نشر بتاريخ: 15/09/2017 ( آخر تحديث: 15/09/2017 الساعة: 16:02 )
بيت لحم- معا- نسبت صحيفة "هأرتس" العبرية اليوم الجمعة، لمصادر وصفتها بالكبيرة في المستوى الأمني الاسرائيلي وجود خلاف كبير في اسرائيل، حول الموقف الاسرائيلي من الغاء أو تعديل الاتفاقية النووية مع ايران من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشارت هذه المصادر التي رفضت الافصاح عن نفسها للصحيفة العبرية لأهمية الموضوع، الى وجود خلاف كبير بين المستوى السياسي الاسرائيلي والمستوى الأمني، يتعلق في موقف اسرائيل من دعم توجه الرئيس الأمريكي الى الغاء أو تعديل الاتفاقية النووية مع ايران، والتي من المتوقع ان يقدم عليها في منتصف الشهر القادم أمام الكونغرس الأمريكي.
وأضاف موقع الصحيفة أن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو مع السفير الاسرائيلي في واشنطن رون درمر من أشد المؤيدين الى الغاء الاتفاقية أو تعديلها على اقل تعديل، ويقف الى جانبهم في هذا الموقف وزير الجيش ليبرمان الذي اعلن مؤخرا بشكل صريح دعمه لموقف رئيس الوزراء بهذا الخصوص، وسيسعى نتنياهو أثناء اجتماعه مع الرئيس الأمريكي الاثنين القادم على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة اقناعه بهذا الموقف، خاصة بعد نفيه قبل أيام ما نشرته وكالات انباء عن تراجع نتنياهو عن هذا الموقف، حيث دعا نتنياهو بشكل صريح الى الغاء الاتفاقية النووية مع ايران.
وأشار موقع الصحيفة الى أن المستوى الأمني الاسرائيلي متفق ومنسجم في الموقف وعلى خلاف مع المستوى السياسي الاسرائيلي، ففي الوقت الذي يجد المستوى الأمني "أمان، والموساد، وهيئة الطاقة الذرية" والاقسام الأخرى الأمنية والعسكرية بأن الاتفاقية كانت سيئة لاسرائيل فإن الغاءها سوف يكون أسوأ وذلك لعدة أسباب في مقدمتها بأنه منذ التوقيع على الاتفاقية النووية مع ايران لم يسجل المستوى الأمني الاسرائيلي وكل الاقسام التي تتابع هذا الموضوع أي خرق ايراني لبنود الاتفاقية، وثانيها الغاء الولايات المتحدة للاتفاقية لن يدفع باقي الدول التي وقعت على الاتفاقية ان تحذو حذوها، ما يعني فرض عقوبات اقتصادية من الولايات المتحدة فقط على ايران، وهذا ما سيبعد الولايات المتحدة عن لعب دور مهم في مراقبة ومتابعة المشروع النووي الايراني، وهذا الموقف لن يسمح بفرض عقوبات دولية وحصار دولي على ايران.
وأضافت هذه المصادر أن الخلاف داخل اسرائيل يشبه الى حد ما الخلاف في الإدارة الأمريكية، فلا زال الموقف النهائي غير محسوم لدى الرئيس الأمريكي بالرغم من بعض التصريحات الصادرة عنه والتي تفيد بأن ايران تخترق الاتفاقية، حيث توجد اصوات اخرى في الادارة الأمريكية تفيد بأن ايران ملتزمة ببنود الاتفاقية، وعلى الرئيس الأمريكي ان يحسم الأمر حتى الخامس عشر من الشهر القادم، الموعد المحدد لتجديد موافقة الكونغرس الأمريكي من عدمه على الاتفاقية النووية.