نشر بتاريخ: 02/10/2017 ( آخر تحديث: 02/10/2017 الساعة: 12:37 )
القدس- معا- وصل الى المدينة المقدسة صباح اليوم الاثنين، وفد من الكنيسة الارثوذكسية في بيلاروسيا (روسيا البيضاء).
وضم الوفد عددا من رؤساء الاديار الارثوذكسية والرهبان والراهبات الذين وصلوا في زيارة حج الى الاماكن المقدسة في فلسطين وقد ضم الوفد 70 شخصا.
وبدأ الوفد زيارته للقدس بزيارة كنيسة القيامة في البلدة القديمة مرورا بطريق الالام، وكان في استقبالهم في باحة كنيسة القيامة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الذي رحب بزيارتهم.
واستمع الوفد الى شروحات وتوضيحات حول اهميتها والمواقع التاريخية والدينية الموجودة فيها ، ومن ثم توجهوا الى الكاتدرائية واستمعوا الى كلمة سيادة المطران.
وأكد المطران على ان هذه الزيارات تؤكد وتبرز تشبث الكنائس المسيحية في العالم بمكانة مدينة القدس الروحية، وكذلك الرغبة الصادقة بالحج الى الاماكن المقدسة في فلسطين حيث ان هذه البقعة المقدسة من العالم هي التي اختارها الله لكي تكون مكان تجسد محبته للبشر.
وقدم للوفد شرحا تفصيليا عن تاريخ كنيسة القيامة وبعض الاماكن المقدسة في فلسطين، متحدثا عن تاريخ الحضور المسيحي في هذه البقعة المقدسة من العالم والتي تعتبر مهد المسيحية والارض التي انطلقت منها رسالة الايمان الى مشارق الارض ومغاربهاو.
قال" إن فلسطين الارض المقدسة هي صغيرة بمساحتها الجغرافية ولكنها كبيرة وعظيمة بالرسالة التي تحملها والتي انطلقت من رحابها، ان ارضنا هي ارض مقدسة تباركت بحضور السيد وتجسده وكل ما قدمه من اجل خلاص البشرية كما انها تقدست بحضور امه البتول ورسله وتلاميذه وقديسيه وشهدائه، انها ارض مجبولة بالقداسة وخلال السنوات الاخيرة تم اكتشاف الكثير من الكنائس القديمة التي يعود تاريخها للقرن الرابع والخامس للميلاد في كثير من المواقع في بلادنا، في كثير من الاحيان عندما يتم انشاء مبنى جديد او يتم فتح شارع جديد او يتم اقامة مشاريع معينة يتفاجىء المشرفون على هذه المشاريع بما يكتشفونه من اثار مسيحية ومؤخرا في منطقة باب الجديد في القدس عندما ابتدأ مشروع لتطوير هذه المنطقة تم اكتشاف اثار مسيحية قديمة وكنائس قديمة ولوحات عليها ايات انجيلية تعود الى القرن الرابع والخامس للميلاد".
وأضاف" نحن مُسخرون في خدمة كنيستنا وشعبنا لاننا نعتقد بأن الكنيسة هي كنيسة الشعب، كنيستنا ليست كنيسة الحجارة الصماء بل هي كنيسة الحجارة الحية".
وقدم المطران حنا للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية، متحدثا عن اهدافها ورسالتها ومضامينها، مجيبا على عدد من الاسئلة والاستفسارات.
أما اعضاء الوفد فقد شكروا المطران على كلماته ودفاعه عن كنيسته ووطنه، معربين عن تضامنهم معه وهو يتعرض لضغوطات ومضايقات بسبب مواقفه، مؤكدين تقديرهم وتثمينهم لجهوده ونشاطاته ومواقفه وتمنياتهم بأن يتحقق السلام في هذه الارض المقدسة وفي منطقة الشرق الاوسط .