القدس- معا - نظم المستوطنون صباح اليوم الخميس مسيرة في شارع الواد بالقدس القديمة، واقتحم العشرات منهم المسجد الأقصى في آخر ايام "عيد العرش اليهودي"، فيما اعتدوا بعد منتصف الليل على المقدسيين وممتلكاتهم.
وافادت وكالة معا أن 88 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية خلال فترة الاقتحامات الصباحية، وبالتزامن مع ذلك نظموا مسيرة جابت شارع الواد وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال الخاصة.
وكثف المستوطنون اقتحامهم للمسجد الأقصى خلال عيد العرش، حيث اقتحمه ما يزيد عن 2000 مستوطن منذ أسبوع، وأدوا طقوسهم الدينية وصلواتهم داخل ساحات المسجد.
وأفاد شهود عيان أن المستوطنين شكلوا حلقات رقص وغناء، وأقاموا طقوسهم الدينية الخاصة بآخر أيام عيد العرش.
ومن جهة ثانية اقتحم مئات المستوطنين البلدة القديمة بعد منتصف الليل، واعتدوا بالضرب على المقدسيين وممتلكاتهم، فيما تصدى الأهالي لهم.
وأفاد الشبان – شهود عيان- ، أن ما يزيد عن 300 مستوطن اقتحموا أحياء البلدة القديمة بعد أدائهم الصلاة في منطقة حائط البراق، وخلال ذلك قاموا باستفزاز الشبان الذين تواجدوا في المنطقة من خلال الاعتداء على الممتلكات بشكل عشوائي، لافتين الى أن معظم المستوطنين كانوا مسلحين.
وأضاف الشهود أن المستوطنين قاموا باقتحام منزل عائلة ماهر أبو اسنينة في المنطقة، كما اقتحموا حي الجالية الإفريقية، ورشقوا الحجارة والأخشاب والعصي على السكان، كما تعمدوا تخريب مركبات المواطنين وتحطيم زجاجها، مما أدى الى الحاق الاضرار بأربع مركبات ودراجة نارية.
وأشار الأهالي ان ما يزيد عن 50 شابا تصدوا لهجمات واعتداءات المستوطنين، وجرت اشتباكات وعراك بالأيدي بين الطرفين.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال جاءت الى منطقة باب المجلس ولم تعتقل أي من المستوطنين واكتفت بإبعادهم عن المكان، فيما واصل المستوطنون اعتدائهم على أبواب المحلات التجارية، ولدى وصولهم الى منطقة باب العمود اقتحموا بقالة تعود لعائلة الهشلمون واعتدوا بالضرب المبرح على صاحبها وخربوا محتوياتها.
وأوضحوا انه تم الاعتداء على شاب آخر كان يتواجد بالمنطقة ، ونقلا الى المستشفى لتلقي العلاج.