"موسم الحج إلى مصر": غزيون اعادوا النصاب إلى سعر الدخان والاسمنت والملابس بعد ارتفاعها اضعافاً بفعل الحصار
نشر بتاريخ: 23/01/2008 ( آخر تحديث: 23/01/2008 الساعة: 13:12 )
غزة- معا- مشهد كما موسم الحج إلى الأراضي الحجازية، مئات الآلاف من الفلسطينيين انتقلوا سراعاً إلى الأراضي المصرية عبر الحدود التي فجرت بفعل مجهولين فجر اليوم.
من هناك بدأت حركة تجارية نشطة من اهم ملامحها ابتياع آلاف الاكياس من الاسمنت بسعر 27 جنيه مصري وقد ارتفع ثمن الكيس الواحد بغزة إلى 150 شيكلاً بفعل الحصار ولم يجد الغزيون الاسمنت لدفن موتاهم وبناء القبور.
ويلحظ هناك اقبال غزي واضح على شراء الدخان من الجانب المصري حيث انخفض سعر علبة السجائر بسرعة فبدلاً من 17-20 شيقلا, انخفض سعرها إلى 10 شواقل فقط.
واقبل الغزيون بكثافة على شراء الملابس التي ارتفعت أثمانها والتي بدات بالنفاد من السوق بفعل حصار دام أكثر من ثمانية أشهر، كما بدأ تجار غزة بإرسال شاحنات إلى الأراضي المصرية لاستجلاب مواد وسلع اساسية وغذائية وادوية نفدت من القطاع.
صحفيون هناك شبهوا الحدث بموسم الحج وقالوا ان عائلات وأسر بكاملها انتقلت من غزة المحاصرة إلى الأراضي المصرية، فيما وجد العالقون في القطاع خلاصهم أخيراً وحملوا حقائبهم المجهزة منذ أشهر وهرعوا إلى الحدود التي فتحت امام الجميع حيث عاد العالقون الفلسطينيون ايضاً من الجانب المصري إلى غزة وسط زغاريد وتهليل وفرحة فلسطينية عارمة.
وكان مسلحون مجهولون قد قاموا فجر اليوم الاربعاء، بتفجير الجدار الحدودي وفتح ثغرات كبيرة بداخله، فيما بدأت جرافات فلسطينية بفتح باقي الجدار وإزاحة الأسلاك الشائكة وتسهيل مرور السكان الذين توافدوا بشكل كبير على المعبر مما سمح لآلاف المواطنين المحاصرين بالدخول عبرها إلى الأراضي المصرية وبدأوا بشراء حاجياتهم وتزويد القطاع بالقوت الذي بدأ بالنفاذ وبكافة المستلزمات الأساسية كالدقيق والملابس والأحذية ومواد البناء والسولار والدخان للمدخنين الذي ارتفعت أسعاره.