جامعة بيرزيت تفتتح ملتقى الأعمال (B-Hub)
نشر بتاريخ: 04/10/2017 ( آخر تحديث: 04/10/2017 الساعة: 17:24 )
رام الله - معا - احتفل مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت، يوم الثلاثاء 3 تشرين الأول 2017، بانطلاق ملتقى الأعمال (B-Hub) والممول من الاتحاد الأوروبي، وهو عبارة عن برنامج متكامل يوفر مساحة جديدة تجمع الإبداع والموهبة والابتكار لتوفير الحلول للشركات التي تواجه مشاكل في الاستدامة وممارسات الاعمال الضارة للبيئة، وايجاد حلول لواقع الشباب في ظل البطالة المرتفعة.
افتتح الحفل بكلمة رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة والتي قدمها نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية د. عاصم خليل مبيناً أن ملتقى الأعمال في جامعة بيرزيت يقدم خدماته لطلبة الجامعات (كرياديين /اصحاب مشاريع محتملين/موظفين في المستقبل القريب) بالإضافة الى أصحاب الشركات القائمة بغض النظر عن حجمها، أو قطاع عملها، أو طبيعة تسجيلها القانوني، أو موقعها الجغرافي في الضفة الغربية.
وأضاف: "يتميز ملتقى الأعمال بأسلوبه الجديد والفريد في تطوير القدرات والمهارات التي يطلبها أصحاب العمل في المنشآت الصغيرة المحلية، وكذلك مطابقة مهاراتهم مع احتياجات المشاريع القائمة: وذلك من خلال الكادر الطلابي المدرب، حيث يعمل طلبتنا كمرشدين في كافة مراحل وجوانب عمل المنشآت التي نعمل معها، كما ويتم إشراك الطلبة من كافة التخصصات وبإشراف مباشر من متخصصين وأساتذة الجامعة، فعلى سبيل المثال يساعد طلبة الكيمياء في تركيبة المنتج والمهندسون في تصميم المعمل والمبرمجون في أتمتة الإنتاج بينما يعمل طلبة اللغة والإعلام على الخطة والنصوص الترويجية."
يشجع ملتقى الأعمال الممارسات الخضراء والمجتمعية كتوجهات مهمة في إدارة الأعمال في السياق المحلي الذي تسوده التحديات البيئية والفوارق المجتمعية واللامساواة في فرص العمل. كما يقوم الملتقى بمساعدة المؤسسات على تبني هذه الممارسات بالطرق الممكنة ودون أعباء إضافية.
وأعربت مديرة التعاون الدولي في الاتحاد الأوروبي اليساندرا فييزيه، عن سعادة الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع جامعة بيرزيت عبر ملتقى الأعمال من أجل المساهمة في تطوير قطاع الأعمال وتصميم وتطوير حلول وخدمات ملائمة ومخصصة للمنشآت الصغيرة المحلية.
وأضافت: "هذا العمل والتعاون والتنسيق المشترك يأتي في سبيل جعل فلسطين دولة نموذجية في مجالات الريادة والأعمال، خصوصاً وأنها تملك كماً كبيراً من المبدعين والشركات القادرة على تحمل مسؤولياتها إذا ذُللت العقبات التي تواجهها وهُيئت لها بيئة مناسبة."
أما ممثل وزارة التربية والتعليم العالي بصري صالح، فبين من خلال كلمته أن ثلث المجتمع الفلسطيني هم من طلبة المدارس والجامعات، وأن نسبة البطالة مرتفعة في فلسطين خصوصاً في ظل عدم التوافق بين ما يحتاجه السوق المحلي والخريجين الجدد: فالشركات الخاصة لا تجد موظفين بالمهارات والخبرات المطلوبة لأداء المهام وفي نفس الوقت هناك 70% من الخريجين يعانون من البطالة!. وأضاف: "من هنا تأتي أهمية ملتقى الأعمال حيث تزود المشاركين بالمهارات والحلول الإبداعية للانطلاق بمشاريعهم".
من جهته قدم ممثل وزارة الاقتصاد عزمي عبد الرحمن ملاحظات ومعلومات حول واقع الاقتصاد الفلسطيني، مبيناً أنه يعتمد وبشكل كبير على المنشآت الصغيرة والمتناهية في الصغر حيث تشكل ما نسبته 90% من الشركات المحلية وتوفر ما يزيد على 127 ألف فرصة عمل مقابل حوالي 4500 توفرها الشركات الكبيرة مجتمعة.
وأضاف: " نظراً للصعوبات وتحديات النمو في اقتصاد محاصر ومقيد، تبقى المنشآت الصغيرة هي الخيار الممكن لنماذج الأعمال المحلية الناجحة نسبياً. وبالرغم من ذلك فإن هذا القطاع الاقتصادي الأكبر لا يتلقى سوى الاهتمام الضئيل من المؤسسات التنموية. فالعمل مع المنشآت الصغيرة مليء بالصعوبات والتحديات حيث لا تتوفر الأيدي العاملة الماهرة والقادرة على بناء القدرات الذاتية بالطرق التدريبية التقليدية ولا تتوفر لديها القدرة للتصدير ".
وقدم مدير مركز التعليم المستمر أ. مروان ترزي نبذة عن ملتقى الابداع، مبيناً أنه سيسهم في تحفيز ودعم الطاقات الريادية الكامنة وإعداد الطلبة لسوق العمل كما يدعم أصحاب الأعمال القائمة، حيث يتم العمل مع الشركات الصغيرة والناشئة وادماج الطلبة في توفير الحلول الملائمة للشركة في مجالات التصميم والإنتاج والهيكلة والإدارة والتسويق والتصدير واستخدام التقنيات المختلفة في ذلك. وهكذا سيساهم الملتقى في حل المعضلتين الرئيسيتين للسوق المحلي وهما ضعف الشركات الصغيرة والبطالة التي يواجهها الخريجون الجدد.
وتم خلال الحفل توقيع مذكرتي تفاهم بين ملتقى الأعمال في جامعة بيرزيت وبنك فلسطين من جهة، وملتقى الأعمال ومؤسسة الأمريكيون من أجل اقتصاد فلسطيني نابض بالحياة (AVPE) من جهة أخرى، للتعاون في مجال دعم الشركات ورفدها بالخبرة وتوظيف الخريجين ومساعدة الرياديين.
ومن ثم قدمت عميدة كلية الأعمال والاقتصاد د. غريس خوري تعريفا بجائزة فريد منى وغريس خوري للتميز، والتي تدعم أبحاث الطلبة. وفي نهاية الحفل تم الإعلان عن نتائج مسابقة الموهوبين من موظفي وطلبة جامعة بيرزيت، وهم جمانة وصايا، أمين طه، وساجدة براغيثي.