الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة القدس وغرفة طريق الحرير للتجارة تبرمان اتفاقية تعاون

نشر بتاريخ: 27/09/2017 ( آخر تحديث: 27/09/2017 الساعة: 17:41 )
جامعة القدس وغرفة طريق الحرير للتجارة تبرمان اتفاقية تعاون
القدس- معا- وقع رئيس جامعة القدس أ.د عماد ابو كشك ، ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لغرفة طريق الحرير للتجارة العالمية "جان جي كارييه"، اليوم الأربعاء، مذكرة تعاون حول التبادل الثقافي والاقتصادي بين الجانبين من خلال مشروع طريق الحرير، وذلك في اطار استراتيجية الجامعة في المساهمة في تطوير الاقتصاد الفلسطيني وخلق شراكات عالمية .
وحضر توقيع الاتفاقية نائب رئيس غرفة التجارة الصينية لطريق الحرير منيب المصري ووفد رفيع المستوى من اعضاء الغرفة.
وتشمل الاتفاقية تعاون الجانبين في تعزيز الاقتصاد المقدسي وذلك من خلال دعم الحاضنة الخاصة بجامعة القدس والتي تعنى بخلق مشاريع انتاجية من شأنها تعزيز صمود المقدسيين وخلق فرص اقتصادية ذاتيه، اضافة الى التعاون في دعم اكاديمية القدس للبحث العلمي مع الجامعات والتي تشمل تعاون بحثي ما بين الاردن وفلسطين ولبنان.
وتنص الاتفاقية على تحسين المهارات المطلوبة للخريجين لسوق العمل، ودعم الجامعة في تطوير نظم التخطيط والتطوير الاستراتيجي على طول طريق الحرير،والمشاركة في كافة الانشطة والفعاليات والتي ستقام ضمن هذا المشروع.
واشار أ.د ابو كشك الى ان هذا المشروع مهم لتأسيس قاعدة أكثر انفتاحا وكفاءة للتعاون الدولي وخاصة في المجال العلمي والبحثي لتطوير الاقتصاد، والدفع باتجاه انشاء نظام دولي أكثر عدلا وعقلانية واتزان ويعزز الروابط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا من خلال استثمارات فى البنية التحتية والموارد البشرية والتبادل الثقافي.
وأكد على ان هذا المشروع والذي جاء بناء على قرار من رئيس جمهوية الصين الشعبية "جين بينغ" يهدف الى تعزيز الامن والسلم في العالم وبناء اقتصاد يقوم على التشاركية ويساهم في بناء وازدهار الدول وتحقيق التنمية العالمية لها .
وتحدث ا.د ابو كشك عن البرامج الاكاديمية المتميزة لجامعة القدس، بالاضافة الى العلاقات التي تحظى بها الجامعة مع دول العالم وخاصة جمهوية الصين والتي اختارت الجامعة لتؤسس بها معهد "كونفوشيوس" الذي يعد من أهم المعاهد الصينية.
وأشاد بالدور التاريخي للصين في مساندة القضايا الفلسطينية العادلة، والقيم الانسانية السامية لرفع الظلم عن فلسطين وشعبها، والوقوف دائما مع الشعب الفلسطيني.
واكد منيب المصري على اهتمام جمهورية الصين في فلسطين والقدس، وان المشروع يسعى الى السلم والامن في المنطقة ويساهم في النهوض الاقتصادي الفلسطيني من خلال مشاريع انمائية واستثمارية، وأن جامعة القدس هي الحاضنة التي ستساهم في تزويد المستثمرين احتياجات القدس الرئيسية .
من جهته، تحدث "جان جي كارييه" عن سعادتة لتوقيع هذه الاتفاقية مع جامعة القدس والتي تعتبر من اهم الجامعات في فلسطين، مؤكدا على الاستعداد الكامل لتطوير هذا التعاون وتطبيقة على ارض الواقع.
وتعمل جامعة القدس وفق استراتيجتها على خلق شراكات مع العالم لمنح الطلبة والمجتمع فرصة الاطلاع على ثقافة الاخرين والاستفادة من ذلك للتطوير والنماء، ومن هذه الشراكات كلية القدس بارد والتي كانت نتيجة اتفاقية تعاون مع جامعة بارد في الولايات المتحدة الامريكية، وبرنامج الدراسات الثنائية مع الحكومة الالمانية، ومعهد كنفوشيوس مع حكومة الصين، والمركز الهندي لتكنولوجيا المعلومات .
يذكر أن طريق الحرير لقب أطلق على مجموعة الطرق المترابطة التي كانت تسلكها القوافل والسفن بين الصين وأوروبا بطول 10 آلاف كيلومتر، والتي تعود بداياتها في الصين نحو 200 سنة قبل الميلاد.
وكان لطريق الحرير تأثير كبير في ازدهار كثير من الحضارات القديمة، مثل الحضارة الصينية والمصرية والهندية والرومانية، والفنيقية، وهو يمتد من المراكز التجارية في شمال الصين، حيث ينقسم إلى فرعين: يمر الفرع الشمالي عبر شرق أوروبا وشبه جزيرة القرم حتى البحر الأسود وصولاً إلى البندقية. أما الفرع الجنوبي فيمر عبر العراق وتركيا إلى البحر الأبيض المتوسط أو عبر سوريا إلى مصر وشمال إفريقيا. وقد توقف طريق الحرير كخط ملاحي للحرير مع حكم العثمانيين في القسطنطينية ويجري العمل الآن على احياء هذه المبادرة بعد استجابة العديد من الدول لها في المنطقة."
وتتلخص أهمية هذه الطريق في زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري فضلاً عن انتقال الاستثمارات من الغرب الى الشرق ورفع جودة التعليم والتعاون الثقافي في الدول المستفيدة.