عريقات من واشنطن: البديل لخيار الدولتين هو الحقوق المتساوية
نشر بتاريخ: 22/09/2017 ( آخر تحديث: 23/09/2017 الساعة: 10:24 )
واشنطن - معا - قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، اليوم الجمعة، إن البديل لخيار حل الدولتين، هو الحقوق المتساوية للمسلمين والمسيحيين واليهود، مؤكداً أنه لا بد من عقد المجلس الوطني الفلسطيني فورا واعتماد البيان السياسي الذي عرضه الرئيس في الامم المتحدة.
وقال د. من واشنطن: تعليمات الرئيس لي واضحة، لدينا 37 كيلو مترا على شاطئ البحر الميت لدولة فلسطين، ولدينا القدس الشرقية باقصاها وقيامتها واسوارها عاصمة للدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، لدينا التواصل الجغرافي بين الضفة وقطاع غزة على اعتبار انهما وحدة جغرافية واحدة، وحق عودة اللاجئين وفقا للقرار 194، وحقوق في المياه وليس حصص، استيطان باطل ولاغي، لا يجب ان نقايض حقا بحق، نقبض على الجمر وقبضنا على الجمر لاعوام طويل، وتحملنا ما لا يتحمله بشر.
وأضاف: بعد خطاب الرئيس ابو مازن في الامم المتحدة حيث استمع العالم اجمع لهذا الخطاب، عبقرية الحركة الوطنية الفلسطينية كانت في تحديد الوقت والقدرة على الانتقال من مرحلة الى اخرى، في التاسيس عام 1965، ومن ثم كانت مرحلة الانتقال عام 1969 عندما انتخب القائد عرفات والائتلاف الفصائلي، وسنة 1974 كانت النقاط العشر، وقبول مبادرة السعودية عام 1982، وسنة 88 كان اعلان الاستقلال في المجلس الوطني الفلسطيني، وقبول مبدا حل الدولتين، وفي 1993 تم الانتقال الى توقيع اوسلو.
وتابع عريقات: الان الرئيس محمود عباس قال للعالم، ما لم يقر خيارالدولتين ونعرف عن اي اسرائيل اعترفتم، وعن اي اسرائيل اعترفنا، وما لم تقر اسرائيل بذلك وهي تسعى الى تدمير خيار الدولتين، اذا نجحت حكومة نتنياهو في تدمير خيار الدولتين سنكون امام خيارين، الاول هو دولة بنظامين، اي الوضع الحالي الابرتهايد، وانا ارفض وهذا بحد ذاته فشل، والخيارالاخر هو دولة واحدة من النهر الى البحر بحقوق متساوية، وقال الرئيس: اليهودية ليست خطرا علينا، اليهودية دين سماوي، صراعنا مع اسرائيل ليس صراعا دينيا، انما هو صراع سياسي، وبالتالي اذا كانت اسرائيل بقيادة نتنياهو وبنيت وليبرمان يسعون الى تدمير خيار حل الدولتين، فالخيارسيكون الانتقال الى النضال من اجل حقوق متساوية من النهر الى البحر.
وأكد: هذا له متطلباته الفلسطينية، بوجوب عقد المجلس الوطني الفلسطيني، ويجب ان لا يضع احد فيتو على عقد المجلس الوطني، العودة للمجلس لاقرار هذا البرنامج السياسي الذي استعرضه الرئيس محمود عباس، من الحماية الدولية و اعتبار الاستيطان وضم القدس وكل اجراء اسرائيلي باطل ولاغي، ولا يخلق حق ولا ينشئ التزام، من تاكيد قانون مبدا حل دولتين على حدود 67، من مطالبة دول العالم بالاعتراف بدولة فلسطين، وهؤلاء للذين لم يعترفوا، وكذلك طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين ،بالتوجه الى مجلس الامن اضافة الى الانتقال الى مربع النضال من اجل حقوق متساوية لصمود الشعب الفلسطيني.
واضاف عريقات: يضع نتنياهو استراتيجية كما نضع نحن استراتيجية، اولا في اجندة نتنياهو يريد ابقاء قطاع غزة مفصولا وخارج اطار الفضاء الفلسطيني، وكل فك الارتباط الذي قام به شارون كان يهدف الى ضرب المشروع الوطني الفلسطيني، نتنياهو يريد ابقاء الانفصال وغزة خارج الاطار والفضاء الفلسطيني، ويريد ان يمرر الدولة بنظامين ابارتهايد وحكم ذاتي موسع، او دولة ضمن حدود مؤقته حلول بائدة انتقالية، المسألة ليست خلاف ين فتح وحماس، المسألة هي المشروع الوطني الفلسطيني، لن يكون هناك دولة في غزة، ولن يكون دولة بدون غزة.
وتابع: حل الدولتين لم يعدم، هناك محاولات جادة من اسرائيل لاستبدال حل الدولتين بدولة بنظامين، والرئيس ابو مازن رفض هذا العرض، والبديل للدولتين هي الحقوق المتساوية، بن غوريون في1953 قال ان اسرائيل تستطيع فرض السيادة والسيطرة على جميع الاراضي غرب اسرائيل، واذا قمنا بذلك ستكون دولة واحدة ديمقراطية، ولكن في اول انتخابات لن يكون لدينا دولة يهودية، وسنكون الاقلية، وقال اننا نتنازل عن اسرائيل كاملة في المقابل الحفاظ على دولة اسرائيل في غالبية يهودية.
وتابع: نتنياهو ولسبب ما يعتقد انه بابقاء قطاع غزة والعمل الديمغرافي خارج الفضاء الفلسطيني، يستطيع تمرير مبدأ دولة بنظامين في الضفة الغربية، حيث يسقط القدس من المفاوضات، واللاجئين، يبدأ بحكم ذاتي موسع في مناطق أ وب، تبقى المعابر والمياه والسماء بيد اسرائيل، وكذلك الحال بالنسبة للامن الشمولي، فكانت رسالة الرئيس محمود عباس واضحه ومحددة ان هذا الى فشل، بديل الدولتين هو الانتقال الى مرحلة جديدة تاريخ محدد، حدده الرئيس، المكانه القانونية ووفقا للقرار (19/67) 2012 للجمعية العامة للامم المتحدة، نحن دولة مراقب حدودها محددة وعاصمة محددة، حدود دولة فلسطين هي حدود 1967، عاصمة دولة فلسطين هي القدس الشرقية، هناك 138 دولة اعترفت بذلك ولدينا مكاتب ثمثيلية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بقية الدول، ونطلب منها الاعتراف الفوري، لان من اعترف بالدولتين عليه الاعتراف بدولتين وليس دولة واحدة.
وأردف: عندما قال الرئيس محمود عباس مرحلة جديدة هذا يستند الى قرارات الشرعية الدولية، القرار 67/19 الذي حدد دولة فلسطين دولة مراقب وينص على ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية هي الحكومة المؤقته لدولة فلسطين والمجلس الوطني هو البرلمان المؤقت لدولة فلسطين، والرئيس هو رئيس دولة فلسطين وهذا يحدد العلاقة مع اسرائيل عملا بقرار المجلس المركزي الذي اتخذ في اذار 2015 ، لذلك لابد من عقد المجلس الوطني الفلسطيني فورا.
وأكد د. عريقات: الرئيس اوضح ان خيارنا هو دولتين وحل قضايا المرحلة النهائية كافة والاستيطان وعدم شرعيته، وبالتالي لم يرفض خيار الدولتين لانه خيارنا، ولكن امام رفض اسرائيل لقرار مبدا الدولتين، وامام ان هناك ادارة امريكية نعمل معها ساعه بساعه ويوم بيوم، ولقاء الرئيس مع ترامب هو اللقاء 22 مع الادارة الامريكية على كل المستويات، ولكن الادارة الامريكة لم تقل حتى الان مواقف الادارات السابقة، لم تقل مبدا الدولتين 67، ولم تقل الاستيطان غير شرعي ويجب وقفه، وبالتالي لا زلنا نعمل وننتظر، ولكن الرئيس وجه رسالة الى المجتمع الدولي كاملا البديل لخيار الدولتين هو الحقوق المتساوية يهودا ومسيحيين ومسلمين.
وبالاشارة الى دور الولايات المتحدة قال عريقات: ان الولايات المتحدة دولة عميقة لديها مصالح دقيقة في المنطقة، وادرك الرؤساء الامريكيون السابقون والذين لا يخفون انحيازهم الاعمى الى اسرائيل، ان هزيمة الارهاب والتطرف في المنطقة، لن يتاتى من خلال الحروب والرصاص، بل يجب اجثاث وتجفيف مستنقع الاحتلال وثقافة العنصرية والابارتهايد والكراهية.
نواصل اللقاء مع جميع الاطراف، الامريكان والروس والامم المتحدة والصين والاتحاد الاوروبي والدول العربية والجامعة العربية ، الامريكان يردون مزيدا من الوقت للوصول الى اتفاق وصفقة تاريخيه شاملة ، ومواقف الدول العربية معروفة تماما ، السعودية ومصر والامارات وقطر والكويت وتونس وكل الدول موقفها : لا تطبيع مع اسرائيل دون تنفيذ مبادرة السلام العربية كاملة .
ان محاولات تصدير اشارات الخوف لنا من خلال حلول اقليمية واشارة الى بدائل للرئيس ومنظمة التحرير الفلسطينية ، هذه غير مجديه وكلام فارغ لايستند الى اساس ، من ناحية، وهناك تمسك الدول العربية بالمبادرة ورفض تغيير حرف فيها .
قال عريقات ، يجب ان يعقد المجلس الوطني واعتماد البرنامج السياسي في الخطاب الذي القاه الرئيس عباس في الامم المتحده ، والحفاظ على المشروع الوطني ، وسيكسر هذا ويقلب كل الموازين الدولية بما فيها موازين امريكا واسرائيل السياسية التي ترغب باستمرار الاستيطان واضعاف السلطة واطالة عمر احتلال بدون كلفة .
بالنسبة الى حركة الاخوان المسلمين وحركة حماس اقول : لا يوجد هناك ما نقتتل او نختلف حوله ، قطاع غزة والضفة والقدس هي مناطق محتله ، والحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني يعتمد على قدرتنا على ازالة اسباب الانقسام ، واي تقصير في ذلك هو تساوق مع مشروع نتنياهو ، ونحن الان اقرب الى دولتنا واستقلالنا من اي وقت مضى.