نقابة العاملين في جامعة فلسطين التقنية بطولكرم تعلق الإضراب المفتوح اعتباراً من يوم الأحد
نشر بتاريخ: 23/01/2008 ( آخر تحديث: 23/01/2008 الساعة: 13:06 )
طولكرم- معا- عقب ثلاثة أيام من الإضراب المفتوح في جامعة فلسطين التقنية"خضوري"بطولكرم، اجتمعت الأستاذة لميس العلمي وزيرة التربية والتعليم العالي مع نقابة العاملين في جامعة خضوري، بحضور الدكتور معتصم بعباع عميد الجامعة، والأستاذ محمد أبو زيد وكيل الوزارة، ود. فاهوم شلبي الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي، والأستاذ جميل أبو سعدة مستشار الوزارة لشؤون الجامعات والكليات الحكومية، والمهندس نصر عوض القائم بأعمال مدير عام الكليات بالوزارة، وذلك في مقر الوزارة برام الله أمس ( الثلاثاء ) لمدة ثلاث ساعات.
وضم وفد نقابة العاملين في خضوري كلا من د. كمال علاونه رئيس نقابة العاملين بالجامعة ومحمد العابودي نائب رئيس النقابة والأستاذ فراس صليح منسق شؤون الموظفين بالنقابة وماهر المدني منسق العلاقات الداخلية والخارجية بالنقابة.
وتم خلال الاجتماع مناقشة مطالب العاملين المالية والإدارية والأكاديمية في الجامعة الحكومية.
واستعرض د.بعباع احتياجات الجامعة وضرورة الأخذ بيدها لتكون جامعة لائقة باسم فلسطين تخدم الشعب الفلسطيني، معرباً عن ارتياحه لتعاون الوزيرة العلمي في سبيل النهوض بمسيرة هذه الجامعة الحكومية.
وقدم ممثلو نقابة العاملين بالجامعة شرحاً وافياً عن ضرورة دعم جامعة فلسطين التقنية كونها تواجه جدار الفصل العنصري الإسرائيلي وجاً لوجه، مقدمين شرحاً حول مطالب الموظفين في هذه الجامعة الحكومية الفلسطينية.
وأوضح د. كمال علاونه رئيس نقابة العاملين بجامعة فلسطين التقنية أن الوزيرة لميس العلمي أبدت تفهمها وتعاطفها وتأييدها لمطالب العاملين المشروعة، واعدةً بتنفيذ ما يمكن تنفيذه قدر استطاعة الحكومة الفلسطينية، وفق جدول زمني محدد يمتد لمدة شهر من تاريخه.
وبخصوص الكادر الوظيفي الجامعي قالت الوزيرة العلمي إن الوزارة باشرت بإعداد كادر وظيفي للجامعات الفلسطينية، وسيتم تطبيق ما يتم تطبيقه على جامعة الأقصى بغزة على جامعة فلسطين التقنية"خضوري"بطولكرم، إذا أرتأت إدارة الجامعة ونقابة العاملين ذلك، وفق آلية موحدة، كما وعدت بحل كل المشاكل الإدارية والمالية العالقة حسب إمكانية الحكومة الفلسطينية.
وحول اعفاء أبناء العاملين بالجامعات الأخرى، أبدت الوزيرة تحفظها على هذه المسالة، مشيرةً إلى عدم التمكن من تلبية هذا المطلب في المرحلة الراهنة.
وفي السياق ذاته، رحبت الوزيرة العلمي بدعوة مشتركة من نقابة العاملين وعميد الجامعة د. معتصم بعباع لزيارة الجامعة قريباً والاطلاع على أوضاعها واحتياجاتها، معربة عن دعمها لهذه الجامعة الفلسطينية الحكومية التي نالت ترخيصاً فلسطينياً جديداً لتنضم لقائمة الجامعات في البلاد.
وأكد د.علاونه أنه بالنسبة للإضراب المفتوح الذي أنهى يومه الثالث يوم امس الثلاثاء، اتفق الجانبان الوزيرة وطاقم الوزارة من جهة ونقابة العاملين بالجامعة من جهة ثانية على تعليق فعاليات الإضراب المفتوح اعتباراً من صباح يوم الأحد المقبل، وكذلك تقدم الطلبة للامتحانات النظرية في اليوم ذاته، على أن يتم عقد الامتحانات للطلبة الذين لم يتقدموا لها وكانت مقررة يوم السبت الماضي في 19 / 1 / 2008 المبادرة لتأديتها يوم السبت المقبل في 26 / 1 / 2008.
ووجه المجتمعون دعوة لجميع الطلبة والعاملين من أكاديميين وإداريين وخدمات عامة للدوام الطبيعي صباح الأحد المقبل 27 / 1 / 2008 كالمعتاد.
وعلى صعيد آخر، تقرر اعتبار يومي غد الأربعاء 23 / 1 وبعد غد الخميس 24 / 1 عطلة لجميع الطلبة وكافة العاملين على السواء ليتمكن الطلبة من الإستعداد لامتحانات الفصل الأول من العام الأكاديمي 2007 / 2008، وليتمكن الأكاديميون من وضع أسئلة الامتحانات الفصلية النهائية.
من جهة أخرى، لبى طاقم الوزارة المؤلف من الأستاذ محمد ابو زيد والدكتور فاهوم شلبي ونصر عوض دعوة نقابة العاملين للقدوم للحرم الجامعي والاجتماع بالهيئة الإدارية للنقابة يوم الأحد المقبل والإطلاع على أحوال الموظفين ودراستها في جامعة فلسطين التقنية تمهيدا لتنفيذها بالتعاون مع الشؤون الإدارية والمالية بالوزارة ومتابعتها مع وزارة المالية عن كثب.
وأعربت نقابة العاملين في جامعة فلسطين التقنية عن ارتياحها لتفهم الوزيرة وطاقم الوزارة الكلي لمطالب العاملين الشرعية، مطالبةً بوضع جدول زمني لتطبيقها على أرض الواقع، والابتعاد عن سياسة المماطلة والتسويف التي كانت متبعة سابقاً.
من جانبه، وعد الأستاذ محمد أبو زيد وكيل الوزارة نقابة العاملين بمتابعة دورية لتحقيق الحقوق لجميع العاملين في الجامعة بالسرعة الممكنة، مشيراً إلى أن الوزارة لن تألو جهداً في سبيل تلبية حقوق العاملين كواجب يجب تنفيذه قدر المستطاع، قائلاً "إن الوزارة تدعم النقابة وستكون عند حسن ظنها والأيام القادمة ستثبت ذلك".
الجدير ذكره ان نقابة العاملين في خضوري كانت قد طالبت خلال اضرابها "تطبيق الكادر الوظيفي الجامعي المعمول به في الجامعات الفلسطينية على العاملين بالجامعة، ودفع المستحقات المتأخرة المالية المتبقية للموظفين، وحل جميع المسائل المالية والإدارية والأكاديمية العالقة، ودفع العلاوة الإدارية المتوقفة منذ آذار 2006 للمدراء ورؤساء الأقسام، ودفع غلاء معيشة مناسبة كباقي الجامعات والمؤسسات الفلسطينية العامة، وتفعيل الترقيات الإدارية والأكاديمية المتوقفة للموظفين، وعدم تطبيق سياسة براءة الذمة التي أقرت من الحكومة الفلسطينية، ودفع بدل مواصلات حقيقي من وإلى الجامعة حسب التسعيرة الجديدة للنقل في فلسطين، والإسراع في تنفيذ دفع بدل المخصصات الاجتماعية للأبناء كمخصصات الأبناء والإعفاء من الرسوم والضرائب، ودفع بدل مخاطرة لجميع العاملين، وتخصيص منح وبعثات دراسية مناسبة للعاملين لمقتضيات التطوير الجامعي، بالإضافة إلى دفع بدل مالي مناسب للعمل الإضافي أسوة بالجامعات الفلسطينية، والإسراع في دفع هذا البدل المالي للتعليم الإضافي السابق المتوقف منذ فترة طويلة، واحتساب سنوات الخبرة والخدمة الواجب احتسابها للعاملين بشكل فعلي، وإعفاء العاملين الدارسين بالجامعة من جميع الرسوم والأقساط الجامعية بما فيها الفصل الصيفي، وإعفاء أبناء العاملين الدارسين في الجامعة والجامعات الأخرى من جميع الرسوم والأقساط المالية بما فيها الفصل الصيفي".