الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"السلام الآن" تدعو لمقاطعة احتفالات احتلال الضفة

نشر بتاريخ: 26/09/2017 ( آخر تحديث: 27/09/2017 الساعة: 18:23 )
"السلام الآن" تدعو لمقاطعة احتفالات احتلال الضفة
بيت لحم- معا- دعت حركة "سلام الآن" الإسرائيلية احزاب المعارضة الى مقاطعة مراسم الاحتفال الرسمي الذي سيقام غدا الاربعاء في "غوش عتصيون"، بمناسبة مرور 50 سنة على احتلال الضفة الغربية.

وجاء في بيان الحركة انه "لا يوجد سبب للاحتفال الذي يتآمر على رؤية حل الدولتين، ولا يوجد أي مبرر للمشاركة فيه".
ودعت الحركة جمهور "أنصار للسلام الدعمين لحل الدولتين، الى الامتناع عن المشاركة في هذا الاحتفال غير الجدير بالتكريم".
واضافت الحركة: "من يطمح الى استبدال نتنياهو وجدول الاولويات القومي ويطمح للانتماء وقيادة معسكر الدولتين، لا يمكنه الوصول واحتضان اولئك الذين يخربون معسكره ورؤيته. الحدث الرسمي خارج الحدود السيادية لدولة اسرائيل هو خطوة اخرى في سياسة الضم الزاحف لحكومة نتنياهو...لا تشاركوا في احتفالات الاحتلال والمستوطنات".
وذكرت قناة الاخبار في اتحاد البث الاسرائيلي "كان" أمس، أن كلا من ائتلاف المعارضة "المعسكر الصهيوني" وحزب "يوجد مستقبل"، قررا مقاطعة الاحتفال. لكن ديوان رئيس "المعسكر الصهيوني" آفي غباي، نفى ان يكون المقصود مقاطعة واشار الى ان غباي لا ينوي المشاركة بسبب سلوك الحكومة في هذا الحدث.
وقالوا في مكتب غباي انهم "لو تصرفوا وكأن الحدث رسمي فعلا وليس حدثا سياسيا، لكانوا قد دعوا ممثل من المعارضة، رئيس ’المعسكر الصهيوني’ او رئيس المعارضة لإلقاء كلمة في الحدث كما هو متعارف عليه في احداث كهذه. غباي لا يقاطع الحدث ولم يطلب من نواب ’المعسكر الصهيوني’ عدم المشاركة".
وقال رئيس حزب "يوجد مستقبل"، النائب يئير لبيد ان "حزبه لا يقاطع مراسم اليوبيل للاستيطان. النائب يلين يمثلنا في الحدث، والنشر حول الموضوع خاطئ".
وجاء من مكتب رئيس المعارضة اسحاق هيرتسوغ انه التزم بالمشاركة في حدث آخر سيقام في الوقت نفسه. وقال مصدر في "المعسكر الصهيوني" ان "كل من يملك عينين في رأسه يفهم أن الوزيرة ميري ريغيف المسؤولة عن تنظيم الحدث، نظمت مؤتمرا سياسيا للائتلاف تحت ستار حدث رسمي".وقال النائب ايتان كابل، من "المعسكر الصهيوني"، أمس انه "يجب عدم مشاركة أي نائب من ’المعسكر الصهيوني’ في المراسم. انا أؤمن وادعم مفهوم الدولتين للشعبين، وبقاء كتل الاستيطان جزءاً لا يتجزأ في أي اتفاق، بما في ذلك هضبة الجولان وغور الأردن. وامام هذا المفهوم يقودنا رئيس الحكومة واليمين المتطرف الى الهاوية المفتوحة للدولة الواحدة التي ستقضي على الدولة اليهودية وتضع حدا لرؤية انبياء اسرائيل ومؤسسي الصهيونية".
وردت الوزيرة ميري ريغيف على امكانية مقاطعة المراسم، وقالت: "لا يوجد شعب في العالم يرتبط بأرضه كما يرتبط الشعب اليهودي بيهودا والسامرة (الضفة الغربية – المحرر) وغور الاردن وهضبة الجولان. هذا الارتباط يجب ان يكون واضحا ويتفوق على كل خلاف سياسي. قادة حزب مباي، من بن غوريون وحتى شمعون بيرس فهموا القيمة التاريخية والاهمية الاستراتيجية لهذه المناطق. اليوم يتقلبون في قبورهم امام فقدان الطريق في حزب العمل".
وقال رئيس المجلس الاقليمي غوش عتصيون، شلومو نئمان، انه "لا يمكن لحزب يعرف نفسه بأنه صهيوني، حزب كان اباؤه جزء لا يتجزأ من اقامة المستوطنات قبل نصف قرن، ان يختار مقاطعة اليوم الذي تقام فيه خطوة كبيرة دعما للاستيطان في ارض اسرائيل".
وقالت نائبة وزير الخارجية في اسرائيل، تسيبي حوطوفيلي، ان "من يقاطع نصف مليون مستوطن، ولا ينوي المشاركة في احتفال يوبيل حكومة اسرائيل في غوش عتصيون يجب عليه الا يبحث عن الاصوات في اليمين".