الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجان العمل الصحي تعقد مؤتمر هيئتها العامة الدوري

نشر بتاريخ: 15/09/2017 ( آخر تحديث: 15/09/2017 الساعة: 15:43 )
لجان العمل الصحي تعقد مؤتمر هيئتها العامة الدوري
رام الله- معا- عقدت مؤسسة لجان العمل الصحي المؤتمر الدوري السنوي لهيئتها العامة في مدينة البيرة بمشاركة وكيل وزارة الصحة الدكتور أسعد الرملاوي ممثلاً عن وزير الصحة الدكتور جواد عواد، وشبكة المنظمات الأهلية ممثلة بعصام العاروري، بالإضافة إلى مجلس إدارة اللجان وأعضاء هيئتها العامة.
وفي كلمة وزارة الصحة، ثمن الدكتور الرملاوي الدور المهني والخدمي والوطني الذي تضطلع به مؤسسة لجان العمل الصحي كمقدم خدمات صحية تنموية فاعل في المنظومة الصحية، وقال" إننا نعدكم من موقعنا بالإلتزام تجاهكم وتبني كل ما يصدر من توصيات عن مؤتمركم وتصب في صالح خدمة القطاع الصحي والمواطن الفلسطيني، فالمنظومة الصحية برئاسة وزارة الصحة وبما يشمل لجان العمل الصحي وباقي مكونات القطاع الصحي تتبنى العمل التكاملي لا التنافسي فما لا تقدمه الوزارة يقدمه باقي الشركاء".
وأضاف: أن مؤسسة لجان العمل الصحي بمسيرتها الطويلة المهنية والوطنية والنضالية جزء من المنظومة الصحية الفلسطينية ولذلك هي تستحق كل الدعم والتقدير للاستمرار في تقديم الخدمات الطبية والصحية من منظور وطني.
وأوضح أن النظرة الوطنية لوزارة الصحة تتمثل في توطين الخدمات الصحية وحصرها داخل الوطن وتخفيض التحويلات للعلاج في الخارج قدر الإمكان والتي تصل إلى 45% من أصل 200 مليون دولار مخصصة للتحويلات الطبية بشكل عام.
وتطرق في ذات الإطار إلى إنشاء مشفى خالد الحسن لأورام السرطان وزراعة النخاع ومشفى هوجو تشافيز للعيون كجزء من السياسة لخفض التحويلات للعلاج في الخارج وتوطين الخدمة الصحية.
ودعا الرملاوي للعمل على أساس المحددات الاجتماعية لاسيما وأن المجتمع المدني والأهلي جزء من الرؤية الصحية والسياسية مستشهداً بنموذج نادي المسنين التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي في بيت ساحور حيث وصفه بالمفخرة الوطنية والتي عبر عن أمله في تعميمه كنموذج على كل المحافظات يأخذ بعين الاعتبار المحددات الاجتماعية فجمع المسنين في مكان واحد وتقديم خدمات صحية وترفيهية لهم يحسن من وضعهم العام والنفسي.
من جهتها، دعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية وفي كلمة ممثلها عصام العاروري للتمسك بالدور والرؤية الوطنية التقدمية لمنظمات العمل الأهلي ومنها لجان العمل الصحي.

وقال إن الشبكة لا زالت تعاني حتى اليوم ولاسيما في عملها بالقدس المحتلة نتيجة غياب الدكتور أحمد المسلماني مؤسس لجان العمل الصحي حيث أن رحيله كان فاجعة للجميع حيث لا زلنا نعمل على ترميم الفراغ الذي تركه لما كان يتمتع به من صلابة وإخلاص ونزاهة فهو نشأ في بيئة وطنية مقاومة للاحتلال.
وأضاف: إن إجتماع هيئتكم العامة يعقد في ظروف غاية في التعقيد في ظل ظروف من الغطرسة والعنصرية الإسرائيلية غير المسبوقة ضد شعبنا ومؤسساته على المستووين المحلي والدولي حيث بات منا اليوم الدفاع عن أنفسنا ودفع تهمة الإرهاب عنا فيما يستقبل الإرهابي الحقيقي بالسجاد الأحمر، ودلل على تغير الأحوال بتصريحات وزيرة العدل الإسرائيلية الداعية لقتل كل أم حامل لأنها ستلد قاتل على حد تعبيرها، متسائلاً" ماذا لو كان التصريح معكوساً وصادر عن جهة عربية وماذا ستكون ردة الفعل الدولية؟".
وتطرق العاروري للوضع الداخلي الذي يضرب الإنقسام فيه عميقاً داعياً لإعادة الاعتبار لمفهوم المواطنة لا سيما في ظل الهجمة التي تتعرض لها مؤسسات المجتمع الأهلي من حملات على المستوى الدولي لنزع الأهلية عن العمل الأهلي لتجفيف مصادر تمويله ومطاردة ومحاصرة مناصريه وقد نجحت إسرائيل في ذلك في بعض الأماكن وقد خصصت وزارة خاصة وبموازنات لمحاربة المقاطعة على مستوى عالمي.
وفي مقابل كل الصور السوداوية أكد العاروري أن هناك بشائر نصر وأمل تتمثل ببدء إندحار المشروع التصفوي في المنطقة العربية وكذلك تفكك المحور الرجعي العربي وبدايات نهوض دولي لمواجهة العولمة والإمبريالية.
وفي كلمة المؤسسة، رحب رئيس مجلس إدارة لجان العمل الصحي فريد مرة بالحضور، مشدداً على إلتزام المؤسسة منذ إنطلاقتها بخدمة الفقراء والمهمشين والعمل معهم من أجل الحصول على حقوقهم الصحية كاملة، عدا عن إلتزامها بالدور الاجتماعي والتنموي والوطني، مستذكراً مؤسسيها الأوائل.
وقال إن للمؤسسة قيم ومباديء وسياسات وقد بنت خططها على أساسها من مبدأ أن المجتمع القوي هو المجتمع الذي يتمتع بثقافة وقيم وقوية، مضيفا" فالمحافظة على كرامة الإنسان من أهم قيمنا، وكذلك الحال بالنسبة للعلاقة مع المجتمعات المحلية والإقليمية والدولية والتي تتمثل بالرفض المطلق للتمويل المشروط المعادي والمذل بالرغم من أزمتها المالية الصعبة التي تمر بها".
وحذر من الحرب الثقافية التي تشن ضد الفلسطينيين كونها الأخطر من الشكل العسكري كونها تستهدف الوجود وخلق مجتمع هش هناك دلائل على الوصول إلى هذا المستوى في ظل سيادة ثقافة الطاعة بدلاً من التمرد والتأقلم بدل المواجهة، وتعزز ثقافة الأنا بدل الثقافة الجمعية وطالب بالتصدي لهذه الثقافة كمسؤولية وطنية وتاريخية بامتياز والمجتمع المدني يتحمل المسؤولية الأولى في المواجهة داعياً شبكة المنظمات الأهلية لقيادة حملة للمواجهة وزرع ثقافة قوية في المجتمع.

وخصصت الجلسة الثانية من مؤتمر الهيئة العامة لتقديم التقرير الإداري من قبل علي حسونة نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة والمديرة العامة لمؤسسة لجان العمل الصحي شذى عودة، حيث استعرضا نقاط القوة والتميز في عمل دوائر المؤسسة وبرامجها والتحديات والصعوبات وكذلك التوجهات المستقبلية بعد وضع الحضور في واقع ووضع المؤسسة الحالي ومن ثم تم التصويت على التقرير محل العرض والنقاش.
وبعد ذلك جرى عرض التقرير المالي وتقرير مدقق الحسابات واستعراض تقرير المدقق، وبعد ذلك قام المدير المالي والإداري وليد أبو راس وعضو مجلس الإدارة أمين الصندوق فراس علاونة بعرض التقرير المالي للمؤسسة وتم فتح النقاش قبل التصويت.
وختم المؤتمر أعماله بنقاشات وتوصيات ومتفرقات كلها صبت في توجهات لتطوير العمل في المؤسسة وتطوير خدماتها خدمة للشعب الفلسطيني من منطلق إيمانها وفلسفتها وقيمها.