بيت لحم -خاص معا - لا يختلف حال بلدة الخضر الى الجنوب من بيت لحم عن حال مدن وبلدات كثيرة في الضفة الغربية من سوء في البنية التحتية والخدمات المقدمة للمواطنين، على الرغم من تعاقب المجالس البلدية, فبالاضافة الى الشوارع المليئة بالحفر هناك اكوام النفايات المتراكمة على جنبات الطرقات.
ويعيش في البلدة 11 الف مواطن وتحمل الخضر ارثا ثقافيا وحضاريا حيث تحتضن معالم تاريخية مهمة ككنيسة ومقام الخضر او القديس مار جرجس، الى جانب معالم سياحية وحضارية كقصر المؤتمرات الذي يحتضن سنويا عديد المؤتمرات السياسية والاقتصادية على مستوى فلسطين، وتعد البلدة ايضا واجهة بيت لحم الجنوبية وطريقا واصلا بين القدس والخليل.
شوارع متهالكة
اللافت ان شوراع بلدة الخضر لم تعبد او يعاد تأهيلها منذ العام 2000 اي منذ اتمام "مشروع بيت لحم 2000" وعلى الرغم من الاصوات المطالبة بوضع حد لهذا الواقع خصوصا بعد انتخاب مجلس بلدي جديد، لم يحصل الاهالي الا على وعودات دون تنفيذ حسب اقوالهم.
المجلس البلدي ينفذ حاليا مشروع اعادة ترميم شبكة المياه, لكن حال الشوارع الرديء كان قبل ان يتم حفرها حاليا .
تقول المواطنة نعمة صبيح والتي تمتلك محلا تجاريا على شارع القدس الخليل " لا يوجد اهتمام ...الشوارع محفرة ومضى عليها زمن طويل دون اصلاح ...تضررت المحلات والسيارات ".
واضافت": يصلحون بعض الشوارع عندما يكون هناك مناسبة او مؤتمر".
"لا يستطيع الزبون ان يقطع الشارع بسيارته للوصول الى المحل". يتساءل المواطن محمود صلاح وهو صاحب محل تجاري في المنطقة .مضيفا" حالة الطرق اثرت على الحركة التجارية بسبب عزوف الزبائن عن الوصول للمنطقة بسبب حالة الشوارع التي تسببت باضرار كبيرة منها التلوث وعدم توفر اماكن لاصطفاف المركبات.
هذه الشكاوى تضاف الى مئات الشكاوى اليومية من قبل السائقين الذين يستخدمون الشارع الرئيس لبلدة الخضر في سبيل التنقل بين الخليل وبيت لحم.
البلدة القديمة وسوء البنى التحتية
اخر مشروع لاعادة ترميم البلدة القديمة في الخضر نفذته وزارة السياحة في العام 2014 لكنه لم يشمل سوى مبنى "البوبرية" وشارع الكنيسة ودوار البلدة القديمة، ومن ينظر اليوم الى شوارع البلدة القديمة سيلحظ بشكل واضح مدى تردي حالة الشوارع وخاصة داخل ازقة البلدة.
وتقول المواطنة امل عيسى احدى سكان البلدة القديمة "ان كل البلديات السابقة حفرت شوارع البلدة القديمة ولم تصلحها بشكل كامل وان الحال يتكرر اليوم مع المجلس البلدي الجديد، واضافت عيسى "ان هذا الحال يسبب تراكم الغبار يوميا والطين احيانا في محيط منازلهم".
وتضيف المواطنة سعاد درويش" الشوارع المحفورة تضاعف مشكلات سكان البلدة القديمة فالبلدة اصلا تعاني ضيق شوارعها وقلة التهوية بسبب الازدحام السكاني، وفصل الشتاء قادم فحال الطرقات يصبح اسوأ ...فقد نتلقى وعودات دون تنفيذ".
اما الطفل براء عيسى وهو طالب مدرسي يقول "ان الغبار في الشوارع يؤدي لاتساخ ملابسه يوميا ويضيف بتعبير تلقائي : "امي تسألني كل يوم ليش (موسخ اواعيك) وانا اقول لها بسبب الشوارع .
النفايات تتراكم على جوانب الطرقات
تتراكم النفايات في البلدة بصورة تؤرق المواطنين فمن جانب هي تشوه المنظر الحضاري للبلدة ومن جانب اخر تؤدي الى روائح كريهة وانتشار الحشرات الضارة.
وفي هذا الاطار قال المواطن مراد نسيم ان النفايات هي واحدة من اكبر المشكلات التي تعاني منها البلدة وعدم وجود حاويات القمامة الكافية في كل منطقة، ما يؤدي الى تراكم النفايات بشكل دائم.
من جهته قال المواطن احمد صلاح ان مشكلة النفايات بقية ثابته رغم تغير وتوالي المجالس البلدية رغم ان عمل هذه المجالس بات مرتبطا بشكل رئيسي بهذه الخدمات في ظل عدم قدرتها على تقديم خدمات اوسع من ذلك.
البلدية تتعهد
معا سألت رئيس المجلس البلدي المنتخب حديثا ياسر بدر قائلا": نحن نعمل حاليا على خطوات لتنظيف وترتيب جميع مداخل البلدة".مضيفا" البلدية استجابت لمناشدات المواطنين بتعبيد وتوسيع شارع الكنيسة وطريق المدارس".
وقدم رئيس البلدية عبر معا وعدا بتعبيد كل شوارع البلدة وتنظيفها قبل بداية فصل الشتاء.
وفيما يخص الشوارع ناشد صبيح المواطنين بتحمل الاوضاع خلال هذا الوقت في ظل شروع شركة "مدانات" مؤخرا بتنفيذ مشروع اعادة ترميم شبكات المياه في الخضر وتحديدا في بلدتها القديمة.
وفيما يتعلق بعمل شركة "مدانات" قال صبيح ان البلدية توجهت مؤخرا بكتاب لوزير الحكم المحلي وعقدت اجتماعات في مقر الشركة وقد حصلت البلدية على وعودات بتعبيد الشارع يوم السبت الموافق 28/9/2017. (وهذا لم يتحقق حتى اللحظة).