الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخضري: وصول الحكومة إلى غزة نهاية لسنوات الانقسام البغيضة

نشر بتاريخ: 02/10/2017 ( آخر تحديث: 02/10/2017 الساعة: 11:21 )
غزة- معا- رحب النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بوصول حكومة الوفاق إلى قطاع غزة، معتبراً أن وصولها في أجواء مصالحة حقيقية تعني نهاية سنوات الانقسام البغيضة.
وقال الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الاثنين 2-10-2017 إن " الشراكة في تحمل المسؤولية هو عنوان المرحلة، وطي صفحة الانقسام انتصار حقيقي للشعب الفلسطيني يؤسس لمرحلة جديدة نكون فيها أقوى في مواجهة التحديات".
وشدد على أن "الآمال كبيرة في سرعة تنفيذ كل ملفات المصالحة، وإلغاء جميع الإجراءات الاخيرة التي ستخفف كثيراً من المعاناة، ليتوجه الجميع بهمة عالية لباقي الملفات الهامه لتنفيذها حسب اتفاق القاهرة ٢٠١١".
وقال الخضري " كما كان الكل الفلسطيني خاسر في سنوات الانقسام فإن الكل الفلسطيني رابح في إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام، لأن تعزيز الوحدة الوطنية يعني صمود الشعب في قطاع غرة والقدس والضفة الغربية وكل أماكن تواجده".
وأضاف "معاناة شعبنا كبيرة في غزة بسبب سنوات الانقسام، وما نتح عنها، وبسبب الحصار الممتد لأكثر من عشر سنوات وثلاث حروب شنتها اسرائيل على غزة لا زالت آثارها مستمرة، ولا زالت مئات المباني التي دمرت في عدوان ٢٠١٤ مهدمة، ولَم يتم اعادة بنائها بسبب نقص التمويل وآلية دخول مواد البناء والقيود الإسرائيلية مما يفاقم معاناة اصحاب البيوت المدمرة".
وشدد الخضري على أن نتائج سنوات الحصار والانقسام على غزة كارثية ووصلت الأوضاع إلى مرحلة أكثر من خطيرة.
وقال " الكل يأمل الان السرعة القصوى في معالجة آثار الانقسام في اجواء مصالحة حقيقية تسرع من تجاوز هذه الأزمات وتوحدنا لمواجهة آثار وتداعيات الاسرائيلي الخطيرة".
ودعا الخضري إلى سرعة العمل فلسطينيا وعربيا واسلاميا ودوليا لإنهاء الحصار الاسرائيلي عن غزة، وتوجيه دعم اكبر لعلاج نتائجه، والتي تتمثل بأرقام مرعبه ومخيفة، حيث يعيش ٨٠٪‏ من سكان قطاع غزة (حوالي مليون ونصف مليون ) تحت خط الفقر، واقتربت معدلات البطالة الى ٥٠٪‏، وبين الشباب ٦٠٪‏، فيما معدل دخل الفرد اليومي قرابة ٢ دولار، وأكثر من ٥٠٠٠ مصنع ومنشأة اقتصادية اغلقت بشكل جزئي أو كلي.
وأشار إلى معاناة المستشفيات والقطاع الصحي والبيئي والخدمات والقطاع الزراعي والصيادين والمؤسسات التعليمية.
وأشار إلى أن "معاناة شعبنا في الضفة والقدس تزداد، فالاستيطان يتجذر، وتهويد القدس مستمر، ومحاولة عزلها ايضا، إلى جانب جدار الفصل العنصري ومحاولة عزل المدن والقرى والمخيمات عن بعضها، كل هذا سياسة الاحتلال بوحدتنا سنكون أقوى في مواجهتها، وصولا لإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وجدد الخضري شكر مصر على دورها الكبير في إنجاز المصالحة، معتبراً أن وصول الوفد المصري الكريم إلى غزة بالتزامن مع وصول الحكومة يعني أكبر من رعاية ووساطة، بل شراكة مصرية وعلى أعلى المستويات لتوفير كل السبل للوصول لمصالحه حقيقية.

وقال " هذا ما سيتم بلورته في لقاءات القاهرة القادمة وصولا لتجسيد المصالحة واقع عملي وتمتينها والعمل المشترك لإنجاز كل الملفات ضمت اتفاق القاهرة ٢٠١١".