غادرت حكومة الحمد الله... ماذا بعد ؟
نشر بتاريخ: 06/10/2017 ( آخر تحديث: 07/10/2017 الساعة: 15:27 )
غزة- تقرير معا- غادرت الحكومة الفلسطينية قطاع غزة عائدة الى مقراتها الرئيسة في الضفة الغربية بعد زيارة استمرت أربعة أيام استلم خلالها وزراء الحكومة مهامهم في الوزارات المختلفة، كما عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأول في غزة منذ ما يزيد عن عشر سنوات وكان على جدول اعماله ايضا الالتقاء بجميع القطاعات بما فيها الشباب ورجال الاعمال والصحة فماذا بعد مغادرة الحكومة غزة؟
محللون سياسيون اجمعوا على أن الحكومة وهي جهة تنفيذية سوف تنتظر نتائج حوارات القاهرة التي ستعقد منتصف الاسبوع المقبل بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية.
المحلل السياسي طلال عوكل اكد ان الحكومة ستنتظر نتائج اللقاءات الثنائية التي ستعقد في القاهرة لان هذا هو ما تستطيع فعله الحكومة ذات الاختصاص التنفيذي.
وشدد عوكل ان الحكومة عندما استلمت وجدت التسهيلات المناسبة ولكنها حتى تعمل هي بحاجة الى جهاز وظيفي غير متوفر، مبينا ان الاتفاق على الجهاز الوظيفي مرهون باللقاءات السياسية ويحتاج الى اتفاق حتى تزال كافة العقبات امام عمل الحكومة.
وافقه الرأي المحلل السياسي شاكر شبات الذي اكد بدوره ان الحكومة ستنتظر نتائج مفاوضات القاهرة بين فتح وحماس وهي ستكون بانتظار تعليمات الرئيس محمود عباس وفقا لتفاهمات القاهرة المقبلة.
وشدد شبات أن هذه الحكومة هي حكومة خدماتية وليست سياسية لذلك عليها ان تشرع فورا في تقديم خدماتها واداء مهامها سواء في قضايا الكهرباء والمياه والصحة والمعابر لان هذا هو جوهر عملها الحقيقي.
وشدد شبات ان التأخر في البحث عن حلول لهذه المشكلات من شأنها ان تعمل على ايجاد نوع من الإحباط لدى المواطن الفلسطيني الذي ينتظر حتى تنقذه من الاوضاع السيئة، مبينا انه سيكون لها عودة قادمة مرهونة بتفاهمات القاهرة.
المحلل السياسي مصطفى ابراهيم أوضح أن الحكومة لم تتخذ أي قرار خلال اجتماعها الثلاثاء الماضي في غزة، ورحلت كل القضايا إلى طاولة الحوار في القاهرة، مع أن الرئيس عباس تعهد مرارا وتكرارا برفع العقوبات عن غزة فور حل اللجنة الإدارية، وهذا لم يحدث حتى الآن.
وأشار ابراهيم الى الزيارة بروتوكولية ولم يخرج عنها سوى الوعود، ولم يتم تسليم وتسلم الوزارات بشكل فعلي، والوزراء زاروا الوزارات المفترضة ولم يتحدثوا عن آليات محددة للبدء في العمل والخطط التي أعلن عنها رئيس الوزراء.
و"لقاء رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله بالشباب كشف المستور وفتح الباب على مصرعيه على قضايا نهرب من نقاشها أو البحث فيها مع أننا ندرك الواقع المر، الشباب جزء من الحالة الكارثية التي نعيشها واللقاء وضح حجم الهوة في المجتمع خاصة في صفوف قطاع أو فئة مهمة المفروض أنها تحمل على عاتقها التغيير أو المساهمة فيه". قال ابراهيم
ولفت ابراهيم أن الجميع الان في إنتظار اجتماع حركتي فتح وحماس في القاهرة الثلاثاء المقبل، للبحث في آليات وسبل تنفيذ التوافقات الواردة في اتفاق القاهرة الموقع في 4 أيار/مايو 2011، وتتعلق بخمسة ملفات، هي الانتخابات العامة، والحكومة، ومنظمة التحرير، والأمن، والمصالحة المجتمعية.