شهادات أسرى تعرضوا للتنكيل منذ اعتقالهم
نشر بتاريخ: 27/09/2017 ( آخر تحديث: 01/10/2017 الساعة: 13:03 )
رام الله- معا- كشف محامو هيئة الاسرى هبة مصالحة ولؤي عكة وحنان الخطيب عن شهادات ادلى بها الاطفال القاصرون بتعرضهم لمعاملة وحشية ومهينة وسيئة على يد الجنود والمحققين منذ لحظة اعتقالهم.
وأفاد المحامون انه من خلال متابعاتهم لواقع الاطفال المعتقلين فإن سياسة الضرب والاهانات والتنكيل الشديد هي سياسة مستمرة ودائمة في التعامل مع الاطفال ، وأن سلطات الاحتلال تنتهك بشكل متعمد اتفاقية حقوق الطفل العالمية وكافة المعاهدات والشرائع الانسانية.
وفيما يلي عدد من شهادات القاصرين في سجون مجدو وعوفر:
محمد انيس احمد الاشقر : خلع بالكتف وضرب مبرح
أفاد الاسير محمد انيس احمد الاشقر 17 سنة سكان مخيم عسكر قضاء نابلس المعتقل يوم 11/5/2017 ويقبع في قسم الاشبال في مجدو انه يعاني مشكلة صحية وهي خلع في الكتف وانه عند اعتقاله من جانب قبر النبي يوسف في نابلس الساعة 11 ليلا هجم عليه عدد من الجنود احاطوه , وصاح به احدهم ليجلس على الأرض ويرفع يديه الى الأعلى, ثم اقترب منه اخر وضربه على ظهره ثم لف يديه الى الخلف وقيده , ثم انهالوا عليه جميعهم بالضرب المبرح , ضربوه بشكل تعسفي بايديهم وارجلهم , مسببين له الكثير من الرضوض والكدمات والاوجاع الهائله في كل جسمه , بعد ان اشبعوه ضربا اوقفوه وادخلوه للجيب العسكري , وتوجهوا الى حاجز بيت فوريك , ابقوه هناك في الخارج حتى الصباح , من هناك نقل الى سجن حواره ليبقى فيه حتى ساعات الظهر , وبعدها نقل الى مركز التحقيق في معسكر سالم , حقق معه هناك خلال ساعتين وبعد انتهاء التحقيق نقل الى سجن مجيدو لقسم الاشبال .
علي حسام علي سويدان: الضرب على الرأس والشتائم القذرة
افاد الاسير على حسام علي سويدان 16 سنة ، سكان عزون قضاء قلقيلية انه اعتقل يوم 9/8/2017 الساعة الثانية بعد منتصف الليل من البيت قائلا (ان الجنود عصبوا عينيّ وقيدوا يداي بقيود بلاستيكيه للخلف وجروني من راسي وشعري لغايه الجيب العسكري وكانو يشتموني بأقذر الشتائم ,اجلسوني بارضيه الجيب العسكري وانهالوا علي بالضرب ضربوني بقبضات ايديهم(بوكسات) وبارجلهم (شلاليط) اغلب الضرب تركز على راسي وظهري وشتموا امي اخواتي وابي . تم نقلي لمنطقة الارتباط Dco , وهناك اجلسوني على حجارة وكل ما مر عنصر منهم كان يصفعني على وجهي ورأسي.
بعدها اوقفوني وازالوا عصية العينين ومن ثم اخذوني بالناقلة الى معسكر جيش بمنطقة تصوفين.
وهناك اعادو العصبة وقادوني حوالي 50-60 متر ثم وصلنا الى غرفة بقيت فيها لساعات الصباح وقد كان بها مكيف بارد جدا رفضوا اغلاقه , شعرت بالبرد الشديد, بعدها تم نقلي للتحقيق بكدوميم.
المحقق كان يشتمني ويصرخ بوجهي وضربني بيده على رأسي كان يسب الرب (يكفر), حقق معي حوالي ساعة خلالها وجه لي تهمة الاشتباه بضرب حجارة على الجنود, انا انكرت التهمة واخبرتهم ان التهمة عارية عن الصحة. بعدها اخذوني لخارج غرفة التحقيق وكان معي 2 اسرى اشبال و 3 كبار اذكر منهم يحيى ابو هنية نزار رضوان وانا ومن الكبار بهاء شلو مصطفى سفيان وعبد العزيز حسين .
بالبداية اجلسونا بجانب المرحاض وبقينا على المقاعد لساعات الليل , بعدها تم نقلي الى حوارة , ابقونا بحوارة بساعات الليل المتأخرة بالبرد القارس حيث ان المنطقة عالية وكنا نلبس ملابس صيفية شعرنا باننا نكاد نتجمد من شدة البرد.
يحيى ابو هنية: شعرت انني لست بني آدم
افاد الاسير يحيى قاهر عبد العزيز ابوهنية 16 سنة، سكان عزون قضاء قلقيلية المعتقل يوم 9/8/2017 ويقبع في قسم الاشبال في مجدو انه اعتقل حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل من البيت بعد ان قام الجنود باقتحام المنزل قائلا ( انه تم تعصيب عيناي وتقييد يداي بالبلاستيك الى الامام وكانت القيود شديدة جدا وكلما اخبرتهم انها تؤلمني , كانوا يشدونها اكثر واكثر , لقد شعرت بألم شديد في يدي و شعرت بأن يداي سوف يصابان بالشلل.
بالبداية جروني من القيود وبعدها جروني من ظهري حيث كانوا يدفعوني دفعاً واوقعوني 3 مرات على الارض. شتموني باقذر الشتائم وشتموا اهلي وكانوا يكفرون ويسبون الرب ويصرخون بي.
اخذوني سيراً على الاقدام لنقطة عسكرية تبعد حوالي 300م عن البيت وهناك اجلسوني لغاية الساعة السادسة صباحاً تقريباً بالعراء.طلبت من الجنود طعام وماء ولكنهم رفضوا ان يعطوني, وكلما مر احدهم من جانبي كان يشتمني.
بعد ذلك تم نقلي بالجيب العسكري حيث وضعوني بارضية الجيب وكانوا يدفعوني, يصرخون ويشتموني , كان بالجيب معي معتقلين اخرين. تم نقلنا الى منطقة تصوفين حيث وضعونا بغرفة باردة جداً , المكيف بها شغال وشعرت كأن الغرفة ثلاجة. طلبنا اغلاق المكيف فرفضوا, ابقونا بها لغاية ساعات الظهيرة. بعدها نقلونا لمنطقة قدوميم للتحقيق.
بقدوميم ابقونا بالخارج وكانوا يدخلون واحد تلو الاخر للتحقيق ، التحقيق استمر حوالي ساعة ,كان مع المحقق شخص اخر الذي بدوره كان يشتمني ويصرخ علي وبعدها اعادوني .
بالبداية اجلسوني انا والمعتقلين بجانب المرحاض على الارض بمنطقة صغيرة لم نكن نقوى على الحراك لصغرها ، وبعدها اخرجونا للخارج , ابقونا بالخارج لساعات اللليل وبعدها تم نقلنا لحوارة . بحوارة ابقونا واقفون بالخلاء بالبرد القارس ومقيدي اليدين ومعصبي الاعين ، وكلما حاولنا الجلوس كانوا يشتمونا ويصرخون علينا .
انكرت جميع التهم التي وجهوها الي وهي رمي حجارة ، بعدها فتشونا تفتيش عاري وبعدها ادخلونا لغرفة صغيرة بها مرحاض صغير ، بها فرشات جلدية رقيقة ، بطانية رقيقة بدون مخدات،فجعلنا بالبطانية كوسادة .
وعند نقلنا الى سجن مجدو فتشونا تفتيش عاري وشعرت انني لست من بني آدم وانه لا يوجد لي قيمة حيث شعرت بإهانة شديدة.
نضال رضوان: كنا نصرخ من شدة الألم
أفاد الاسير نضال شاكر محمد رضوان 16 سنة سكان عزون قضاء قلقيلية المعتقل يوم 9/8/2017 ويقبع في سجن مجدو انه اعتقل الساعة الثالثة فجرا من المنزل قائلا : (جاء الجنود ايقظوني بقوة واخرجوني لخارج المنزل انا والاهل ، بعدها ادخلونا وابقونا بغرفة الضيوف وفتشوا المنزل ، قلبوا المنزل رأساً على عقب "طبشوه" بعدها سمحوا لي ان اسلم على الاهل ودفعوني دفعاً لخارج المنزل، تم تعصيب عيناي وقيدو يداي ببلاستيك للخلف ، كانت القيود محكمة وشديدة , طلبت منهم تخفيف القيود فرفضوا, وبدأوا بضربي ضرباً مبرحاً بايديهم وبأرجلهم( كفوف وبوكسات وشلاليط ) لدرجة انني وقعت ارضاً من شدة الضرب ، كانوا يشتموني ويصرخون بي ، ويسبون الرب " يكفرون " وبعدها وضعوني بارضية الجيب مع الكلاب ، وكان معي معتقلين اشبال يحيى ابو هنية وعلي سويدان ، و 3 بالغين .
بالجيب تم ضربنا وكنا نصرخ من شدة الالم .
بعدها تم نقلي لتصوفين ، نمنا ليلة حيث كنا بغرفة فيها مكيف شغال بارد جدا ، طلبنا ايقافه فرفضوا ، بعدها نقلونا للتحقيق بقدوميم ، كان محقق واحد وكان شديد وحاد الطبع ،يغضب ويصرخ بي ويشتمني ، حقق معي حوالي ساعة وبعدها نقلونا للخارج بالبرد القارس ، ومن ثم نقلونا لحوارة ،بحوارة فتشونا تفتيش عاري ولاحقاً ادخلونا للغرف ، الغرفة بها مرحاض ، اعطوني فرشة جلد رقيقة ، وبطانية رقيقة ولم يعطونا وسائد.
مؤيد عبد الله العمور: الضرب على الخصيتين وفقدان الوعي
افاد الاسير مؤيد عبد الله العمور 16 سنة سكان تقوع قضاء بيت لحم ويقبع في سجن عوفر انه اعتقل يوم 7/8/2017 الساعة الثالثة فجرا من المنزل بعد ان اقتحم الجنود المنزل وأثاروا فيه الرعب والتخريب.
وقال خلال اقتياده في الجيب العسكري تم ضربه بقسوة وهو ملقى على ارض الجيب حيث انهال الجنود عليه ضربا بأقدامهم ودون توقف.
وأفاد: في مركز عصيون اخرجه المحققون الى مكان لا يوجد فيه كاميرات وخلف كارافان وهناك انهالوا عليه بالضرب خاصة على الخصيتين وتوجيه لكمات حادة الى جسمه حتى فقد الوعي من شدة الألم ومن شدة اللكمات على رأسه.
وقال ان المحققين هددوه باعتقال والده وانه بإمكانهم ان يجعلوه يقضي حياته يتيما.
محمد فارس حسن الاطرش: الضرب بأعقاب البنادق
افاد الاسير محمد الاطرش 17 سنة سكان الخليل المعتقل يوم 4/9/2017 الساعة الواحدة ظهرا بالقرب من الحرم الابراهيمي بالخليل ويقبع في سجن عوفر ان الجنود قاموا بضربه بوحشية عند اعتقاله واسقطوه ارضا وان الضرب كان بأرجلهم على كافة انحاء جسمه وخصوصا على منطقة الخاصرة.
وقال قيدوه بالقيود الحديدة وشدوا عليه بقسوة مما تسبب له بآلام شديدة وانهم أخذوه الى منطقة قريبة وأدخلوه في غرفة وهناك ضربوه بقسوة على ركبتيه أدى الى سقوطه على الارض ، وبدأوا بضربه بكعاب البنادق.
وأفاد انه نقل الى مركز عصيون واستمر هناك الضرب والضغط النفسي بحقه.
اشبال القدس معاملة وحشية وإهمال طبي:
افاد ممثل الاسرى الاشبال في سجن مجدو ضرغام الاعرج انه يوجد 67 قاصرا في قسم 4 في سجن مجدو، ومن بينهم 60 اسيرا من القدس وضواحيها.
وقال ان الكثير من الأسرى الاشبال يتعرضون للمعاملة السيئة ، الضرب والاهانه , من قبل افراد الناحشون في محاكم القدس , فالكثير من الاسرى المقدسيين الاشبال يرجعوا من المحاكم الى القسم وهم مصابين بالعديد من الكدمات في اجسامهم وعلامات الاعتداء عليهم تكون واضحه للعيان , فقمنا بتصوير عدد منهم وقدمنا شكاوي ضد الناحشون , لذلك قبل أيام عقدت إدارة سجن مجيدو جلسه بين تنظيم قسم 4 وبين مسؤول استخبارات الناحشون وقائد الناحشون في الشمال , واستمعوا الى شكاوينا واستيائنا على تصرفات الناحشون الغير انسانيه مع الاسرى الاشبال , وعدوا بمعالجة الموضوع وبمعاقبة كل فرد في الناحشون يتعرض للأسرى وطلبوا من إدارة سجن مجيدو بتصوير أي اسير يصل من المحكمه للسجن وهو مصاب او مضروب وتقديم شكوى رسميه مباشرة .