واشنطن -معا- قال سفير فلسطين في الولايات المتحدة حسام زملط إن الشعب الفلسطيني لن يسلم لأي ضغوط على حساب حقوقه المشروعة.
وأوضح السفير زملط أن المعركة السياسية تدور الآن في الكونغرس الذي أعدّ خمسة وعشرين مشروع قانون يقدمه في حال توجه الفلسطينيون للأمم المتحدة أو اعترفت بهم الولايات المتحدة، وآخرهم كان مشروع قانون اقتطاع جزء من الميزانية المقدمة للفلسطينيين كورقة ضغط لوقف تقديم المساعدات لأهالي الأسرى والشهداء.
وأوضح أن الكونغرس أبلغ القيادة الفلسطينية أن عليها وقف مساندة أسر الشهداء، إلا أن إلتزام القيادة الفلسطينية بالشعب وخصوصا أهالي الأسرى والشهداء يأتي قبل أي إعتبار، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية لن تقلص الميزانية المخصصة لأسر الأسرى والشهداء.
وفي بداية كلمته رحب الدكتور زملط بمشاركة الدكتور صائب عريقات في المؤتمر قائلا "إن عمله الدؤوب لخدمة شعبه الفلسطيني مستمر حتى وإن أقعده المرض".
جاء ذلك في معرض كلمته أمام المؤتمر السنوي للجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز الذي عقد في واشنطن هذا الأسبوع بحضور عدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية في الولايات المتحدة. كما رحب بمشاركة عضو الكنيست العربي أحمد الطيبي في المؤتمر معتبرا هذه المشاركة رمزا مهما للدلالة على وحدة الفلسطينيين أينما كانوا.
وقال الدكتور حسام زملط إن خطوات جيدة ومهمة اتخذت نحو تحقيق المصالحة الوطنية بين حماس وفتح، وأن الحكومة بكل هيئاتها ستتوجه لغزة الأسبوع المقبل، وإن تثبيت هذه المصالحة لن يكون سهلا، إلا أن الإرادة القوية ستجعلها ممكنة.
ونقل السفير زملط رسالة القيادة الفلسطينية بشأن المصالحة قائلا إن الإرادة في تحقيق الوحدة وتجديد العملية الديمقراطية التي تشمل الجميع قوية لأن حماس جزء من النسيج الوطني الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالعملية السلمية أكد السفير زملط أن الرئيس الأمريكي وخلال لقائه مع الرئيس محمود عباس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تعهد بتحقيق الصفقة النهائية، وقال إن ترامب جاد ويعتقد بإمكانية تحقيق السلام وبالتوصل إلى اتفاق شامل ونهائي، مؤكدا أن السلام يمر من خلال إنهاء الإحتلال وتفكيك الإستيطان.
وفي رسالته إلى إسرائيل قال السفير زملط إن إسرائيل تسعى إلى قتل ودفن العملية السلمية، مشيرا إلى أنها لن تنجح في هذه المساعي لأن الفلسطينيين لن يقبلوا بدولة ناقصة على حدود 1967 أو بحدود مؤقتة تعمق الاحتلال ولن تقبل بدولة في غزة أو دولة من دون غزة أو دولة بدون القدس الشرقية عاصمة لها. وإن لم تتحقق هذه الشروط شدد السفير الفلسطيني على أن الخيار الوحيد المتبقي هو منح الحقوق الكاملة المتساوية على أرض فلسطين التاريخية.
وفي نهاية كلمته أكد الدكتور زملط أن الفلسطينيين جربوا جميع أشكال المقاومة والمطالبة بحقوقهم، ولكنهم لن يقبلوا بالصمت أو الاستسلام، مشيرا إلى أن المجتمع الأميركي أكثر جهوزية بسبب نشاط العرب الأميركيين والأميركيين أنفسهم من أمثال ريتشل كوري التي ضحت بحياتها في غزة دفاعا عن حقوق الفلسطينيين.