في أبو ديس.. قصر حوله الاحتلال لمعسكر يخنق الاهالي

القدس- معا- معسكر "الجبل" في بلدة أبوديس شرق القدس المحتلة، يقع قصر يُطل على البلدة والبلدات المجاورة. ومنه أيضاً ترى المسجد الأقصى. القصر الذي يعود لمواطن من عائلة عريقات، حولته قوات الاحتلال لمعسكر إبان الانتفاضة الأولى التي انطلقت عام 1987. وبعد توقيع اتفاقية "اوسلو" ودخول السلطة الفلسطينية، أصبح المكان مقراً تابعاً لأجهزة الأمن الفلسطينية، وظل كذلك حتى انتفاضة الأقصى عام 2000، قبل أن يتم احتلاله مجدداً.
منازل تحت مرى القنابل الغازية والصوتية

علي عياد أحد المواطنين الذين يقطنون بمحاذاة المعسكر، ويتعرض منزله بشكل شبه يومي لقنابل غازية وصوتية ورصاص مطاطي يطلقه الجنود خلال ملاحقتهم للشبان هناك. يقول عياد الخمسيني، "إن صحته تدهورت كثيراً بسبب القنابل وتأثيرها على الأعصاب، وإنه لم يعد قادراً على المشي بشكل طبيعي".
أما زوجته تصف صعوبة الحياة بالقرب من المعسكر الاحتلالي، وتقول: "إن الجنود يتسببون بحالات من الهلع والرعب للسكان خصوصاً الأطفال، إلى جانب حالات الاختناق جراء القنابل الغازية". وتضيف عياد: "الجميع هنا معرضون لخطر دائم".
معسكر ومستوطنة وجدار
عائلة وحيش تقطن في الجهة المقابلة، بين معسكر ومستوطنة وجدار، التهم عشرات الدونمات من أراضيها. عبد وحيش يقول لمراسل معا: "إنه لا يأمن على أطفاله وأفراد عائلته في فناء المنزل". مضيفاً، "أن منزله والمنازل المحيطة مراقبة على مدار 24 ساعة بكاميرات الاحتلال الموجهة عليهم".
جامعة القدس
كثيراً ما تندلع مواجهات بين جنود الاحتلال والشبان في محيط جامعة القدس في بلدة أبوديس، يطلق خلالها الجنود قنابل الغاز والرصاص المطاطي، التي قد يصل تأثيرها أحياناً إلى داخل الحرم الجامعي.
وقال نبيل بدر رئيس البلدية : "سكان بلدة أبوديس يعانون كثيراً، إذ أن استهداف الشبان المتكرر، يضُر بالجامعة التي تضم الآف الطلبة من شتى المحافظات والمناطق، إضافة إلى عدد من المدارس، والمحلات التجارية، ناهيك عما يسببه الجنود من أزمة مرورية جراء إغلاق بعض المداخل خلال المواجهات".
أما هاني حلبية، الناشط في المقاومة الشعبية ببلدة أبوديس، أوضح: "أن جنود الاحتلال يمنعون المواطنين من الاقتراب من الطرق المحاذية للمعسكر، كما يمنعون السكان الذين يقطنون في محيطه، من الصعود إلى أسطح منازلهم إلا بتصريح من الاحتلال".