الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سبسطية تتهم "عملاء الاحتلال" بتدمير أثارها وتطالب السلطة بالحماية

نشر بتاريخ: 14/10/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
سبسطية تتهم "عملاء الاحتلال" بتدمير أثارها وتطالب السلطة بالحماية

نابلس- معا- اتهم رئيس بلدية سبسطية محمد عازم ما وصفهم بـ"عملاء الاحتلال ولصوص الاثار" بتدمير الاثار في ساحة البزيليكا في قرية سبسطية غرب نابلس والتي تعتبر احدى اهم الاثار الرومانية لما تحتويه من معالم اثرية تتكون من مرقص ومحكمة وساحات وقاعات.

وقال عازم لـ معا ان مسلسل الاعتداءات على المواقع الاثرية في سبسطية لم تتوقف، ففي النهار تتواصل اعتداءات المستوطنين، ويواصل عملاء الاحتلال ولصوص الاثار السرقة والتخريب والتدمير في الليل .

واكد عازم ان الاعتداء والتدمير وقع على ساحة البزيليكا بعد يومين من تواجد المستوطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلي في القرية، بسبب الاعياد اليهودية وفور انسحابهم وقع التدمير والتخريب .

واضاف عازم أن رسالة التخريب والتدمير التي قام بها "عملاء الاحتلال" واضحة وتتقاطع مع اهداف الاحتلال ان بلدية سبسطية والسلطة الوطنية الفلسطينية عاجزة عن القيام بدورها بحماية هذه الاثار، وذلك من اجل مخطط اسرائيلي للاستيلاء على المنطقة من خلال شق شوارع وطرق جديدة لتمكين المستوطنين من الوصول الى المنطقة بشكل يومي .


وحول ساحة البزيليكا التاريخية قام عازم أن عمر هذه المنطقة اكثر من 2100 عام وهي تعد من ابرز المعالم الرومانية في سبسيطة على الاطلاق لاحتوائها على قاعة محكمة ومرقص ومدرج اضافة الى مناطق واسعة من الاثار وهي تعد واحدة من ابرز المناطق الاثرية.

وطالب عازم الاجهزة الامنية الفلسطينية بتحمل مسؤوليتها وتوفير حماية خاصة للاثار في سبسطية بغض النظر عن طبيعية وشكل هذه الحماية، مؤكدا ان بلدية سبسطية مستعدة للمساهمة بهذا الاجراء، مطالبا بتفعيل القواتين الفلسطينية الخاصة بالاثار .



بدوره قال مدبر الاثار في نابلس محمد البيرواي لـ معا ان الجانب الاسرائيلي لا يزال يرفض اعطاء تصاريح الى الشرطة السياحية الفلسطينية من اجل دخول المنطقة منذ وقوع الحادث مساء يوم الخميس، اي بعد انسحاب المستوطنين، للقيام باعمال التحقيق للكشف عن الفاعلين ومحاسبتهم .

واكد البيرواي ان الاثار الفلسطينية في كافة الاراضي الفلسطينية تتعرض للنهب والاعتداءات بصورة مستمرة الا انها تقلصت هذه الاعتداءات منذ قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية حيث بدأت بملاحقة تجار الاثار والمخربين ومن يقوموا بسرقة هذه الاثار، قائلا لازالت القوانين الفلسطينية بحاجة الى تغيير كبير في هذا الموضوع فلا يعقل ان تكون العقوبة القصوى لسارقي الاثار هي غرامه مالية بسيطة او حبس بالحد الاقصي لمدة يوم او يومين قبل ان يتم اطلاق سراحه بكفالة مالية .

هذه وتعد قرية سبسيطة التاريخية واحد من اهم القرى الفلسطينية التي تحتوي على اثار قديمة رومانية وغيرها من الاثار والتي يقدر عمر بعضها باكثر من ثلاثة الاف عام.