مركز الأسرى للدراسات: أسرى سجن النقب يعانون من نقص الإمكانات المادية والإهمال الطبي
نشر بتاريخ: 23/01/2008 ( آخر تحديث: 23/01/2008 الساعة: 15:13 )
بيت لحم- معا- أفاد محامي مؤسسة الأسرى والشهداء " مهجة القدس " لمركز الأسرى للدراسات خلال زيارة له لسجن "كتسيعوت" النقب حيث التقى بالأسير سائد مكحول حيث أوضح للمحامي بأن عددهم بالقسم " القفص أ " أحد عشر أسيراً و قد حضر إليهم من التحقيق خمسة أسرى جدد و لا يوجد لهم و لا لهولاء الأسرى الجدد أية إمكانات من الناحية المادية من حيث الأغطية و الملابس اللازمة لهم في ظل البرد القارص , و قد طالب الأسرى ضرورة مساعدتهم و إدخال ما يلزمهم من احتياجات خاصة ً في ظل تعسف إدارة السجن من هذه الناحية و ناشدوا الصليب الأحمر بضرورة التدخل لإدخال ما يلزم الأسرى.
كما وأكد محامي المؤسسة لمركز الأسرى للدراسات بأنه إلتقى بالأسير خالد أبو ذياب قسم (9) الغرف, حيث أفاد الأسير للمحامي بأنه و منذ ثلاثة أشهر وضعهم في تدهور و ذلك كون و أن الأسرى الموجودين بهذا القسم قد انحرقت الخيام التي كانوا متواجدين بها بسجن النقب أثناء اقتحام قوات الاحتلال للقسم المتواجد فيه أسرى حركة الجهاد الإسلامي و الذي أدى في حينه إلى استشهاد الأسير محمد الأشقر و إصابة ما يزيد على مائتين من أسرى حركة الجهاد الإسلامي, ونتيجة لحرق الخيام قامت إدارة بفتح قسم جديد خالي من أية إمكانات سواء على صعيد الأغطية و الحرامات و الملابس و الأدوات الكهربائية إضافةً إلى التضييق عليهم من ناحية إدخال الكانتين, وقد أشار الأسرى بالقسم إلى أن إدارة السجن تقوم وبشكل تعسفي بالتضييق على أسرى الجهاد الإسلامي.
وناشد الأسرى عبر مركز الأسرى للدراسات بضرورة تدخل الجهات المعنية لوقف هذه المضايقات على أسرى الجهاد كما ناشد الأسرى بضرورة التدخل من وزارة الأسرى و الصليب الأحمر لإدخال احتياجات الأسرى.
وأفاد محامي المؤسسة لمركز الأسرى للدراسات بوجود حالات مرضى بقسم 9 و ذكروا منهم الأسير سليمان أبو عادي حيث يعاني مرض السكري و الأسير موسى البلبل عنده مشاكل في أصابعه و لا يجد المتابعة و العلاج , إضافة ً للأسير فايق الصنوبر لديه مشاكل في محاشمه , حيث أن إدارة السجن لا تتعاطى مع الأسرى المرضى و لا تقدم العلاج اللازم لهم.
كما أفاد محامي المؤسسة لمركز الأسرى للدراسات بأن لديهم فى قسم (8)حالات مرضى و ذكروا منهم الأسير جمال صومان حيث يعاني منذ فترة من أوجاع بالصدر و ناحية القلب و كذلك الأسير محمود الخطيب يعاني من ضيق في التنفس و قد نوه الأسرى بقسم (8) أن إدارة السجن لا تقوم بتقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى و أشاروا أن العلاج المقدم لهم هو سطحي و لا يهتمون بتقديم أي علاج لكل حالة مرضية.
وناشد الأسرى بضرورة تدخل المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان و كذلك منظمة الصليب الأحمر لوضع حد لسياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى داخل السجون الاسرائيلية.
الأسير سعيد برابرة يعاني من آلام حادة في المعدة
أكد محامي مؤسسة الأسرى و الشهداء "مهجة القدس" لمركز الأسرى للدراسات أنه قام بزيارة لسجن رامون حيث التقى بالأسير عدنان الأفندي و قد أفاد الأسير الأفندي لمحامي المؤسسة بأن الأسير سعيد برابرة وضعه الصحي سيئ جداً ووزنه في تناقص مستمر حيث أنه وصل إلى 40 كيلو, كما أوضح أن لديه حالات تقيؤ دائمة و آلام حادة و دائمة في المعدة , و قال الأسير أن طبيب السجن يخبره دائماً بأن عنده جرثومة و لا يقول له ما هي, حيث يقوم الأسير برابرة بالاستفراغ بعد الأكل دائماً.
هذا وناشد الأسرى عبر مركز الأسرى للدراسات بضرورة إطلاق سراح الأسير سعيد برابرة و ذلك لكي يتمكن من الحصول على العلاج اللازم له خاصةً و انه بقي من مدة محكوميته ستة أشهر.
يشار أن سياسة الإهمال الطبي أدت لوفاة الأسير فادي أبو الرب أواخر 2007 حيث أنه أعطي دواء من قبل الطبيب و بعدها أصيب بأعراض مرضية كانت منها الاستفراغ ما يستدعي تدخل المؤسسات الصحية الإنسانية للتدخل لدى مصلحة السجون الاسرئيلية لتقديم العلاج اللازم للأسير برابرة.
و في سياق زيارته لسجن رامون أفاد محامي المؤسسة لمركز الأسرى للدراسات بأن الأسرى بقسم (2) أخبروه أن إدارة السجن قامت بمعاقبة الأسرى بالقسم و فرضت عليهم عقوبات تعسفية بحقهم وهي: غرامة مالية مقدارها 1000 شيكل على كل أسير, ومنع من زيارة الأهل مدة ثلاثة أشهر, ومنع إستخدام الأدوات الكهربائية لمدة شهر, ووضعهم في الزنازين لمدة أسبوع.
وقال الأسرى للمحامي بأن هذه العقوبات فرضت عليهم بعد اقتحام القسم المتواجدين فيه أكثر من مرة بهدف التفتيش.
كما أفاد الأسرى بقسم (7) بسجن رامون أن الأسير أحمد شيباني مريض مرض نفسي بسيط, حيث أنه تم عرضه على الطبيب و عندما عاد من البوسطة قام السجانين بالاعتداء عليه بالضرب المبرح دون أي سبب يذكر وذكر الأسرى أن آثار الضرب ظهرت على جسمه.