مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالامم المتحدة يطلق مناشدة إنسانية طارئة لدعم الفلسطينيين بـ462 مليون دولار
نشر بتاريخ: 22/01/2008 ( آخر تحديث: 22/01/2008 الساعة: 20:07 )
القدس -معا- اطلقت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الشريكة اليوم المناشدة الأكبر لدعم الفلسطينيين - بقيمة 462 مليون دولار أمريكي - فيما يفرض على السكان في الضفة الغربية وقطاع غزة أن يصبحوا أكثر اعتمادا على المساعدات الإنسانية في عام 2008.
ووفقًا لمنسق الشؤون الإنسانية ماكسويل غايلارد، "فان الاغلاقات لا تضر فقط بالأوضاع الاقتصادية للعائلات والتجمعات السكانية في الأراضي الفلسطينية وإنما تعمل أيضا على تقويض الكرامة الإنسانية الأساسية للسكان الفلسطينيين. ولهذا السبب ندعو الى استمرار جهودنا في إيصال مساعدات حقيقية وذات معنى في الأماكن الأكثر حاجة لها في الضفة الغربية وقطاع غزة. إن الإغلاق الحالي على غزة يصعد من حدة القلق".
بالرغم من التطورات المرحب بها على صعيد الأفق السياسي، إلا أن استمرار الاغلاقات سيؤدي الى تدهور إضافي للظروف المعيشية لما يقرب من 3,8 مليون فلسطيني.
وقال :"إن القيود على حرية تنقل وعبور البضائع والسكان تعمل على خنق الاقتصاد وتدمير نوعية الحياة في الأراضي الفلسطينية، إضافة الى ذلك، تواجه الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى معيقات جديدة وزيادة في التكاليف والقيود على توفير المساعدات الى الضفة الغربية وقطاع غزة فيما تزداد صرامة وحدّة نظام الإغلاق المفروض من قبل إسرائيل".
واكد منسق الشؤون الانسانية ان 12 منظمة تابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع 28 منظمة غير حكومية (15 دولية و13 وطنية) قامت بإطلاق مناشدة مشتركة بقيمة 461,9 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية للشعب الفلسطيني في عام 2008. وتعتبر هذه المناشدة الأكبر من ناحية المساعدات الإنسانية الطارئة التي تطلقها الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وثالث أكبر عملية مناشدة في العالم بعد السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال نائب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللآجئين الأونروا فيليبو غراندي "الوضع في الضفة الغربية وغزة صعب ويزداد سوءا. وفي ظل الإغلاق الشامل المفروض على غزة، وان غالبية الشعب الفلسطيني يعتمد الآن على المساعدات من الأمم المتحدة والتي يتهددها هي أيضًا الخطر الحقيقي. ففي الضفة الغربية ما زالت مئات الإغلاقات تدمر الاقتصاد وتعيق توزيع المساعدات في الوقت الذي يحاول المجتمع الدولي أن يحيي الجهود للوصول بعملية السلام إلى المسار الصحيح وبناء القدرات والمؤسسات".
واضاف:"طبقا لأحدث الأرقام، 57% من العائلات الفلسطينية تعاني من الفقر منها 49% في الضفة الغربية و79% في قطاع غزة".
إن هذا التمويل لعام 2008 سيخفف من المعاناة من خلال إطعام الفقراء المحتاجين، وتعليم الأطفال وخلق فرص العمل وتدعيم الاعتماد على الذات، وتوفير الرعاية الصحية والنظافة العامة وحماية حقوق الإنسان.