نشر بتاريخ: 01/10/2017 ( آخر تحديث: 01/10/2017 الساعة: 15:17 )
غزة- معا- أحيت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الذكرى السنوية العاشرة لرحيل المناضل الوطني الكبير و أحد مؤسسيها الاوائل الدكتور حيدر عبد الشافي و أمام منزله بغزة تجمهر عشرات من قيادات و أعضاء و مناصري المبادرة الوطنية الفلسطينية و أصدقائه الذين اوقدوا الشموع و حملوا الشعارات الوطنية التي كان يرددها الراحل عبد الشافي تخليدا لذكرى رحليه.
و ألقى على مسامعهم القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل دياب كلمة استذكر من خلالها المسيرة الطويلة التي شقها الراحل عبد الشافي و التي اتسمت بالعطاء الوطني و الانساني لاسيما أنه شغل مهنة الطب ببعدها الانساني مشيرا الى اسهاماته في تأسيس العديد من المؤسسات الاهلية ذات البوصلة الوطنية التي عملت على توفير مقومات الدعم و الاسناد لجمهور عريض من ابناء شعبنا الفلسطيني و انحيازه للفقراء و المهمشين و سعيه الحثيث لرفع المعاناة عن كاهلهم.
و أوضح دياب في كلمته الدور الوطني العظيم الذي لعبه د. حيدر عبد الشافي و ترسيخه لجملةٍ من القيم الوطنية و المبادئ الانسانية السامية من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية و المساواة و صون الكرامة و الحقوق للناس دون تمييز ، و ما قام به من جهود مضنية لترسيخ الوحدة الوطنية كأساس و ضرورة لنضالنا و كفاحنا المرير ، و الدور المشرف الذي جسده خلال قيادته للوفد الفلسطيني للمفاوضات فترة مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 و رفضه التوقيع على أي اتفاق مع اسرائيل يستثني الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني و ضرورة ازالة الاستيطان و كل اوجه الاحتلال عن ارضنا الفلسطينية .
و في سياق متصل وتزامنا مع الاجواء الايجابية نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية لاستعادة الوحدة الوطنية التي طالما نادى بها الراحل الوطني عبد الشافي و في قاعة الهلال الاحمر لقطاع غزة احتشد المشاركون في الاحتفال الوطني الذي نظمته حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية لإحياء الذكرى ذاتها ، و استهل الاحتفال بتحية السلام الوطني الفلسطيني و الذي شارك فيه قيادات من مختلف القوى السياسية الفلسطينية و شخصيات وطنية و اعتبارية و جمع غفير من الشباب .
و ألقى القيادي في المبادرة الوطنية أيمن علي كلمة استعرض خلالها السيرة العطرة للراحل عبد الشافي و ابرز المحطات النضالية و الوطنية التي ساهم فيها لاسيما مواقفه من الوحدة الوطنية و التفاوض مع اسرائيل و حرصه على تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني و الالتزام بالنظام و المثل و الاخلاق الوطنية و الانسانية و الاسهام الابرز في تأسيسه لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مع مجموعة من الوطنيين المخلصين للقضية الوطنية و الاجماع الشعبي الذي حظي به الراحل عبد الشافي ابان الانتخابات التشريعية عام 1996 ، مشيرا الى ما تمتع به المناضل الراحل من نزاهة لطالما بذل جهودا مضنية لترسيخها في مختلف مؤسساتنا الفلسطينية رسمية كانت أو أهلية ، مؤكدا على انه رحل تاركا ورائه ارثا عظيما من الالتزام بالموقف الوطني و عدم الحياد عنه و الانحياز لصالح القضية الوطنية و الدفاع عنها .
بدوره و في كلمته باسم الشباب طالب الناشط أحمد الراعي جمهور الشباب أن ينهلوا من التجربة الرائدة التي أرساها الراحل عبد الشافي لاسيما التمسك بالقيم و المبادئ الوطنية السامية و كيفية الدفاع عنها و عدم تعريضها للانقراض و التآكل معربا عن اعتزازه و افتخاره بما قدمه الراحل عبد الشافي من أجل الشعب و القضية الوطنية منذ السنوات الاولى لانخراطه في العمل الوطني و المهني في الحقل الطبي . و تخلل الاحتفال فقرتين من الشعر و الدبكة الشعبية و القت الشاعرة الفلسطينية رحاب كنعان قصيدة وطنية معبرة ألهبت مشاعر الحاضرين استذكرت من خلالها حالة الفقد للقادة العظام من قادة الشعب الفلسطيني بالإضافة لتقديم الفرقة الفنية عرضا للدبكة الشعبية .
و في ختام الاحتفال الذي قدمت فقراته الناشطة الشبابية نورهان النحال كرّمت قيادة المبادرة الوطنية الفلسطينية الشباب الذين شاركوا في دورات التثقيف و التوعية التي حملت اسم دورات " وحدة أرض ،،، عزة وطن " بتوزيع الشهادات و الدروع التكريمية عليهم .