نشر بتاريخ: 29/09/2017 ( آخر تحديث: 30/09/2017 الساعة: 13:05 )
الناصرة- معا- جرى مساء الثلاثاء عرض فيلم "خالتي زهرة" للفنان محمد بكري في قاعة المركز الجماهيري في يافة الناصرة، بحضور العشرات من النساء وعدد من النشطاء.
جاء ذلك ضمن مشروع " نساء على درب العودة" المشترك بين جمعية "الدفاع عن حقوق المهجرين" و"كيان- تنظيم نسوي" وبتنظيم من مجموعة نساء قياديات في يافة الناصرة بالتعاون مع المجلس المحلي وقسم الشبيبة،
ويروي الفيلم قصة حقيقية من حياة الفلسطينيين خلال النكبة وفي فترة الحكم العسكري وما بعد ذلك، والملاحقات التي تعرض لها ابناء منطقة الجليل خاصة في قرية البعنة وعائلة بكري تحديدا.
ويتطرق الى سياسية مصادرة الاراضي في منطقة الشاغور وبناء مدينة كرميئيل على اراضي القرى العربية في المنطقة.
ويهدف عرض الفيلم الى تعزيز الوعي السياسي والاجتماعي للمجتمع عامةً وللنساء خاصةً وتثقيفهن في موضوع النكبة وخطاب العودة وتزويدهن بالمعلومات والحقائق في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأكد محمد كيال مركز مشروع "نساء على درب العودة" في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، على الفيلم أن الفيلم يصور الواقع الحقيقي الذي عاشته الجماهير الفلسطينية خلال النكبة وخلال فترة الحكم العسكري.
وذكر أن رجل المخابرات المذكور في الفيلم كان يقتحم القرى العربية في منطقة الجليل الغربي ويلاحق الناشطين السياسيين في هذه القرى.
وذكر ان الحكم العسكري فرض على الجماهير العربية الفلسطينية فقط وحدد حرية تنقل الفلسطينيين في ذلك الوقت، ما ادى الى حرمان الكثيرين منهم من لقمة العيش ومصدر الرزق.
وأضاف ان هذا الحكم الجائر وفر ارضية سهلة لتمكين الحكومة الاسرائيلية وقوات الجيش من الاستمرار في تنفيذ سياسة التطهير العرقي وتهجير الفلسطينيين وهدم قراهم خلال أكثر من 15 عاما، خلال فترة الحكم العسكري استخدمت الحكومة الاسرائيلية انظمة الطوارئ الموروثة عن الانتداب البريطاني لمنع عودة اللاجئيين والمهجرين الفلسطينيين من العودة الى قراهم ومدنهم التي هجروا منها خلال الفترة بين 1947 و 1949.
وأوضح ان عمليات التهجير والتطهير العرقي شملت 675 مدينة وقرية فلسطينية وان سياسة الهدم طالت 531 قرية و11 مدينة فلسطينية، مُشيرا الى أن التهجير شمل قرى ومدنا فلسطينية لا زالت قائمة حتى اليوم ونتيجة لهذه السياسة اصبح ثلثا الشعب الفلسطيني في عداد اللاجئين والمهجرين.
وفي تعقيبٍ لها قالت انوار منصور من جمعية "كيان"، إن مشروع نساء على درب العودة يهدف إلى تدريب النساء على خطاب ونشاط العودة، حيث من المُفترض أن يقمن وبعد مرحلة تثقيف بتنظيم فعاليات تهدف إلى إحياءِ خطاب النكبة ورفع الوعي له خاصة في صفوف الشباب والنساء، وجاءت هذه الندوة ضمن هذه الفعاليات.
وأضافت منصور" مهم التوضيح أن المشروع يرتكز على فرضيّة أنّ النساء الفلسطينيات مُمَكَنات على المستوى الشخصي والمجموعاتي لتطوير حق العودة، والحاجة الحاليّة هي زيادة وتعميق تدخلهن من الحقل في مسار العودة تحديدا والوعي السياسي عموما".
وأشارت إلى أن مشروع "نساء على درب العودة"، الذي يجمع بشراكة عمل ما بين جمعية "كيان" وبين جمعية "الدفاع عن حقوق المهجرين"، يهدف بأعماله وبرامجه إحياء وتنشيط حركة العودة للقرى المهجرة من خلال اعلاء أصوات ونشاطات لنساء من الحقل، وقد تم تنظيم جولات للنساء المشاركات وعائلاتهن إلى القرى المهجرة، كما وتم البدء في بلورة لجنة توجيه قطرية من النساء والشباب لمتابعة المشروع ووضع خطة عمل شاملة لتعزيز دور النساء في النضال من أجل حق العودة.