الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خالد يدعو للضغط على اسرائيل للإفراج عن الوثائق السرية لصبرا وشاتيلا

نشر بتاريخ: 17/09/2017 ( آخر تحديث: 17/09/2017 الساعة: 12:16 )
رام الله- معا- دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين منظمات حقوق الانسان الى ممارسة الضغط على حكومة اسرائيل ودفعها للتتجاوب مع مطالب أهالي ضحايا المجزرة الرهيبة، التي تعرض لها أهالي مخيمي صبرا وشاتيلا من اللبنانيين والفلسطينيين خلال الدوان الاسرائيلي على لبنان في العام 1982، حيث سهل جيش الاحتلال الاسرائيلي لميليشيات لبنانية وجيش لبنان الجنوبي البدء بارتكاب المجزرة المروعة في صبرا وشاتيلا، التي تواصلت ثلاثة أيام وهي 16 و17 و18 أيلول وارتقى خلالها عدد كبير من الشهداء من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل، غالبيتهم من الفلسطينيين، ومن بينهم لبنانيون أيضا، وقدر عدد الشهداء وقتها بأكثر من 3500 شهيد من أصل عشرين ألف نسمة كانوا يسكنون صبرا وشاتيلا وقت حدوث المجزرة
وأضاف أن المجزرة بدأت بتطويق المخيمين من قبل الجيش "الإسرائيلي" الذي كان تحت قيادة أرئيل شارون وزير الجيش آنذاك، الذي سهل على الميليشيات الانعزالية ارتكاب المجزرة بعيدا عن وسائل الإعلام، بمختلف أنواع أدوات الجريمة بما في ذلك الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم، وكانت مهمة الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيمين وإنارتهما ليلا بالقنابل المضيئة لتسهيل ارتكاب المجزرة الرهيبة.
وتابع بأن إسرائيل ترفض الكشف عن الوثائق السرية لجريمة الحرب الرهيبة، التي ارتكبتها المليشيات اللبنانية بمشاركة اسرائيلية خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان. للتهرب من مسؤوليتها عن الجريمة، التي أكد المراسل العسكري لجريدة هآرتس زئيف شيف، في حينه أنه علم بالمجزرة لدى ارتكابها وأنه اتصل بوزير الإعلام تسيبوري وأبلغه بما يجري وأن الأخير أبلغ وزير الخارجية – حينذاك - إسحق شامير دون ان تفعل الحكومة الاسرائيلية شيئا لمنع تلك الجريمة
وأكد تيسير خالد أن إسرائيل تتحفظ على تلك الوثائق وترفض الكشف عن سريتها بغرض التستر على جريمتها وعدم إحراج الولايات المتحدة، التي كانت هي الأخرى تعلم بها ولم تسارع لوقفها، وفقا لرواية الصحافي الإسرائيلي الفرنسي أمنون كابليوك في كتاب له عن الجريمة، والذي أوضح فيه أن الصليب الأحمر جمع 3000 جثة لمواطنين قتلوا بدم بارد معظمهم من الفلسطينيين العزل على الأقل، ودعا في الوقت نفسه منظمات حقوق الانسان والمنظمات المعنية في الأمم المتحدة الى التدخل ودفع اسرائيل الى الكشف عن جميع الوثائق التي تلقي الضوء على المسؤولية المباشرة وغير المباشرة لمجرمي الحرب، الذين ارتكبوا تلك الجريمة أو تورطوا في ارتكابها او المشاركة في أحداثها من قادة جيش الاحتلال الاسرائيلي، الذي كان في حينه يحاصر مدينة بيروت ويطوق المخيمين في صبرا وشاتيلا، بعد انسحاب قوات الثورة الفلسطينية من بيروت وفقا لاتفاق قامت الولايات المتحدة برعايته وتعهدت فيه بضمان أمن وسلامة المواطنين الفلسطينيين واللبنانيين في بيروت بشكل عام ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بشكل خاص.