نشر بتاريخ: 01/10/2017 ( آخر تحديث: 01/10/2017 الساعة: 20:19 )
الخليل- معا- أكد رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، ان مسؤولية اعمار الحرم الابراهيمي الشريف بالكامل تقع على عاتق وزارة الاوقاف وهي تشرف بشكل مباشر على أعمال لجنة اعمار الخليل التي تقوم فعلياً بترميم وتأهيل الحرم الابراهيمي.
وكانت ما تسمى بالادارة المدنية الاسرائيلية قد ادعت ان بلدية الخليل رفضت اعادة تأهيل البنية التحتية واجراء اصلاحات في الحرم الابراهيمي بحجة عدم توفر ميزانية. ولذلك قررت الادارة المدنية ولأول مرة تنفيذ اعمال تأهيل البنية التحتية.
وقال أبو سنينة لمراسل معا في الخليل: "مسؤولية الحرم تقع بالكامل على وزارة الاوقاف ولجنة اعمار الخليل التي لا زالت تعمل وتقوم بترميم الحرم تحت اشراف الوزارة، ومن يعيق العمل في الحرم هي الادارة المدنية".
واضاف: "الادارة المدنية الاسرائيلية تعمل منذ فترة على فرض نفوذها على ارض الواقع بقوة السلاح، حيث قامت باغلاق العديد من الشوارع والازقة والمحال التجارية في البلدة القديمة ومحيط الحرم الابراهيمي وفرضت على المواطنين الدخول الى منازلهم باستخدام "بصمة اليد" بعد ان كانوا يدخلونها بواسطة ارقام، ولا تسمح لغيرهم من الوصول الى منازلهم عبر البوابات الالكترونية".
واشار رئيس بلدية الخليل، الى قيام الادارة المدنية بمنع طواقم بلدية الخليل من العمل داخل الحواجز، لافتاً الانظار الى قيامها بالطلب من بلدية الخليل اعادة تأهيل شارع السلايمة والذي يقع بمحاذاة الحرم الابراهيمي ويصل البؤر الاستيطانية في قلب الخليل بمستوطنة "كريات اربع". وقال :" بلدية الخليل على اتم الاستعداد لتقديم كافة الخدمات والتسهيلات لمواطني الخليل، ولن تقوم بترميم هذا الشارع لكي يستخدمه المستوطنون الاسرائيلييون لوحدهم، على الادارة المدنية ان تقتنع بان بلدية الخليل مسؤولة عن تقديم الخدمات لمدينة الخليل بشكل كامل بحسب بروتوكول الخليل، ولديها قدرة على ذلك".
وتابع في حديثه مع مراسل معا :" الشارع الذي نقوم بتأهيله يجب ان يكون لكل مواطن الحق في استخدامه وليس للمستوطنين لوحدهم".
وكان رئيس بلدية الخليل تيسير أبوسنينة قد عمل مديراً لأوقاف الخليل، قبل ان يتم انتخابه رئيساً للبلدية، وقد طلبت الادارة المدنية الاسرائيلية في أكثر من مناسبة من دائرة الاوقاف بناء مصعد للحرم بالاضافة الى وضع حمامات داخل الحرم ناهيك عن طلبهم بسقف الحرم في المكان الذي يسيطر عليه المستوطنون، لكن هذه الطلبات جوبهت بالرفض من الاقاف ولا زالت ترفض.
وفي هذا السياق بقول رئيس البلدية:" طلبت منا الادارة المدنية في وزارة الاوقاف اكثر من مرة وضع حمامات ومصعد كهربائي وسقف الحرم لكن طلباتهم رفضت من الاوقاف، ورفضنا تغيير معالم الحرم. وما تقوله الادارة المدنية الاسرائيلية حول محاولة التفاف واضحة على وزارة الاوقاف صاحبة القرار النهائي بالحرم".
وأردف بالقول:" على سلطات الاحتلال ان تزيل الابواب الحديدية والالكترونية والعوائق التي تحد من وصول المصلين الى الحرم الابراهيمي الشريف، وتسهيل دخول المصلين والسواح الى الحرم، قبل ان تتحدث عن اعادة تأهيل البنية التحتية في الحرم والذي هو ملك اسلامي خالص ولا يحق لأي أحد ان يغير معالمه".