نشر بتاريخ: 24/09/2017 ( آخر تحديث: 24/09/2017 الساعة: 12:47 )
رام الله- معا- نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية رحلة ترفيهية إلى حديقة ومتنزه قرية كفر نعمة جمعت من خلالها أكثر من 80 امرأة من النساء الفائزات والمشاركات في انتخابات المجالس المحلية وعضوات مجالس ظل من منطقة رام الله والبيرة.
جاء ذلك بهدف التفريغ والترفيه وتبادل الخبرات والتجارب في مسار عملهن في المجالس المحلية ومجالس الظل، إضافة إلى تسليط الضوء على قصص النجاح والتحديات التي واجهتهن في خضم عملهن.
وتضمنت الرحلة حلقات نقاش منوعة قادتها المثقفة الميدانية نعمة عساف من الجمعية التي تناولت مع النساء واقع الكوتا النسوية والوضع السياسي الراهن والمفاوضات إضافة إلى التوعية بحقوقهن السياسية والمجتمعية والاقتصادية، إلى جانب فقرة يوجا قادتها المدربة نوران ناصيف.
ويأتي اللقاء استكمالا لأنشطة وفعاليات مشروع تعزيز المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع مؤسسة "TSFوCIS" والذي من خلاله يتم تنظيم النساء في مجالس الظل للحكم المحلي؛ وهي مبادرة ريادية للجمعية في مجال تمكين النساء في المشاركة السياسية، حيث تعمل مجالس الظل على دعم عضوات المجالس المحلية المنتخبات وتفعيل الرقابة على سياسات هذه المجالس من منظور النوع الاجتماعي وتعد حاضنة لتطوير القدرات القيادية ولتشجيع النساء للترشح للانتخابات.
وأشارت رانيا عبد الله عضو مجلس بلدي بيرزيت الى أن تجربتها في المجلس فتحت أمامها فرص ومجالات للمشاركة السياسية والمجتمعية، حيث شاركت في لجان التوظيف، والعطاءات، والمعارف، والأبنية والمشاريع، وكانت جزءا ممن يبدون الرأي ويقدمون الاعتراضات ويحلون المشاكل.
بدورها، نوهت شهلة عبد الهادي عضو مجلس ظل حالي وعضو بلدية سابق إلى التحديات التي واجهتها في خضم عملها ومنها اضطرارها لحضور اجتماعات المجلس لساعات متأخرة من الليل، إضافة إلى عدم تقبل بعض الأعضاء في المجلس لها في البداية وفرض بعض العراقيل عليها كي تنسحب، إضافة لعوائق تتعلق بالانتماء الحزبي، وبالمقابل أكدت شهلة بأن الوضع اختلف وأصبح هناك قبول أكثر للنساء في المجلس وقالت" بتنا نشجع النساء للمشاركة في المجالس المحلية لما لذلك من دور ايجابي ينعكس على شخصيتها وعلى واقع النساء والمجتمع ككل".
ومن جهتها، أوضحت رانيا الطويل عضو مجلس قروي ديربزيع أنها استطاعت من موقعها في المجلس من تحقيق مجموعة من الانجازات منها تنظيم حفل تخرج لطلبة الجامعات والثانوية العامة، وعمل مشروع لمحو الأمية من خلال طلبة الجامعات، وتوفير بعض الكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة، وافتتاح غرفة مصادر في مدرسة البنات الثانوية وغيرها الكثير، الأمر الذي جعلها تحظى بقبول واحترام وتشجيع المجلس وأهالي القرية.
في حين، قالت آمال محمد؛ عضو مجلس محلي كوبر إن مشاركتها في المجلس أضافت لها خبرات جديدة وساعدت على اندماجها في الحياة العامة بشكل اكبر، واكسبتها مهارات جديدة بفضل التدريبات المنوعة التي تلقتها في جمعية المرأة العاملة، حيث اختلف نمط التفكير لدي بشكل جذري واصبحت اكثر وعيا بالحقوق والقوانين التي تنصف النساء الأمر الذي مكننا من تحقيق العديد من الانجازات في القرية وعلى رأسها دعم المشاريع الانتاجية الصغيرة للنساء.
يذكر أن جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية قد قامت بتأسيس أكثر من 70 مجلس ظل موزعة على محافظات الوطن في الضفة والقطاع، وذلك ضمن جهود الجمعية المتواصلة لوضع حد للتمييز ضد المرأة، والذي تعززه منظومة القوانين الأبوية التي تحصر دور المرأة بالدور الإنجابي متجاهلة الأدوار الأخرى، ما أدى إلى إقصاء النساء من مراكز صنع القرار، ومن هنا تأتي أهمية تشكيل مجالس الظل في العديد من القرى والمدن لإعادة دمج النساء وإشراكهن في الحياة العامة بهدف تعزيز المشاركة المجتمعية والسياسية للنساء.