نشر بتاريخ: 09/10/2017 ( آخر تحديث: 09/10/2017 الساعة: 18:55 )
القدس- معا- اقتحم المئات من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، في "عيد العرش" اليهودي، بحماية قوات الاحتلال، فيما فيما حذرت هيئات إسلامية من تكثيف الاقتحامات للمسجد، داعية الى شد الرحال إلى الأقصى.
وبدأت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الاولى، ضمن برنامج الاقتحامات للمسجد "فترة صباحية وبعد صلاة الظهر"، وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 462 مستوطنا و150 من الطلاب اليهود اقتحموا المسجد، عبر باب المغاربة.
وأفاد شهود عيان لوكالة معا أن العديد من المستوطنين أدوا طقوسهم الدينية خلال اقتحام المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال.
وأصدر مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشريف بيانا مشتركا حذرت فيه من تكثيف الاقتحامات من حيث التصعيد ما لا يمكن وصفه، أو مقارنته بما مضى من أوضاع ومخاطر مر بها الـمسجد قبل ذلك.
وأكدت الهيئات أن الـمسجد الأقصى الـمبارك هو مسجد إسلامي ويهم كل مسلم على وجه هذه البسيطة، ومسؤولية حمايته والدفاع عنه هي مسؤولية الأمة العربية والإسلامية، حكاما ومحكومين، ولا يمكن إعفاء أحد من هذه الـمسؤولية العقائدية الدينية، وسيكتب التاريخ على صفحاته من قام بواجبه ومن فرّط وقصّر.
وأضافت" أن من ساهم بالتخفيف عن الـمسجد وكسب هذا الشرف العظيم عليه أن يتحرك الآن وقبل فوات الأوان، فالأقصى مستباح من قبل الـمتطرفين اليهود، بحماية الشرطة الإسرائيلية، وبدعم من الحكومة الإسرائيلية".
وأهابت بجماهير الشعب ومؤسساته معاودة الالتفاف حول الأقصى الـمبارك في هذا الظرف الحالي، حيث ما يمر به الـمسجد يُعتبر مقدمة تسعى لفرض وقائع جديدة في ظل أجواء تتحدث عن تسوية قادمة ومصالحة قائمة.
وأضاف بيان الهيئات الدينية" إننا نلفت النظر في ظل هذه الأوضاع الخطيرة والتضييق على الـمسجد الأقصى الـمبارك أنه يلمس تراجع خطير في الـمؤسسات الدولية وطعن في الجهود، وخاصة في منظمة اليونسكو من قبل بعض الدول مما يشجع الاحتلال على الاستمرار في برنامجه التهويدي تحت غطاء أن علاقات الكيان الصهيوني مع بعض الدول في أحسن حالاتها وأوضاعها".
وتابع" كلنا أمل وثقة من أن صاحب الوصاية والرعاية على الـمقدسات، وشرفاء العالم الإسلامي، لم ولن يتوانوا يوما عن التعبير عن مواقفهم العقدية الثابتة، التي لا تذعن أبدا لأي اغتصاب أو اعتداء على الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف وما حوله بكامل مساحته البالغة 144 دونما، وبما يشتمل عليه من أبنية وأروقة وساحات فوق الأرض وتحت الأرض إلى عنان السماء".
وجاء في البيان" في الوقت الذي تُحيي فيه دائرة الأوقاف الإسلامية الهبّة الجماهيرية لحماية الـمسجد الأقصى الـمبارك في تموز الـماضي، وتُحيي وتقدر كل الجهود الخيرة التي بذلت من قبل الحريصين والـمهتمين والـمتابعين لشؤون الـمسجد الأقصى، وعلى رأسهم الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله صاحب الوصاية والرعاية على الأقصى، والرئيس محمود عباس حفظه الله، فإن الأوضاع الحالية التي يمرّ بها الـمسجد وصلت حدّا من الخطورة في تكثيف اقتحامات الـمتطرفين اليهود".