المؤتمر الوطني الأرثوذكسي يعقد الأحد في بيت لحم
نشر بتاريخ: 26/09/2017 ( آخر تحديث: 26/09/2017 الساعة: 19:04 )
بيت لحم- معا- كشفت قيادات وفعاليات في الحراك العربي الأرثوذكسي، أن المؤتمر الوطني لدعم القضية العربية الأرثوذوكسية في فلسطين الذي سيعقد في بيت لحم، يوم الأحد القادم، تحت شعار "أوقاف الكنيسة الأرثوذكسية قضية ارض ووطن وانتماء وهوية"، سيشكل انعطافة تاريخية في نضال العرب الأرثوذكس، والدفاع عن حقوقهم التي سلبها وفرط بها البطاركة اليونان وفي مقدمتهم البطريرك الحالي ثيوفيلوس الثالث.
وأكدت هذه القيادات على أن المؤتمر الذي نظمه المجلس المركزي العربي الأرثوذكسي في فلسطين والأردن والحراك الشبابي الأرثوذكسي بالشراكة مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، سيحضره مئات من ممثلي القوى والفصائل والمؤسسات الوطنية وشخصيات وفعاليات المجتمع المدني من مختلف مدن القدس وبيت لحم و رام الله ونابلس وجنين وأريحا ومناطق ال 48 وقطاع غزة والأردن، وسيضع رؤية إستراتيجية شاملة وعميقة ستعيد لحقوق أبناء الكنيسة العربية الأرثوذكسية مكانتها الوطنية والقومية، واليات عمل جديدة للنهوض بأوضاع العرب الأرثوذكس في فلسطين وخارجها.
وشهدت المدن الفلسطينية التي تتميز بحضور للوجود المسيحي الفلسطيني في مختلف محافظات الضفة والقطاع، وفي مناطق ال 48، وفي الأردن، حراكا عربيا أرثوذكسيا مكثفا، استعدادا لانطلاق فعاليات المؤتمر الأرثوذكسي العربي الأول في فلسطين، ودفاعا عن أراضي الوقف العربي الأرثوذكسي التي طالتها عمليات التسريب والبيع، ويتهدد ما تبقى منها خطر التصفية والتفريط، بسبب السياسات التي انتهجها البطريرك الحالي ثيوفيلوس الثالث، والبطريرك السابق ايرينيوس.
وجاءت فكرة عقد المؤتمر الوطني العربي الأرثوذكسي، اثر نقاشات وتفاعلات مطولة بين فعاليات ونشطاء الحراك الأرثوذكسي والقوى الوطنية في محافظة بيت لحم، عقب التقارير الإعلامية وغيرها التي تحدثت عن عمليات بيع وتأجير عقارات ومساحات واسعة من أراضي الوقف العربي الأرثوذكسي في القدس وحيفا ويافا وقيساريا، وبعد ان ضج الشارع الأرثوذكسي من هول الصفقات التي وقعها البطريرك ثيوفيلوس ومن لف لفه في البطريركية الأرثوذكسية في القدس، مع جهات إسرائيلية متطرفة ونافذة.
وقال المحامي نبيل مشحور نائب رئيس المجلس المركزي الأرثوذكسي في فلسطين والأردن، أن فعاليات المؤتمر تهدف إلى وضع رؤية إستراتيجية للحراك العربي الأرثوذكسي وتوحيد المفاهيم واللغة في مواجهة سياسة إدارة الظهر التي تمارسها سلطة البطريركية منذ عشرات السنين ضد أبناء الكنيسة العربية الأرثوذوكسية.
ولفت المحامي مشحور إلى أن المؤتمر بقراراته سيضع القضية العربية الأرثوذكسية على خارطة العمل الوطني والقومي، وسيضع حد لسلطة البطريركية التي تعمدت إقصاء الرعية الأرثوذكسية عن كنيستهم، وفرطت بمصالحهم الوطنية والقومية.
واعتبر الدكتور اغلب خوري من قادة الحراك العربي الأرثوذكسي أن جدول أعمال المؤتمر حصيلة جملة واسعة ومتعددة من اللقاءات التفاعلية مع عدد كبير من قيادات ونشطاء الحراك الأرثوذكسي، شملت جغرافيا فلسطين التاريخية وخارجها، وان المؤتمر الذي سيعقد لأول مرة بهذا الزخم الفلسطيني جاء بعد أن فشلت كل المحاولات لثني البطريركية عن وقف تسريب وقف العرب الأرثوذكس إلى الجهات الإسرائيلية، وعدم استجابة البطريرك ثيوفيلوس الثالث لمطالب الإصلاح التي تطالب بها الرعية الأرثوذكسية.
وأكد الدكتور خوري أن المؤتمر سيتناول عدد من القضايا الهامة التي تتعلق بالرعية الأرثوذوكسية، وخصوصا قضية تعريب الكنيسة، وعدم استقبال البطريرك في عيد الميلاد المجيد، وسيشكل علامة فارقة في النضال العربي الأرثوذكسي ضد سياسة البطريرك ثيوفيلوس، باتجاه إعادة الحقوق التي فرط بها، وحماية وقف الكنيسة من السلب وعمليات بيعها للإسرائيليين.
ودعا عضو لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم جمال هماش إلى أوسع مشاركة فلسطينية في فعاليات المؤتمر، موضحا" إننا ننظر لهذا المؤتمر باعتباره محطة نضالية هامة، ويؤسس لآليات وبرامج عمل مستقبلية، للدفاع عن ارض وأملاك الوقف الكنسي الأرثوذوكسي، وفق إستراتيجية وطنية واضحة المعالم والأهداف".
وأشار إلى أن هذه القضية بالرغم من خصوصيتها وما تعنيه للعرب الارثوذوكس في الجانب الديني والعقائدي، إلا أنها في جوهرها لا تقل عن كونها قضية وطنية من الدرجة الأولى، كونها تمس ثابت وطني لا يمكن تجاوزه على الإطلاق.