الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مفتي القدس: ما يحدث في غزة هو تصفية عرقية وجرائم حرب..البرغوثي: منذ أنابوليس تضاعفت الهجمات الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 21/01/2008 ( آخر تحديث: 21/01/2008 الساعة: 21:07 )
رام الله- معا- عقد النائب د. مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع سماحة الشيخ محمد أحمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، واعتبر البرغوثي في بداية المؤتمر الصحفي أن غزة تعيش كارثة إنسانية وحالة طوارئ بكل معنى الكلمة، نتيجة الإجراءات الإسرائيلية القمعية ونتيجة الحصار الخانق.

وذكر البرغوثي بأن 76 شخص توفوا حتى الآن نتيجة منعهم من الحصول على العلاج اللازم، وآلاف مؤلفة من الناس مهددون بالخطر. قائلاً: يقلقنا بشكل خاص وضع المستشفيات التي تعاني من نقص شديد في الوقود، حيث اضطر عدد منها لإغلاق جزء من أقسامه، وقد تضطر بقية المستشفيات لإغلاق أبوابها خلال أيام، إثر وقف تزويد الوقود بسبب الحصار.

وحذر البرغوثي من أن آلاف المرضى الذين سيحتاجون لعمليات جراحية ستكون حياتهم معرضة للخطر، وأن مئات المرضى المحتاجين لغسيل الكلى قد يتوفوا نتيجة توقف أجهزة غسل الكلى عن العمل. كما حذر من أن أطفال كثيرين في أقسام رعاية الخدج سيموتون لأنه لن يكون ممكناً تقديم العلاج لهم، كما أن عمليات التنفس الصناعي والرعاية في العناية المكثفة والطوارئ ستكون مهددة بالخطر. وأضاف إن نقل المرضى وإيصالهم لمراكز العلاج أيضاً ستكون مهددة.


الشلل التام سيصيب غزة ومشافيها قريباً

وأوضح الدكتور البرغوثي في إطار حديثه أن المعلومات تشير إلى أن المستشفيات الرئيسية تعاني من نقص حاد في الوقود، فمستشفى كمال عدوان، لا يوجد فيه سوى أربعة آلاف وسبعمائة لتر من الوقود، في حين أن احتياطه الرئيسي هو تسعة آلاف وخمسمائة لتر. كما أن مستشفى بيت حانون ليس لديه الآن سوى ألفان وسبعمائة لتر، في حين أن احتياطه الرئيسي ثمانية آلاف ومائة لتر.

في حين أن مستشفى الشفاء يجب أن يكون لديه 57 ألف لتر، لكن بسبب الحصار ليس لديه سوى 15 ألف لتر، وقد أغلق عدداً من أقسامه، وهو أكبر مستشفى في قطاع غزة.

من جهته مستشفى الأطفال يحتاج للطوارئ عشرة آلاف لتر من الوقود، وليس لديه منها سوى 1200 لتر. وكذلك الأمر بالنسبة للمستشفى الأوروبي الذي يحتاج 120 ألف لتر لا يتوفر منها سوى 10% من ذلك.

واستطرد البرغوثي قائلاً إن ذلك يعني أن هناك خطورة حقيقة لإغلاق هذه المستشفيات، فالمستشفى الأوروبي في خانيونس أغلق كل أقسامه ما عدا الطوارئ. كذلك هناك أوضاع خطيرة في مستشفى الشفاء الذي يعتبر المشفى الرئيسي الذي قد يغلق قسم كبير من أبوابه خلال ساعات إذا لم يتم حل مشكلة الوقود.

وأوضح الدكتور مصطفى البرغوثي أن القضية الصحية لا تقتصر فقط على عدم إمكانية عمل المشافي والعيادات الصحية، فهناك برنامج تطعيم الأطفال، وهناك خطر حدوث كارثة بيئية في غزة، بسبب توقف عمل شبكات المجاري وشبكات ضخها، مما سيؤدي إلى كوارث بيئية وانتشار أمراض معدية عديدة

كما أن هناك تخوف من توقف ضخ شبكات مياه الشرب بسبب عدم توفر الوقود اللازم لها. عدى عن نقص وقود التدفئة في ظل البرد القارص. واعتبر د. البرغوثي أن هناك مشكلة متراكمة، فغزة تعاني من حصار إسرائيلي خانق منذ سنة ونصف، وهذا الحصار كان حصاراً متصاعداً، وبالتالي أصبح هناك نقص حاد في قطع غيار المولدات الكهربائية.

الهجمات والشهداء تضاعفت منذ انعقاد أنابوليس بنسبة 219%

وفي سياق عرضه للحقائق قال الدكتور مصطفى البرغوثي، أنه منذ أنابوليس وحتى اليوم، بلغ عدد الهجمات الإسرائيلية في الضفة 260 هجوم، وفي القطاع 415 هجوم، أي 675 عملية هجوم.

وأوضح البرغوثي أنه لا يمكن أن يكون سبب الهجمات الإسرائيلية صواريخ المقاومة كما يدعي الاحتلال، لأنه لا وجود للصواريخ في الضفة. وأضاف البرغوثي: أما بالنسبة لعدد الذين استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي منذ أنا بوليس وحتى اليوم فهم عشرة شهداء في الضفة و 136 شهيداً في غزة بما في ذلك طفل واحد، وأوضح أن الجزء الأكبر من الشهداء هم من المدنيين ولا علاقة لهم بأي عمل مسلح. وقال بأن العدد الإجمالي للشهداء برصاص الجيش الإسرائيلي منذ أنابوليس وحتى اليوم هو 146 بما في ذلك طفل واحد. أما بخصوص الجرحى فهم 136 جريح في الضفة الغربية و 360 جريح في قطاع غزة منهم 6 أطفال، وبذلك يصبح المجموع 496 جريح خلال تلك الفترة.

وبخصوص المعتقلين قال البرغوثي أن هناك 731 أسير جديد منهم 4 أطفال في الضفة الغربية، و76 أسير في غزة، أي أن عدد الأسرى في الضفة عشرة أضعاف العدد في غزة، فيصبح المجموع 807 أسرى جدد منذ أنابوليس وحتى اليوم. وبخصوص القتلي عرض البرغوثي إحصائيات مذهلة قال فيها: أن عدد الإسرائيليين الذين قتلوا منذ أنابوليس وحتى اليوم هم اثنين فقط وهم جنود قتلوا خلال الهجمات التي كانوا ينفذوها ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشار الدكتور مصطفى البرغوثي إلى أن النسبة بين الفلسطينيين الذين يستشهدوا والإسرائيليين الذين يقتلو كانت 4 فلسطينيين مقابل كل إسرئيلي خلال الأعوام بين 2000 إلى 2005، أما الآن فالنسبة منذ أنابوليس وحتى اليوم 49 فلسطيني مقابل كل قتيل إسرائيلي، والنسبة منذ بداية هذا العام وحتى اليوم هي 72 فلسطيني مقابل صفر من القتلى الإسرائيليين. واعتبر البرغوثي أن هذه النسب تفضح الكذبة الإسرائيلية بأنها الضحية وأنها لا تقوم إلا بردود فعل، وقال: إن الأرقام تدل على أن ما يجري هو عمليات قتل ممنهجة ومنظمة، وكشف البرغوثي على أن الرقم المذهل الأخر هو نسبة الارتفاع بعدد الهجمات والشهداء منذ انعقاد أنابوليس، فالنسبة تضاعفت 219% أكثر مما كانت عليه في العام 2007.

رفض الرواية الإسرائيلية

كما طالب الدكتور مصطفى البرغوثي بعدم القبول بالرواية الإسرائيلية بالمطلق والتي تقول بأننا الجلادون وهم الضحية، أو بأن الفلسطينيين هم سبب كل ما يجري في قطاع غزة، أياً كان اتجاههم.

ورفض البرغوثي تلك الرواية قائلاً: نحن شعب واحد يعيش تحت الاحتلال منذ أربعين عاماً وتعرض للتهجير منذ 60 عاماً، ونحن شعب واحد بغض النظر عن توجهاتنا السياسية، ولذلك لا يجب السماح للإنقسام الداخلي والسياسي بأن يشوه الرواية الفلسطينية ويعطي المبررات والذرائع للإسرائيليين فيما يقومون به من عملية عقاب جماعي لا ترحم أحداً.

وأوضح البرغوثي قائلاً: إن سبب الانقسام الداخلي هو الحصار الإسرائيلي، الذي نجح في استقطاب حصار أمريكي ودولي آخر، لمنع استمرار حكومة الوحدة الوطنية ووثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني. كما أوضح أن أخطر ما يمكن أن يحدث هو أن تتسلل الرواية الإسرائيلية ليس فقط إلى الإعلام العالمي بل أيضاً إلى الوعي الفلسطيني وأن يقبل الفلسطينيون بالمقولة التي تحمل الضحية مسؤولية ما يقوم به الجلاد.

ودعا النائب البرغوثي في مؤتمره الصحفي إلى مجموعة من الإجراءات، وعلى رأسها أن تقوم الدول العربية للمباشرة فوراً برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، فلا يمكن على حد تعبيره أن يكون مقبولاً استمرار هذا الحصار.

كما دعا الدول العربية أيضاً للتدخل وفرض عقوبات على إسرائيل حتى توقف عدوانها وتوقف هذا الاستهتار بكل الأعراف الدولية. ووجه البرغوثي دعوته للسلطة الفلسطينية أيضاً لكي تقوم بوقف فوري للمفاوضات مع إسرائيل، الأمر الذي من شأنه رفع الغطاء عن الممارسات الإسرائيلية. كما أكد الدكتور البرغوثي أن على السلطة الوطنية الفلسطينية أن تشترط للعودة إلى هذه المفاوضات ثلاثة شروط كما طالبت جميع القوى الوطنية في المجلس المركزي: أولاً رفع الحصار عن قطاع غزة، وثانياً إلغاء إسرائيل إعلان غزة منطقة معادية، وثالثاً وقف النشاط الاستيطاني بالكامل ووقف بناء الجدار. كما أضاف البرغوثي: إننا ندعو أيضاً السلطة للتوجه الفوري إلى مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة للمطالبة بإجراءات دولية لوقف هذه المهزلة التي تقوم بها إسرائيل.

كما ندعو شعبنا في كل مكان للاستمرار في المسيرات والنشاطات التي سيقوم بها تضامناً مع غزة لتأكيد وحدتنا وتأكيد تضامننا وتأكيد أن الشعب الفلسطيني شعب واحد وقضية واحدة وأننا لن نترك غزة وحدها ولن نسمح بأن تستباح غزة.

وثيقة مشتركة للخروج من الأزمة

وقال الدكتور مصطفى البرغوثي أن هناك مساعي لإعادة اللحمة والوحدة الفلسطينية.

وقال: "يسرني هنا أن أشير إلى وثيقة تم التوصل إليها بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة مع شخصيات وطنية ومؤسسات المجتمع المدني، والتي ستطرح مبادرة متكاملة للخروج من الأزمة الخطيرة وتجاوز كارثة الانقسام الفلسطيني، وتدعوا إلى مواجهة جماعية للعدوان الإسرائيلي بشكل مشترك، وتؤكد أن الخروج من الوضع المأساوي لا يمكن أن يتم إلا من خلال الوسائل السلمية والديمقراطية وبتوافق وطني وشامل".

وأضاف البرغوثي أن الوثيقة المشتركة تطرح عدة نقاط من ضمنها توفير الأجواء الملائمة للحوار، وقف الحملات الإعلامية فوراً، ووقف عمليات الاعتقال وانتهاك الحريات سواء في القطاع أو في الضفة، و على أن تقوم حماس بالتراجع عن نتائج الحسم العسكري وأن تعود الأمور إلى نصابها،

وأضاف أن على حركة فتح أن تبدي استعدادها للعودة إلى طاولة الحوار الوطني وعودة الجميع عن إجراءات الانقسام الداخلي واستعادة وحدة المؤسسات في الضفة والقطاع على أساس وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة، والعمل على تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة ومتوافق عليها، ووضع خطة لبناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية، الأمر الذي من شأنه تمهيد الأجواء للتوجه نحو إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة بالتوافق الوطني. وتدعوا هذه الوثيقة أيضاً لتفعيل المجلس التشريعي ودوره في الرقابة والتشريع، وتفعيل وتطوير منظمة التحرير على أساس اتفاق القاهرة، مع العمل على تشكيل جبهة وطنية موحدة لمواجهة العدوان الإسرائيلي.

فعاليات عدة ترافق المنتدى الاجتماعي العالمي:

وأشار البرغوثي إلى أن هناك عدد من الفعاليات التي ستجري على امتداد المعمورة، حيث يتم العمل بالتوافق مع قوى المنتدى الاجتماعي العالمي، لجعل تلك الأنشطة مكرسة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتحديداً للتضامن مع غزة لرفع الحصار والعدوان عنها. وقال البرغوثي بأن هذه النشاطات ستجري على مدار أربعة أيام ستصل ذروتها في السادس والعشرين من الشهر الحالي في إطار البرنامج العالمي المشترك، ومن ضمن هذه النشاطات ستكون أنشطة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في بيروت، اسكتلندا، فلورنسا وروما، وفي لندن ومدريد ومانيلا وفي الهند وباريس والبرازيل ومجموعة أماكن أخرى.

أما على الصعيد الفلسطيني فأكد الدكتور مصطفى البرغوثي أن الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والمبادرة الوطنية الفلسطينية ستنظمان نشاطاً مركزياً يوم 26 كانون، في الساعة الثانية عشرة ظهراً برام الله، بالإضافة لأنشطة ستعقد بعد ظهر ذلك اليوم في قطاع غزة وبيت لحم ونابلس، وفي بلعين ستقام الأنشطة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. واعتبر البرغوثي إن المهم في تلك الأنشطة أننا كفلسطينيين لسنا معزولين، وإذا كانت الحكومات تتحمل هذا الموقف المخجل مما يجري في فلسطين، فإن شعوبها لا توافقها على هذا الرأي.

سماحة الشيخ محمد حسين: هدف الحصار كسر إرادة الشعب الفلسطيني

من جهته تحدث سماحة الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية عن الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، معتبراً أن الضفة والقطاع وحدة جغرافية واحدة لا تتجزأ، وأن العدوان المستمر لا مبرر له، وهو دليل واضح أن هناك خطة مبرمجة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني، ووجه تحيته للشعب الفلسطيني الصامد في القطاع رغم الحصار. واعتبر أن ما يقترف في قطاع غزة هو جريمة حرب من خلال معاقبة شعب بأكمله. وحذر سماحة الشيخ من خطورة ما يجري في قطاع غزة، وتحديداً الخطر الذي يتهدد المرضى. وأضاف لا يجد الإنسان كلمات للإدانة تجاه العدوان الجاري.

وقال سماح المفتي إن أعمال القتل والتشريد والتدمير التي تجري في الضفة والقطاع تستوجب من العالم كله بدوله وحكوماته وهيئاته ومنظماته الحقوقية والإنسانية، أن يقفوا وقفة مشرفة وشجاعة لوقف هذه المجازر المدبرة وإنقاذ أرواح الأبرياء من الموت البطيء، ونطالبهم جميعاً بالتدخل السريع لحماية هؤلاء الذين لا يملكون حتى قوت يومهم، ودعا الأمة الإسلامية للقيام بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني. كما حمل الاحتلال وكل من يسكت على جرائمه وجرائم الحرب التي تقترف ضد أهلنا في قطاع غزة الصامد وزر هذه الجرائم.

وأضاف سماحة المفتي أن ما يحدث في غزة هو عدوان لا يمكن وصفه إلا بأنه تصفية عرقية وعنصرية واضحة. وطالب بتفعيل البعد الفلسطيني بكافة مؤسساته الرسمية والشعبية، أي بعد الوحدة الفلسطينية، وطالب بالارتفاع عن الخلافات الفلسطينية الداخلية، معتقداً أن ما يغري الاحتلال على تماديه في الانتهاكات والجرائم هو الفرقة الفلسطينية، ولأن الوحدة وحدها تستطيع الحفاظ على الحقوق والثوابت الفلسطينية، مطالبا بالتمسك ببوصلة الوحدة التي يجب ألا تنحرف عن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية. كما طالب بتفعيل البعد العربي، وحتى إذا كانت الحكومات صامتة أو خجولة فيجب أن تتحرك الشعوب العربية لدعم وحماية الشعب الفلسطيني. وتفعيل البعد الإسلامي أيضاً، حيث وجب عليها التحرك على كافة المستويات، ومن ثم طالب بتفعيل البعد الدولي، لأن هذا الصمت الدولي الرهيب والمخيف من المجتمع الدولي يجب أن يفعل بسرعة، لأن هناك اعتداء على البشرية.

وطالب سماحة الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية جميع المؤسسات الدولية بالتصدي ومنع لاعدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، لأن الشعب الفلسطيني مهما كانت غطرسة الاحتلال فإن أبناء الشعب الفلسطيني لن يركعوا ولن يذلوا للاحتلال بأي شكل من الأشكال. لأن الشعب المهجر منذ 60 عاماً، والشعب الذي حمل راية الكفاح، وبعد كل تلك التضحيات الجسام لا يمكن إلا أن تنكسر الإجراءات الإسرائيلية على صخرة الصمود الفلسطيني. كما طالب كافة الفعاليات الفلسطينية الرسمية منها والأهلية إلى تنظيم الفعاليات المنددة بالحصار والمطالبة برفعه عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.