نشر بتاريخ: 25/09/2017 ( آخر تحديث: 25/09/2017 الساعة: 15:06 )
رام الله- معا-
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين مختلف أشكال إرهاب الاحتلال وقطعان المستوطنين ضد شعبنا وأرض وطنه وممتلكاته ومزروعاته، محذرة من مغبة التعامل مع ظاهرة حرق أشجار الزيتون واستباحة الأرض الفلسطينية كأخبار عابرة، لا تلقى الصدى المطلوب محلياً ودولياً رغم خطورة أبعادها وارتداداتها. وقالت الوزارة في بيان لها إن عملية تجريد المواطن الفلسطيني من مقومات عيشه الكريم وحرمانه من قوت أبنائه، تفقده الأمل في ثقافة السلام، وتدفعه للبحث عن خيارات أخرى لحماية أرضه من إعتداءات المستوطنين وبطش الاحتلال.
وتساءلت" أين المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على ثقافة السلام وحقوق الانسان من إرهاب الاحتلال والمستوطنين؟"، مشيرة الى أن مواصلة الصمت على إرهاب الاحتلال وعصابات المستوطنين، يتناقض مع الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات ويضعف فرص نجاحها.
وأوضحت أن الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وأذرعها المختلفة، تواصل تصعيد إجراءاتها وتدابيرها العنيفة لتدمير العلاقة بين المواطن الفلسطيني وأرضه، عبر وسائل وأساليب شتى في مقدمتها مصادرة الأرض الفلسطينية وابتلاعها، وهدم المنشآت الاقتصادية وحرق المزروعات والاشجار المثمرة، كما حصل بالأمس في بورين وكفر قليل، عندما أقدم مستوطنون على إحراق عشرات أشجار الزيتون المثمرة تحت حماية جيش الاحتلال، موضحة" هذه الاعتداءات المستمرة والمتكررة، الهدف منها تجفيف مصادر رزق المواطنين الفلسطينيين، وضرب الجدوى الاقتصادية من علاقتهم مع أرضهم، خاصة الواقعة في المناطق المصنفة (ج)".
وأضافت أن إقدام المستوطنين وقبيل موسم قطاف الزيتون على احراق تلك الشجرة المباركة، ليس حدثاً عابراً وعشوائياً، إنما سياسة احتلالية إجرامية ممنهجة، تسعى الى ضرب الاقتصاد الفلسطيني وحرمانه من مصدر أساسي يساعده في الاعتماد على الذات، وتهدف الى تحويل الشعب الفلسطيني الى مجرد سكان يعيشون في معسكرات مغلقة ومعزولة عن بعضها البعض، يعتمدون في حياتهم وعملهم على اقتصاديات الاحتلال.