نشر بتاريخ: 30/09/2017 ( آخر تحديث: 30/09/2017 الساعة: 17:19 )
غزة- معا- طالبت حملة النداء الاخير بانجاز مصالحة فلسطينية على أساس العدالة، واعتماد العدالة الانتقالية وحقوق الانسان ورد المظالم.
جاء ذلك خلال لقاء سياسي بعنوان "دور القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في ضمان تنفيذ اتفاق المصالحة"، نظمته حملة النداء الاخير من اجل مصالحة حقيقية.
وشارك باللقاء كل من النائب مشير المصري ممثلا عن حركة حماس، ود. فايز ابو عيطة ممثلا عن حركة فتح، ويسري درويش ممثلا عن مؤسسات المجتمع المدني، واحمد ابو مدلل ممثلا عن القوى الوطنية والاسلامية، ومحمد صالح منسق حملة النداء الاخير من اجل مصالحة حقيقية، بمشاركة ممثلي القوى السياسة وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني وبمشاركة طلابية وشبابية واسعة، في قاعة الهلال الاحمر بغزة.
من جهته اكد محمد صالح منسق حملة النداء الاخير من اجل مصالحة حقيقية على ان المصالحة يجب ان تؤسس لنظام سياسي فلسطيني ديمقراطي تعددي يحترم فيه قيمة الانسان وتصان كرامته، معتبرا ان المصالحة هي عمليه تغيير في القناعات والمفاهيم والسلوك.
وطالب حركتي فتح وحماس بمغادرة عقلية الانقسام والخوض في المصالحة على اساس العدالة محذرا من خطورة الذهاب باتجاه اتفاق محاصصة بين الطرفين لا تلبي مطالب وطموحات ابناء شعبنا، هذا ودعا كافة الاطراف لاستثمار الجهود المبذولة لتحقيق امال شعبنا الفلسطيني في انجاز مصالحة حقيقية على الارض التي من شأنها تحقيق العدالة ورد المظالم وانهاء الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان والضغط على طرفي الانقسام من أجل التراجع عن الاخطاء ووقفها والاعتذار عنها والتعهد بعدم تكرارها.
وفي هذا السياق اكد النائب مشير المصري القيادي في حركة حماس على اهمية الدور المصري باعتباره قوة دافعة وإرادة فلسطينية قوية ومظلة اقليمية للسير قدما باتجاه تحقيق المصالحة , مؤكدا انه لم يعد مقبولا استمرار الانقسام امام الازمات التي تعصف بالمنطقة , وامام التحديات التي واجه الشعب والقضية الفلسطينية , مؤكدا ان اتفاق المصالحة الاخير فرصة تاريخية لانهاء الانقسام يجب على الاطراف الفلسطينية التقاطها واستثمارها باتجاه الوحدة الوطنية.
واكد على ان حركته ملتزمة بكافة الاتفاقيات التي وقعت عليها خاصة اتفاق القاهرة 2011 والذي وقعت عليه كافة القوى والفصائل الفلسطينية , منوها الى نجاح المصالحة الوطنية تتطلب توفر الارادة السياسية الحرة دون السماح لاي طرف خارجي بالتأثير على قراراتنا الوطنية , متحررين من اي قبضة خارجية مؤكدا على ان المصالحة تعتبر مصلحة وطنية عليا ومطلب شعبي، مطالبا بتوخي الحذر من بعض الفبركات والتسريبات الاعلامية داعيا وسائل الاعلام توخي الدقة في نقل الاخبار لابعاد الساحة الفلسطينية عن اجواء التوتر.
واكد المصري على ان حركة حماس معنية بانجاح عمل حكومة الوفاق الوطني وهناك خطوات فعلية على الارض لاتمام ملف المصالحة فبعد ان حلت حركة حماس اللجنة الادارية , وقدوم حكومة الوفاق الوطني وممارسة اعمالها ستتوجه حركتي فتح وحماس للقاهرة للاتفاق على اليات التنفيذ , وفقا لاتفاق القاهرة 2011 , ومن ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية تعد لاجراء الانتخابات العامة " التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني .. الخ " .. داعيا لعدم الوقوف امام تفاصيل من شأنها ان تعيق مسار المصالحة.
من جهته اكد د. فايز ابو عيطة المتحدث باسم حركة فتح على ان المصالحة تعني إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، والتخفيف من معاناة المواطنين من خلال حل أزمة الكهرباء، وفتح المعبر، وتوفير فرص عمل للشباب والعمال والخريجين، مؤكدا على ضرورة تمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بمهامها ومسئولياتها تجاه شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة , معتبرا قدومها الى غزة يوم الاثنين المقبل بمثابة الخطوات العملية الاولى في عملية المصالحة وصولا لانتخابات عامة.
من جهته اكد يسرى درويش رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية على خطورة الاخطاء الجسيمة التي ارتكبها طرفي الانقسام على مدار العشر سنوات الماضية ،مطالبا القوى السياسية و الشعبية والاهلية برد المخطئين عن اخطائهم ، مؤكدا اهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في حماية وضمان تنفيذ المصالحة من خلال خلق اطار وطني مكوناته مؤسسات المجتمع المدني من اطر طلابية و منظمات اهلية شبابية ونسائية واعلامية واقتصادية واحزاب سياسية ونواب في المجلس التشريعي بتشكيل اطار مانع لتراجع المصالحة الفلسطينية وسياج حامي لضمان عدم العودة لمربع الانقسام ..
معبرا عن انتقاده لدور القوى السياسية الفلسطينية التي سمحت لطرفي الانقسام التفرد بملف المصالحة ، ولم تاخذ دورها الطليعي والريادي في قيادة الجماهير لمواجهة الانقسام ومظاهره . مؤكدا بان تنفيذ المصالحة وانهاء الانقسام لم تكن مرتبطة بالرغبات او الامنيات الا اذا توفرت الارادة السياسية .. مطالبا باطلاق الحريات , و مراجعة كافة القوانين التي سنتها الكتل البرلمانية باسم المجلس الشريعي في شطري الوطن .
من جانبه اكد احمد ابو مدلل القيادي في حركة الجهاد الاسلامي بان الانقسام الفلسطيني اثر سلبا على مشروعنا الوطني واسهم في تراجع القضية الوطنية , هذا ورحب بالدور الايجابي لجمهورية مصر العربية باحتضان حركتي فتح وحماس وصولا لاتفاق مصالحة , هذا ورحب بحل اللجنة الادارية لقطاع غزة وكذلك بقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتوجه حكومة الوفاق الوطني لقطاع غزة لتسلم مهامها ومسئولياتها .
من جهة اخرى ثمن المشاركين في اللقاء السياسي بالدور والجهود المبذولة من قبل جمهورية مصر العربية لانجاز ملف المصالحة الفلسطينية .
هذا وقد ادار اللقاء احمد القيق القيادي في جبهة العمل الطلابي والجدير بالذكر بان حملة النداء الاخير من اجل مصالحة حقيقية اطلقتها الاطر الطلابية " كتلة اتحاد الطلبة التقدمية , جبهة العمل الطلابي , كتلة الوحدة الطلابية , كتلة نضال الطلبة , تجمع المبادرة الطلابي , اتحاد لجان كفاح الطلبة , شبيبة فدا ".