جنين -معا- أقامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، حفلاً ختامياً لمشروع الصحة الانجابية للتجمعات البدوية والسكان المحليين، الذي نفذ في منطقتي الأغوار الشمالية والوسطى في قرية حداد بجنين، بدعم من الصليب الاحمر الاسباني، وبحضور ممثلين عن عدد من فروع الجمعية، وعدد من المتطوعات من لجان التوعية المجتمعية العاملات في المشروع الذي استفاد منه عشرات الآلاف من الأشخاص.
وهدف المشروع، الذي استمر تنفيذه مدة عامين إلى تحسين خدمات الصحة الانجابية في المناطق المهمشة المذكورة، للمساهمة في خفض نسبة الوفيات من الأمهات والرضع، عبر تقديم الرعاية الصحية لهن، بما يلبي احتياجات المجتمعات المحلية.
وفي كلمته أكد د.جمال ضراغمة، رئيس الهيئة الادارية لفرع الجمعية في طوباس، على الدور االمهم الذي قامت به لجان العمل المجتمعي في كافة النشاطات الصحية التي نفذت خلال فترة عمل المشروع، مثنياً على جهودهن في مجال التوعية والتثقيف الصحي وفي مجال الصحة الانجابية، وبخاصةً في المناطق المهمشة.
ومن جانبها اعربت مارتا بيون، ممثلة عن الصليب الاحمر الاسباني، عن تقديرها للجهودالتي بذلت لانجاح المشروع، وعن سعادتها بالانجازات التي حققها متطوعو الجمعية خلال فترة تنفيذه، والتي تمثلت في انشاء ثلاث لجان توعية مجتمعية في الأغوار( طوباس، نابلس، وأريحا) لتقديم الخدمات الصحية التوعوية فيما بعد انتهاء المشروع.
وقالت المتطوعة هيفاء الفقهاء:" اننا نفذنا العديد من الانشطة لصالح المجتمع المحلي والتي اشتملت على الزيارات المنزلية، وحملات التوعية والتثقيف الصحي،والرسائل الصحية وقمنا بعدها بعمل دراسة احتياج للمنطقة، نتج عنها تشكيل ثلاث لجان للعمل المجتمعي في العديد من مناطق الأغوار الشمالية، والتي كانت بدورها جسراً أساسياً لرفع الوعي الصحي والاجتماعي لكافة فئات المجمع المحلي".
وأضافت أنه بفضل الجهود المبذولة من قبل لجان العمل المجتمعي لتحسين الصحة الانجابية للسيدات، اصبح لدى هذه اللجان القدرة على الاشراف على كافة التدخلات الصحية والمجتمعية في مناطق الاغوار الشماية والوسطى، لتنمية قدرات المجتمع المحلي على الصمود والتحدي خاصة في ظل التحديات والصعوبات التي تواجهها من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
بدورها سردت"فاطمة الزهراء" وهي متطوعة في منطقة أريحا قصة نجاحها خلال عملها في المشروع وقالت:" قد تكون أفضل الطرق أصعبها ولكن عليك السير فيها لأن الاعتياد على صعوبتها سيجعل غيرها يبدو سهلاً".
ولخصت قصتها قائلةً: "لقد تخرجت وحصلت على دبلوم تمريض، وبعد التخرج بدأت مشاعر اليأس والاحباط تتسلل الي داخلي كوني دون عمل! لتوصلني لقناعة بأن ما درسته سيكون حبراً على ورق، وشاءت الاقدار ان اتطوع في لجان العمل المجتمعي التابعة للهلال الاحمر في فرع اريحا، و أغنت تجربة تطوعي في مشروع الصحة الانجابية خبراتي في مجال التمريض، وصقلت شخصيتي من خلال مشاركتي في الورش التدريبية لتنمية القدرات، ومشاركتي مع الطاقم الصحي في العيادة المتنقلة".
يذكر ان نحو شخصاً 15.779 من النساء في التجمعات البدوية استفدنمن العيادة المتنقلة، واستفاد نحو 34.911 شخصاً من نشاطات التوعية المجتمعية والمحاضرات التثقيفية في مجال الصحة الانجابية في مناطق الأغوار الوسطى والشمالية.
وفي الختام قام ممثلون عن الجمعية بتكريم جميع القائمين والعاملين على المشروع، وتقديم دروع شكر لهم على دورهم المميز في نجاح المشروع.