الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حمدونة : لا فرق بين غزة ونفحة إلا فى الاسم

نشر بتاريخ: 21/01/2008 ( آخر تحديث: 21/01/2008 الساعة: 15:27 )
بيت لحم - معا- أكد مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة أن سجن غزة الكبير لا يختلف عن سجن نفحة الصغير إلا فى الاسم ، وأضاف أن سجن غزة أصعب ظروفاً من أى سجن فى دولة الاحتلال .

وقال حمدونة: عشت خمسة عشر سنة متواصلة فى معظم السجون الاسرائيلية وطوالها لم تقطع الكهرباء عن الأسرى فى أسوأ الاحتمالات الطارئة عن ساعات معدودة ، ولم تقطع عنا إدارة السجن تموين المطبخ على سوء كميته ونوعيته يوماً واحداً ، ولم تقطع إدارة السجن تواصلها مع ممثلى الأسرى فى أشد حالات التوتر بين الطرفين ، وفى أقصى الظروف كانت تعاقبنا جسدياً بلا تفريق كوقت القمعات المشهورة وعلى فترات متقطعة طويلة .

أما فى سجن غزة فلا اتصالات ولا حوارات ولا تفاهمات حتى على الحد الأدنى من حفظ حياة المرضى وإدخال المواد الأساسية لسجناء القطاع ، ولا تفريق فى الاستهداف بين طفل وشيخ وامرأة ومقاوم مجند وسائر على الأقدام فى شارع يشعر بأنه آمن ، فى سجن غزة تقطع الكهرباء والتموين والوقود والأدوية ويمنع الطلبة من التعليم والمرضى من العلاج والعائلات من لم الشمل حتى المنع من الزيارات لأقرب الرحم يبن الداخل والداخل مع الضفة ، وبين الداخل والخارج باغلاق المعابر .

وأكد حمدونة أن دولة الاحتلال تمارس القسوة على قصطاع غزة فى حالة نادرة من نوعها على مدار التاريخ الانسانى إذ لم يمر أن سجنت دولة الاحتلال بهذه الظروف شعباً بأكمله بلا طعام ودواء واحتياجات أساسية لأدنى مقومات الحياة.

وأفاد حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن هذا السلوك اللاانسانى فى التعامل دلالة على العجز فى سياسات دولة الاحتلال وفشل لقادتها ، وسيخرج سجن غزة الكبير قيادات مقاومة يفوق تخريج سجون الاحتلال من تلك القيادات الرافضة للاحتلال ، وسيكشف ذلك السلوك للعالم زيف الديمقراطية التى تدعى دولة الاحتلال تسويقها فى المنطقة لدى العالم الغربى .

وحذر حمدونة مدير مركز الأسرى من سياسة دولة الاحتلال التى تحول قطاع غزة لسجن إضافى من سجونها ، ورفض أن تختزل القضية الكبيرة إلى قضية شبيهة بمعادلة التعامل القائمة فى السجون على قاعدة الأسير والسجان على اختلاف المساحة والأسرى والادارة ، وطالب العالم الحر عرباً وغرباً واسلاميين لأن يتعاملوا مع قطاع غزة كقضية شعب من حقه الحياة كباقى الشعوب وأنها قضية ما يزيد عن مليون ونصف نسمة بحاجة لأمن واستقرار وازدهار ، ورفض إجبار غزة للبحث عن وساطة كالصليب الأحمر الدولى لضمان حق الحياة بالحد الأدنى من المتطلبات معتبراً ذلك إهانة وتواطؤ مع الاحتلال إذ أن هنالك قضايا لا يمكن تجاوزها رغم كل تلك الظروف كالدولة والحرية والسيادة والاستقلال والقدس واللاجئين والجدار والأسرى .