نشر بتاريخ: 20/09/2017 ( آخر تحديث: 20/09/2017 الساعة: 17:24 )
نيويورك- معا- هنأ "بيتر ماورير" رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) قادة العالم صباح، اليوم الأربعاء، بمناسبة توقيع معاهدة حظر الأسلحة النووية، واصفا ذلك بأنه يشكلخطوة حاسمة نحو إنهاء واحد من أخطر التهديدات التي تواجهها البشرية.
وقال "بيتر ماورير" موجها حديثه للقادة" أنتم تمنحون العالم الأمل الذي يحتاجه اليوم، الأمل في مستقبل خالٍ من الأسلحة النووية في ظل زيادة حدة التوترات الإقليمية والدولية، وما يترتب عليه من تزايد مخاطر استخدام الأسلحة النووية. فليس بإمكان الإنسانية ببساطة العيش وخطر الحرب النووية يلقي بظلاله القاتمة عليها، وما قد ينتج عنها من معاناة هائلة لا يخفى على أحد منا".
وكان أكثر من 120 بلدا قد اعتمد الاتفاقية في 7 تموز من هذا العام، وطالما دعت اللجنة الدولية والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى حظر الأسلحة النووية وإزالتها.
وتحظر المعاهدة الأسلحة النووية حظرا شاملا استنادا إلى القانون الدولي الإنساني، وذلك إقرارا منها بالعواقب الإنسانية الوخيمة الناتجة عن هذه الأسلحة.
وتنص بوضوح على أن أي استحداث، أو إنتاج، أو تجريب، أو تكديس، أو استعمال لأسلحة نووية، أو التهديد باستعمالها، يعد أمرا غير مقبول على الإطلاق. وتشتمل المعاهدة أيضا على التزامات قوية بمساعدة ضحايا استخدام الأسلحة النووية وتجريبها، وبتيسير معالجة البيئة الملوثة بها.
وأشار "ماورير" إلى تجربة اللجنة الدولية في تقديم المساعدات في أعقاب إلقاء القنبلتين الذريتين على مدينتي "هيروشيما" و"ناغازاكي" في عام 1945، مشددًا على المخاطر المتزايدة التي تشكلها الترسانات النووية الحالية.
وقال" ستنجم عن استخدام الأسلحة النووية الحالية الأشد قوة، آثار أشد تدميرا. ثمة واقع حقيقي ومثير للفزع وهو أنه في حال اندلاع نزاع نووي اليوم، لن تتمكن قدرات المساعدات الإنسانية من مواجهة كارثة بهذا الحجم بشكل كاف".
وتتيح معاهدة حظر الأسلحة النووية الفرصة لجميع الدول لمضاعفة جهودها، من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية. وتُكمل هذه المعاهدة الصكوك والالتزامات الحالية، ولا سيما معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
ووصف "ماورير" المعاهدة الموقعة اليوم بأنها تعزز أهداف عدم الانتشار ونزع السلاح التي ترمي إليها معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
ودعت اللجنة الدولية جميع الدول إلى الانضمام إلى المعاهدة الجديدة في أقرب وقت ممكن، مناشدة الدول غير القادرة على الانضمام حاليا أن تعجل باتخاذ التدابير اللازمة للحد من المخاطر المباشرة للاستخدام المتعمد أو العرضي للأسلحة النووية.
وتشمل هذه التدابير الحد من دور الأسلحة النووية في العقيدة العسكرية والخطط العسكرية وتخفيض عدد الرؤوس الحربية التي توجد في حالة تأهب قصوى.