الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الديمقراطية ترحب باتفاق القاهرة وتدعو لتنفيذه فورا

نشر بتاريخ: 12/10/2017 ( آخر تحديث: 12/10/2017 الساعة: 16:27 )
رام الله- معا- رحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالإتفاق الذي توصل له وفدا حركتين فتح وحماس، في القاهرة وتحت الرعاية المصرية المباشرة، بشأن تطبيق تفاهمات إنهاء الإنقسام المدمر، والذي مضى عليه أكثر من عشر سنوات، والعمل لإستعادة الوحدة الداخلية.
ورأت الجبهة أن ما تم الإتفاق عليه لا يختلف عما كان الحوار الوطني الفلسطيني الشامل قد توصل إليه في 4-5-2011 في القاهرة، الأمر الذي يحمل طرفي الإنقسام فتح وحماس، مسؤولية إدامة الإنقسام وتعطيل ونسف الفرص الكثيرة التي توفرت لإنهاء الإنقسام، ورفع الأعباء الثقيلة التي ألقاها على عاتق أبناء شعبنا وكف الضرر الذي لحق به.
وحذرت الجبهة في بيانها، من أن يكرر الجانبان، فتح وحماس، التجارب السابقة في تعطيل ما يتم الإتفاق عليه، خاصة عند الدخول في التفاصيل، ففي التفاصيل تكمن الشياطين كما يقال دائماً، الأمر الذي يستوجب أن يتسلح الطرفان بالإرادة السياسية الكافية لتحمل المسؤوليات الوطنية نحو القضية الوطنية ونحو مصالح شعبنا، وتجاوز العقبات بروح المبادرة الوطنية، للإنتقال بالحالة الفلسطينية إلى مرحلة جديدة، تطوي صفحة الإنقسام المدمر، الذي ألحق الكوارث بالقضية والحقوق الوطنية، وعمل على تشويه قضيتنا في عيون أصدقاء الشعب الفلسطيني وحلفائه، وفتح الباب للعديد من الأطراف الإقليمية و الدولية لتدخلات، أسهمت في تعميق الإنقسام، وإعاقة مسيرة النضال الوطني الفلسطيني.
ووجهت الجبهة نداء إلى الأشقاء المصريين، الذين أداروا مباشرة حوارات القاهرة بين فتح وحماس، لتحمل مسؤولياتهم القومية والأخوية من موقع المصالح المشتركة، بين فلسطين ومصر، في رعاية تنفيذ ما تم الإتفاق عليه، ودعوة الكل الفلسطيني إلى جلسة حوار شامل، للبحث في إعادة تنظيم إنتخابات شاملة رئاسية وتشريعية بما فيها إنتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد، بنظام اللائحة المغلقة والتمثيل النسبي الكامل، يعقد في مكان يتم التوافق عليه من الجميع، والجبهة الديمقراطية تدعو لانعقاده في القاهرة، لطي صفحة أوسلو البائسة، والتوافق على البرنامج الوطني الموحد، برنامج المقاومة والإنتفاضة وتدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.
وأكدت الجبهة ترحيبها بما تم الإتفاق عليه في القاهرة، مبدية أسفها على أكثر من عشر سنوات من العذاب والقهر، داعية الطرفين لتحمل مسؤولياتهما الوطنية والأخلاقية عن هدر هذه السنوات من عمر القضية الوطنية، والتقدم بإعتذار علني للشعب وقواه السياسية وحلفائه وأصدقائه عما ألحقه الإنقسام، الذي يتحملان مسؤوليته، من كوارث وطنية.