مملا وغير ذي معنى في ظل وجود نخبة سياسية تحاورت مئات المرات ووقعت عشرات الاتفاقيات لم ينفذ منها شيء ، واغلقت الابواب في وجه شبابنا وخريجينا وعمالنا ودمرت مصانعنا وشركاتنا وانهار اقتصادنا وبات حلم شبابنا وابنائنا الهجرة من وطنهم بعدما يئسوا من حاضرهم وانعدم مستقبلهم.
واضاف البيان : ان القطاع الخاص الفلسطيني يرفع اليوم صوته عاليا ، بحتمية انهاء مأساة الانقسام ، فقد بات شعبنا غير قادر على تحمل تبعات الانقسام يوماً واحدًا فقد باتت غزة مقبرة لمليوني انسان ضاقت بهم السبل وآن الأوان ان يمد الجميع يديه لنغادر مربع الكارثة التي تحدق من كل جانب ، يا أيها المنقسمون لقد قسمتم صفوفنا وقصمتم ظهورنا وضيعتم أحلامنا وفرقتم أمالنا ، وما عادت محبة الناس لكم تحتمل معاناة أكثر من تلك التي يعيشون.
واختتم البيان بالقول : احد عشر عاما من الاحباط والكأبة والشعور بالقهر والتدمير لكل مسببات العيش في غزة ، واستعار نار الانقسام البغيض في كل بقعة من القطاع الصامد ، نارُ تأكل الاخضر واليابس في مشروعنا الوطني ، وبينما الفصائل تتناحر والبرامج تتناقض ، كان شعبنا الحر الابي يعض على جراحه ، ويواصل صبره على ساسة بلاده ، آملا في يوم يستيقظ فيه على انتهاء مأساة الانقسام وعار استمراره، وما عاد صبر الناس عليكم يتسع لمزيد من الفشل وما عاد هذا الوعاء الكبير الذي يحتوينا جميعًا يحتمل المزيد من الضغط والكرب.