د. الأغا يطالب المجتمع الدولي والدول العربية بالتحرك العاجل لرفع الحصار وفتح المعابر لتفادي وقوع كارثة إنسانية بالقطاع
نشر بتاريخ: 21/01/2008 ( آخر تحديث: 21/01/2008 الساعة: 16:37 )
غزة-معا- حذر د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين من انهيار الأوضاع المعيشية في قطاع غزة في ظل إحكام الحصار وإغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية بالإضافة إلى منع دخول المساعدات الغذائية والمواد التموينية التي تقدمها المنظمات الدولية بما فيها الأونروا التي تقدم معوناتها لأكثر من 600.000 لاجئ فلسطيني في القطاع يعيشون في ظروف معيشية صعبة وحرجة للغاية .
وأوضح في بيان صادر عنه اليوم" أن الإجراءات الإسرائيلية التعسفية إغلاق المعابر وإحكام الحصار على غزة أمام دخول المواد الغذائية والوقود تهدد بحدوث كارثة إنسانية في قطاع غزة" مشدداً على أن هذه الإجراءات هي التطبيق العملي للقرار العنصري الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية باعتبار غزة كيان معاد ، هذا القرار الذي لاقى حملات الإدانة ولاستنكار من المجتمع الدولي .
وأضاف د. الأغا: أن مئات المرضى المحولين إلى أقسام العناية المركزة والعمليات الجراحية مهددون بخطر الموت بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات ونفاذ الأدوية مشيراً إلى أن استمرار الحصار وتضييق الخناق على قطاع غزة لن يجلب الأمن والسلام للإسرائيليين ولن يفرض على الشعب الفلسطيني الحلول المجتزأة والسلام وفق المفهوم الإسرائيلي الذي لا يقر بحقوق الشعب الفلسطيني كما أقرته الشرعية الدولية.
وأوضح د. الأغا ان 1.5 مليون فلسطيني في القطاع يعانون من خطر الموت وأن صبر شعبنا في القطاع بدأ ينفذ محذراً من انفجار الأوضاع في القطاع إذا لم يتحرك المجتمع الدولي لرفع الحصار ووقف العدوان وبقي ملتزماً أمام العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض عليه منذ عامين ولم يتحرك.
وأوضح د. الأغا أن مثل هذه الإجراءات التي تمارس الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة تشكل مخالفة صريحة وانتهاكاً سافراً للمادة 54 من البروتوكول الملحق لاتفاقية جنيف لعام 1949 التي تحرم استخدام تجويع السكان المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب ، موضحة في الوقت ذاته أن هذه السياسة تدخل في إطار سياسة العقاب الجماعي المرفوضة دولياً التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني منذ ثلاث سنوات للنيل من صموده ونضاله المشروع من أجل التحرر وتقرير المصير .
ودعا الأغا الشعب الفلسطيني إلى المزيد من التلاحم ورص الصفوف وتعزيز التكافل الاجتماعي لمواجهة الحصار وسياسية التجويع مؤكداً على ضرورة إنهاء حالة الانقسام التي تشهدها الأراضي الفلسطينية لمواجهة هذا الحصار الجائر الذي بات لا يميز بين أبناء الشعب الفلسطيني خاصة وان الشعب الفلسطيني جميعه في دائرة الاستهداف الإسرائيلي .
وطالب د. الأغا الدول العربية الشقيقة لتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والقيام بواجباتهم من أجل وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر ودعم وإسناد نضاله ومقاومته المشروعة والتحرك في كافة المحافل الدولية لتوفير الحماية الدولية لشعبنا والعمل على حشد التأييد من المجتمع لدولي لدعم النضال المشروع الذي أقرته الشرعية الدولية وللضغط على حكومة شارون لوقف عدوانها الوحشي .
وناشد د. الأغا المجتمع الدولي بالضغط على حكومة أولمرت للعدول عن سياسة الحصار وإجبارها على وقف الانتهاكات والإجراءات التعسفية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني واحترام الاتفاقيات الدولية خاصة المتعلقة بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والالتزام بما ورد باتفاقية جنيف من حماية المدنيين ورفع القيود ووقف العراقيل أمام أنشطة الأونروا والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة .