نشر بتاريخ: 25/09/2017 ( آخر تحديث: 25/09/2017 الساعة: 15:18 )
رام الله - معا - انطلقت في مدينة البيرة، اليوم الاثنين، أعمال المؤتمر الدولي الأول للشرطة المجتمعية، الذي تنظمه المديرية العامة للشرطة الفلسطينية.
وتستمر أعمال المؤتمر ليومين، ويستعرض ممثلون عن الشرطة المجتمعية في كل من الأردن وإيرلندا وكندا تجربتهم في هذا المجال، والتحديات التي تواجه عملهم.
وشارك في افتتاح المؤتمر نائب مدير عام الشرطة الفلسطينية العميد جهاد المسيمي، ورئيس قسم مستشاري الشرطة في بعثة الشرطة الأوروبية سايمون أوكنور، والخبير من فريق الدعم البريطاني ماثيو بولن، بحضور وفود من عدة دول، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني.
وقال المسيمي إن المؤتمر يأتي ليعبر عن عمق العلاقة بين الشرطة ومكونات المجتمع من خلال ما نقوم به من دور في مكافحة الجريمة والعنف، مضيفا" أن الشرطة المجتمعية أسلوب حديث يتماشى مع تطورات المجتمعات في العالم، ففي أوروبا هناك دور مختلف للشرطة عن غيرها من الدول، وفي تركيا قاموا بإجراءات متعددة بما يعرف بأصدقاء الشرطة، ولهم صلاحيات الضبط القضائي".
وأضاف أن فكرة الشرطة المجتمعية ليست حديثة، ففي المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) وجهاء ومخاتير يمثلون حالة التواصل فيما يخص المجتمع بمختلف القضايا.
وتابع المسيمي: دأبت الشرطة منذ العام 2008 على اتباع نهج يقوم على الشراكة بالأمن بين المواطن وجهاز الشرطة، مشيرا الى ما حققته الشرطة في كثير من القضايا المهمة، ومنها أن تبلغ العائلة عن أي مخترق للقانون مثل المخدرات، حيث أن عددا كبيرا من البلاغات تلقوها من أهالي بلغوا عن أبنائهم، وذلك نتيجة الدفء بين الأهل والشرطة.
وشدد على أن الشرطة الفلسطينية جزء من مكونات الشعب وليست خصما، بل منظم للعلاقات بين فئات الشعب، مشيرا إلى ما تقوم به العلاقات العامة للشرطة من مشاركة في كافة المناسبات التي تخص الشعب الفلسطيني من أعياد وأفراح وأتراح.
وأكد المسيمي أن الشرطة ستبقى في حالة من التلاحم مع الشعب، ولن تسمح لأحد أن يخترق حالة التلاحم.
من جهته، قال أوكنور إن الشرطة المجتمعية في فلسطين،جاءت نتيجة جهد لمدة عامين، بمبادرة من الشرطة، وكان الدعم من الشرطة الأوروبية والبريطانية.
وأضاف أن الشرطة المجتمعية انطلقت بعد مشاكل حدثت، ويجب عليها أن تمنع الجرائم وأن تدير العلاقات الاجتماعية مع الشرطة.
وقال إن الشرطة المجتمعية تتعرف على مشاكل المجتمع وتبحث عن الحلول لها، ويجب أن نقول إن الشرطة المجتمعية ليست عملا بسيطا، ولجميع أفراد المجتمع دور في عمل الشرطة المجتمعية، مشيرا إلى أن الشرطة المجتمعية تقدمت في أشكال عملها في العالم وهدفها أن تقوم بالعمل بالشراكة مع المجتمع للتقليل من الجرائم والعنف، وبناء الثقة.
بدوره، قال خبير في فريق الدعم البريطاني "ماثيو بولن" إن الشرطة المجتمعية تعبر عن رغبة الشرطة بالتقرب من المجتمع في ظل تحديات الأمن والأمان، من خلال التعامل مع كافة مكونات المجتمع وفئاته العمرية، وهذا سيساعد في وضع استراتيجية للعمل.
وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق الفاعلية في العمل الشرطي والممارسات الفضلى لعمل الشرطة، بما يخدم العلاقة بين الشرطة والمجتمع، لأهمية الشرطة في تلبية احتياجات المجتمع.