الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التحالف يسمح لداعش بمغادرة الرقة بغطاء من دروع بشرية

نشر بتاريخ: 14/10/2017 ( آخر تحديث: 15/10/2017 الساعة: 10:40 )
التحالف يسمح لداعش بمغادرة الرقة بغطاء من دروع بشرية

بيت لحم- معا- أكد عمر علوش عضو مجلس الرقة المدني، أنه من المتوقع أن يغادر جميع من تبقى من مقاتلي تنظيم "داعش" مدينة الرقة السورية ليل السبت وبصحبتهم مدنيين كدروع بشرية.

وقال علوش: إن "المقاتلين سيصطحبون معهم 400 مدني محتجزين في مستشفى الرقة الوطني".

وأشار عضو المجلس، الذي تأسس لإدارة المدينة بعد تحريرها من سيطرة المسلحين، إلى أن الذين استسلموا بالفعل وعددهم 100، جرى إقناعهم بذلك خلال محادثات مع شيوخ عشائر ووجهاء الرقة.

وقال: "الوجهاء أقنعوا حوالي 100 شخص بتسليم أنفسهم، والآخرين لن يستسلموا لذلك يبحثون الآن عن خطة إنهم يأخذون معهم رهائن لمكان آخر بعيدا عن المدينة ويطلقون سراح المدنيين.. الخطة هذه موجودة.. ويتحمل مسؤوليتها شيوخ العشائر"، مؤكدا أن الاتفاق قد ينفذ يوم السبت.

وكان علوش أعلن في وقت سابق، أن اتفاق الإجلاء من المدينة، يشمل المقاتلين السوريين والأجانب في تنظيم "داعش"، وذلك بعد إعلان التحالف الدولي أن الاتفاق سيستثني الأجانب
وقال عضو المجلس عمر علوش: "نعم المقاتلون الأجانب ضمن الاتفاق.. بيان التحالف يحكي شيئا، لكن الواقع شيء آخر".
جدير بالذكر أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أعلن، أن قافلة من الحافلات ستغادر السبت مدينة الرقة بموجب تسوية توسط فيها مسؤولون محليون، مشيرا إلى أن المقاتلين الأجانب في الرقة "مستثنون" من الخروج منها.

وقال التحالف، في بيان: "الهدف من الاتفاق هو تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، على أن يستثنى منه الإرهابيون الأجانب في داعش"، من دون أن يتطرق إلى مصير المقاتلين السوريين في صفوف التنظيم، مؤكدا التحقق من هوية المغادرين.

وقاد مجلس الرقة المدني، الذي يضم ممثلين عن أبرز عشائر المنطقة، خلال الأيام القليلة الماضية محادثات لضمان ممر آمن لإخراج المدنيين العالقين في آخر معاقل تنظيم داعش في مدينة الرقة.
وقال علوش: "أمام المقاتلين الأجانب خياران: الاستسلام أو الترحيل عبر باصات إلى دير الزور في شرق سوريا".

يذكر أن نشطاء ومصادر محلية مطلعة، أكدت دخول 12 حافلة إلى حي حاوي الهوى غرب مدينة الرقة، لإخراج المسلحين باتجاه ريف دير الزور الشرقي، تزامنا مع تحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي، وتواجد وحدات من الاستخبارات العسكرية التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" في الحي.

روسيا اليوم