نشر بتاريخ: 02/10/2017 ( آخر تحديث: 02/10/2017 الساعة: 11:31 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم الاثنين، وفدا من لجنة تطويرالمناهج في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
وجرى في اللقاء تداول جملة من القضايا التربوية والتعليمية والثقافية المتعلقة بالمناهج الفلسطينية.
ورحب المطران بزيارة الوفد الى مدينة القدس، مؤكدا على اهمية مثل هذه اللقاءات التشاورية، مضيفا" لاننا نعتقد بأن المناهج التعليمية هي مسألة هامة واستراتيجية في تربية ابنائنا تربية ملؤها الانتماء الانساني والروحي والوطني وكذلك تكريس القيم والاخلاق والمبادىء الانسانية والروحية والوطنية السامية".
وقدم للوفد بعض الملاحظات حول المناهج التعليمية الفلسطينية، مطالبا بأخذها بعين الاعتبار.
وقال" إن ظاهرة التطرف والتخلف والكراهية التي تحيط بنا والتي يسعى الاعداء لادخالها الى مجتمعنا الفلسطيني لكي يتمكنوا من تمرير مشاريعهم واجنداتهم وسياساتهم انما يجب ان نواجهها مواجهة تربوية فكرية ثقافية قيمية. انظروا الى ما حل ببعض اقطارنا العربية من ارهاب ودمار وخراب ، انظروا الى الفتن التي تحيط بنا من كل حدب وصوب ونحن بدورنا يجب ان نؤكد بأننا نرفض اي نوع من انواع التطرف الديني او الكراهية او العنصرية التي لا تنسجم وثقافتنا وهويتنا الوطنية وعدالة قضيتنا".
وأضاف" نتمنى ان تكون مناهجنا التعليمية نموذجية، ان قضيتنا الفلسطينية هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث وهي قضية شعب رازح تحت الاحتلال يحق له ان يعيش بحرية وكرامة في وطنه ، فلسطين التي نريدها هي الدولة المدنية الديمقراطية التي تحترم التعددية الدينية والفكرية ، فلسطين التي نريدها هي الدولة التي لا يتحدثون فيها بلغة الاكثرية او الاقلية وبلغة الانتماء الديني او الطائفي، فلسطين التي نريدها هي دولة المواطنة والتي تُحترم فيها حقوق كل انسان بغض النظر عن انتماءه الديني او خلفيته الثقافية او الفكرية، وهذا كله يبتدأ من المناهج، مناهجنا يجب ان تكرس هذه الثقافة ويجب ان تبرز فلسطين التي نتمناها جميعا، مناهجنا يجب ان تشدد على ثقافة الانتماء الوطني بعيدا عن التعصب والتشنج، نريد لابناءنا ان يكونوا متدينين ولكن التدين شيء والتعصب شيء اخر، نريد ان يدرك ابناءنا بأن الدين ليس سورا يفصل الانسان عن اخيه الانسان بل هي جسور المحبة والاخوة والتواصل بين الانسان واخيه الانسان، نريد لكافة ابنائنا مسيحيين ومسلمين ان يفتخروا بانتماءهم لفلسطين الارض المقدسة مهد المسيحية، نريد لابنائنا الطلاب المسلمين ان يدركوا اهمية بلادنا في الديانة المسيحية كما ونريد لطلابنا المسيحيين ان يدركوا اهمية بلادنا في الديانة الاسلامية، ما احلى وما اجمل ان نربي ابناءنا على التعددية واحترام الاخر وقبوله، ما احلى وما اجمل ان نزرع في نفوس ابناءنا ثقافة التسامح الديني، علينا كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين ان نفتخر بأن مدينتنا المقدسة والتي نعتبرها عاصمتنا الروحية والوطنية انما تحتضن اهم المقدسات المسيحية والاسلامية".
وشكر المطران الوفد على زيارتهم وسماعهم لملاحظاتهم، مضيفا" نحن حريصون كل الحرص على تربية ابناءنا تربية صالحة تربية وطنية انسانية حضارية روحانية حقة ، ففلسطين وطن نفتخر بانتمائنا اليه ونريد ان تكون فلسطين متميزة في كل شيء بما في ذلك مناهجها التعليمية".
وشكر اعضاء الوفد المطران على صراحته وملاحظاته التي ستؤخذ حتما بعين الاعتبار، مؤكدين رغبتهم الدائمة في التواصل معه باعتباره علما من اعلام فلسطين والقضية الفلسطينية.
وتم تداول جملة من القضايا التعليمية وخاصة المتعلقة بمدينة القدس ومدارسها حيث تسعى السلطات الاحتلالية لفرض مناهجها وشطب كل ما له علاقة بالثقافة الفلسطينية.