بيت لحم -معا- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة، عن استراتيجيته الجديدة تجاه إيران، مؤكدا أنها تهدف إلى منع إيران من الحصول على السلاح النووي ودعم الإرهاب وزعزعة الشرق الأوسط، مؤكدا أن "التاريخ أظهر لنا أنه كلما تركنا التهديد لمدة أطول أصبح أكثر خطورة".
وقال ترامب إن "استراتيجيتنا تبدأ بفرض عقوبات مشددة ضد الحرس الثوري الإيراني".
وأضاف أنه لن يصدق على الاتفاق النووي الإيراني وعلى الكونغرس دراسته ليقرر ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات على طهران علقت بموجب الاتفاق.
وأكد أن إيران انتهكت الاتفاق النووي، الذي وقعته مع القوى العالمية عام 2015، عدة مرات.
وتابع ترامب بالقول إنه إذا لم يفعل الكونغرس شيئا فإنه سيلغي الاتفاق، مؤكدا أن الاتفاق يخضع لمراجعة مستمرة "ويمكنني إلغاء مشاركتنا فيه، كرئيس للولايات المتحدة في أي وقت". وأشار ترامب إلى أن الاتفاق النووي يتطلب تصديق الرئيس الأمريكي على التزام إيران بتعهداتها في الاتفاق حتى يواصل الكونغرس تعليق العقوبات التي كانت مفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.
وسارعت المملكة العربية السعودية وإسرائيل، مساء الجمعة، بالترحيب بالاستراتيجية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي ودعم الإرهاب وزعزعة استقرار الشرق الأوسط والعالم.
وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترامب على استراتيجيته الجديدة فور إعلانه عنها. ووصف نتنياهو قرار ترامب بعدم التصديق على الاتفاق النووي الإيراني بـ"الشجاع". وقال إن "ترامب يواجه بجرأة نظام إيران الإرهابي".
وأضاف نتنياهو أن ترامب "خلق فرصة لإصلاح هذه الصفقة السيئة ولصد عدوانية إيران ومواجهة دعمها الإجرامي للإرهاب". ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه "إذا لم يحدث تغيير في الاتفاق النووي الإيراني فإن أقدم نظام إرهابي في العالم سيكون لديه ترسانة من الأسلحة النووية".
في الوقت نفسه، أكدت المملكة العربية السعودية "تأييـدها وترحيبها بالاستراتيجية الحازمـة الـتي أعلنها ترامب، مشيدة برؤيته في هذا الشأن والتزامه بالعمل مع حلفاء الولايات المتحدة الأمريكيـة في المنطقة لمواجهـة التحديات المشتركة وعلى رأسها "سياسات وتحركات إيران العدوانية" في المنطقة، بحسب بيان لوزارة الخارجية السعودية، نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وذكر البيان السعودي أن "إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات واستخدمته للاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة وبخاصة من خلال برنامج تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للإرهاب في المنطقة بما في ذلـك حزب الله والميليشيات الحوثية، ولم تكتفي إيران بذلك بل قامت في انتهاك صارخ وفاضح للقرارات الدولية بنقل تلك القدرات والخبرات للميليشيات التابعة لهـا بما في ذلك ميليشيا الحوثي التي استخدمت تلك الصواريخ لاستهداف المملكة".
وأكدت السعودية على "التزامها التام باسـتمرار العمـل مـع شركائها في الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيـق الأهـداف المرجوة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، وضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل كافة أنشطتها العدوانية، ويقطع كافة السبل أمام إيران لحيازة أسلحة الدمار الشامل.
وكالات