نشر بتاريخ: 12/10/2017 ( آخر تحديث: 15/10/2017 الساعة: 09:21 )
رام الله- معا- أكد مركز أسرى فلسطين للدارسات على ان قائمة شهداء الحركة الأسيرة فى سجون الاحتلال ترتفع تباعاً نتيجة سياسة القتل التى تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الاسرى، حيث رصد في تقرير له ارتقاء ستة شهداء خلال عامين على انتفاضة القدس.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر ان شهداء الحركة الأسيرة الستة ارتقوا جميعهم بسبب سياسة الاهمال الطبي بحقهم، والتي أدت الى وفاتهم سواء من أصيب بالرصاص حين الاعتقال أو من ارتقى في السجن نتيجة الامراض الخطيرة التي عانى منها دون تقديم علاج مناسب او رعاية طبية حقيقية له .
وأضاف الأشقر أن من بين الشهداء الستة أول شهيدة للحركة الأسيرة وهي الشهيدة الطفلة فاطمة جبرين عايد طقاطقة (16 عاما) من بيت لحم، والتي استشهدت متأثرة بجراحها التي اصيبت بها بعد اطلاق قوات الاحتلال النار عليها على مفرق "عتصيون"، بادعاء محاولة تنفيذ عملية دهس لمجموعة من المستوطنين، حيث نقلت الى مستشفى "شعاري تصيدق"، وقد مدد الاحتلال اعتقالها عدة مرات غيابياً لعدم قدرتها على حضور جلسة المحاكمة بسبب وضعها الصحي الخطير، وقد استشهدت بعد شهرين من اصابتها.
وأشار الى ان الشهداء الخمسة الاخرين هم الشهيد الأسير فادي علي دربي (30 عاما) من جنين نتيجة الاهمال الطبي، وكان يقضي حكماً بالسجن لمدة 14 عاما، أمضى منها 10 سنوات، عانى خلالها من اوضاع صحية سيئة، واوجاع في البطن، وقد اهملت ادارة السجون علاجه إلى أن تراجعت صحته بشكل خطير، ونقل إلى مستشفى &
39; بشكل طارئ حيث اصيب بنزيف في الدماغ ومكث عدة ايام في العناية المركزة قبل ان يرتقى شهيداً بتاريخ 15/10/2015 .
وكذلك الشهيد ياسر ذياب حمدوني من جنين أمضى 13 عاماً خلف القضبان من حكمه المؤبد، و كان يعاني من مشاكل في القلب وفي اواخر العام 2015 وبعد سنوات من المعاناة اجرى الاحتلال له عملية قسطرة في مستشفى "العفولة" الإسرائيلي، دون ان يركب له دعامات للقلب لفتح الشرايين المغلقة لديه، ولم تتم متابعة حالته او اجراء فحوصات جديده له، إلى ان اصيب في سجن ريمون بجلطة قلبية حادة وتم نقله بشكل عاجل إلى مستشفى "سوروكا"، حيث ارتقى شهيداً.
بينما ارتقى شهيد آخر يحمل لجنسية السورية وهو الشهيد أسعد فارس الولي" 67 عاما"، والذى ارتقى بعد اسبوعين على اعتقاله، بعد ان رفض ان يدفع غرامة للاحتلال استنكاراً لوجوده وعم اعتراف بشرعيته، وكان يعاني من العديد من الامراض نتيجة كبر سنه، وقد تراجعت صحته الى حد كبير ولم تقدم له سلطات الاحتلال أي رعاية او علاج الامر الذي أدى الى استشهاده.
كذلك ارتقى الأسير الجريح رائد أسعد الصالحي (21 عاما) من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، في مستشفى هداسا عين كارم متأثرا بجروحه التي اصيب بها نتيجة اطلاق قوات الاحتلال النار عليه خلال اقتحامها لمخيم الدهيشة واصابته في الكبد والفخذ ونقل بحالة حرجة الى قسم العناية المكثفة بمستشفى هداسا للعلاج، وأجريت له اكثر من عملية جراحية ولم تتحسن حالته وقد مدد الاحتلال اعتقاله عدة مرات غيابياً حتى أعلن عن استشهاده بعد شهر من اصابته.
وفي مشهد مشابه ارتقى الشهيد محمد عامر الجلاد (24 عاما) من طولكرم في مستشفى بلنسون الإسرائيلي متأثرا بجراحه التي اصيب منذ شهرين، نتيجة اهمال طبي بعد اطلاق النار عليه واصابته بجراح خطيرة بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن على حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس .
وحمل مركز أسرى فلسطين سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسرى الستة نتيجة الإهمال الطبي واطلاق النار المباشر، وعدم تقديم رعاية طبية حقيقية لهم، مؤكداً بان الباب لا يزال مفتوحا لارتقاء شهداء جدد في سجون الاحتلال نتيجة وجود العشرات من الاسرى المصابين بأمراض خطيرة دون تلقي علاج مناسب لحالتهم المرضية، وكذلك استمرار الاحتلال في سياسة الاعدام المباشر لأبناء شعبنا بإطلاق النار عليهم من مسافات قريبة .