نشر بتاريخ: 19/09/2017 ( آخر تحديث: 19/09/2017 الساعة: 21:09 )
رام الله- معا- كرمت جامعة القدس المفتوحة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، اليوم الثلاثاء، الطلبة المشاركين في برنامج المسح الخاص بتقييم خدمات الطوارئ الذي نفذته (الأونروا)، وذلك في احتفال أقيم بمقر الجامعة في مكاتب الإدارة العامة في البالوع-رام الله.
ورحب أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، في كلمته بحفل التكريم، بالحضور، وقال إن جامعة القدس المفتوحة نشأت من رحم المعاناة وشقت طريقها بكل قوة ثم تكاتفت الجهود من أجل تطويرها.
وقال أ. د. عمرو: "إن الجامعة تعمل على تعميم التعليم في فلسطين، فانتشرت مراكزها في مختلف أرجاء الوطن؛ فلها (5) أفرع في غزة، و(14) فرعاً في الضفة الغربية. ومنذ البداية حرصتْ على أن تؤدي رسالتها بكل دقة دون إغفال الخدمة الاجتماعية في فلسطين، ونجحت بتعميم رسالتها بانتشارها في سائر أرجاء الوطن، وكذا نجحت في تقديم الخدمة المجتمعية لمختلف شرائح مجتمعنا الفلسطيني، ونحن اليوم نحتفي بهذه المناسبة التي تعدّ من أهم ما تقدمه الجامعة لوكالة الغوث في خدمتها لشعبنا الفلسطيني، ثم تابع: "نحتفل اليوم بنجاح نشاط متعلق بتقييم عمل (الأونروا) في فلسطين، الذي نفذه طلبتنا من خلال ساعات العمل التطوعي".
ثم شكر أ. د. عمرو القائمين على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، مشيراً إلى أن الاحتلال وآخرين يحاولون إجهاض عملها، ولكن ثمة مخلصون في هذا العالم يهمهم أن تستمر هذه الوكالة في أداء مهمتها، ونحن في القدس المفتوحة سنواصل دعمها.
وفي كلمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، قال نجيب قلدس مدير عام دائرة خدمات الرقابة الداخلية في (الأونروا)، إنه مسرور للمشاركة في هذا الاحتفال لتكريم الطلاب العاملين على جمع البيانات لتقييم استجابة خدمات الطوارئ التي تنفذها الوكالة في الأراضي المحتلة.
ثم شكر جامعة القدس المفتوحة على مساعدة (الأونروا) ودعمها لها في هذه المهمة التي أسهمت في جمع البيانات بطريقة أكثر حيادية، الأمر الذي سيزيد من مصداقية النتائج، وعبر أيضاً عن سعادة (الأونروا) بفريق العمل المتميز الذي عمل بجد من أجل تطوير عمل الوكالة بنقل المعلومة الدقيقة.
وأضاف إن البرنامج نجح في جمع (2600) استبانة في الضفة الغربية وقطاع غزة، ستسهم في تحليل تأثير تدخل (الأونروا) الطارئ لخدمة اللاجئين الفلسطينيين.
وقال قلدس: "لقد أسعدنا التزام الطلبة بتنفيذ عملية جمع البيانات بطريقة دقيقة ومهنية والابتعاد عن التأثير على المشاركين".
من جانبه، قال أ. د. محمد شاهين، مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة وعميد شؤون الطلبة، في تقديم موجز حول المشروع، إن البرنامج هدف إلى إجراء مسح لتقييم خدمات الطوارئ للأونروا في الضفة وغزة من خلال إشراك مجموعة من طلبة الجامعة ضمن ساعات العمل التطوعي، الذين عملوا كباحثين ميدانيين وأسندت إليهم مهمة جمع البيانات.
وبين أن البرنامج اشتمل على تدريب الطلبة في الضفة الغربية وقطاع غزة لتسهيل جمع البيانات التي استمرت لخمسة أيام، واختير الطلبة من كلية التنمية الاجتماعية والأسرية الذين هم في السنة الثالثة والرابعة، وشارك في البرنامج (58) متطوعاً بواقع (34) في الضفة الغربية و(24) في قطاع غزة.
وأوضح أن الطلبة نفذوا عملية المسح بالتزام ومهنية على وجه أسهم في إنجاح البرنامج الذي يأتي ضمن سلسلة من البرامج التي نفذتها عمادة شؤون الطلبة من خلال نظام العمل التطوعي الذي يصب في خدمة المجتمع المحلي، وذلك ضمن مسؤولية الجامعة المجتمعية، ومنها المسوح التي تمت مع وزارات الصحة، والتنمية الاجتماعية، والإحصاء، وغيرها.
وقال أ. د. شاهين إن البرنامج نفذ بتوجيهات رئيس الجامعة ليخدم الطالب أولاً ويسهم في تحقيق العمل المجتمعي وتقديم أفضل خدمة للمجتمع.
من جانبها، قالت الطالبة عايدة أمين، في كلمة الطلبة المتطوعين المشاركين في تنفيذ هذا البرنامج: "إنه لشرف لنا أن نعمل في مؤسسة وطنية توحد الوطن في الضفة وغزة بحكمة ربانها أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، وإن المشاركة في هذا البرنامج تأكيد على رسالة جامعتنا في مسؤوليتها المجتمعية تجاه الوطن".
ثم تابعت: "لقد جاء التطوع في هذا المشروع لدراسةِ أثرِ خدمات (الأونروا) في الضفة الغربية وقطاع غزة، فبادر طاقم منها بإطلاعنا على الجانب النظري، ومن بعد طبقنا الجانب العملي في مختلف محافظات الوطن، فنجحت التجربة بكل المقاييس، ووُضعنا خلالها على محك العمل التطوعي، ونجحنا في تعلم الكثير منها".
وبعد انتهاء الكلمات، كُرم الطلبة المشاركون، ثم قدم ممثلو (الأونروا) درعاً تكريمية للأستاذ الدكتور يونس عمرو على الجهود التي تبذلها الجامعة لتسهيل عمل الوكالة، كذلك قدم رئيس الجامعة درع جامعة القدس المفتوحة للشركاء في (الأونروا).
حضر الاحتفال، الذي تولى عرافته أ. إياد اشتية، مساعد عميد شؤون الطلبة، ونواب رئيس الجامعة، ومساعدو الرئيس، وعدد من مديري الفروع، وعمداء الكليات، ومديرو الدوائر والمراكز، بمشاركة وحضور السيد روبرت ستريك مدير قسم التقييم في (الأونروا).