الإحصاء الفلسطيني يختتم ورشة عمل حول قياس تكنولوجيا المعلومات في قطاع الأعمال
نشر بتاريخ: 23/01/2008 ( آخر تحديث: 23/01/2008 الساعة: 16:35 )
نابلس - معا - اجمع مجموعة من المتخصصين والمهنيين وخبراء في الاقتصاد وفي قياس مجتمع المعلومات من ممثلي الوزارات والجامعات والمؤسسات العاملة في التكنولوجيا والمؤسسات البحثية، على أهمية تنفيذ مسح تكنولوجيا المعلومات في المنشآت الاقتصادية على اعتبار أن التوجه المستقبلي للاقتصاد الفلسطيني يعتمد على التكنولوجيا وتطورها.
جاء ذلك في ورشة عمل عقدها الجهاز صباح يوم الأربعاء الموافق 23/01/2008 في مقره الرئيسي في مدينة البيرة لمناقشة مؤشرات تكنولوجيا المعلومات في المنشآت بمشاركة ممثلين عن كافة المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة والجامعات والمؤسسات البحثية ومراكز الدراسات ذات العلاقة، حيث تم مناقشة المؤشرات الرئيسية الخاصة بمسح تكنولوجيا المعلومات في المنشآت والذي ينوي الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني البدء بجمع بياناته حولها في الربع الثاني من هذا العام، حيث سينفذ هذا المسح بشكل دوري ضمن نظام المسوح الميدانية المعتمدة في الجهاز.
وأشار د. لؤي شبانه، رئيس الإحصاء الفلسطيني/ المدير الوطني للتعداد، خلال افتتاحه للورشة إلى أن انعقاد هذه الورشة يأتي ضمن سياسة الجهاز المبنية على الحوار والتشاور مع المستفيدين من البيانات الإحصائية التي ينتجها الجهاز، بهدف توفير المعلومات الإحصائية لصناع القرار، واستكمالا لجهود الجهاز في قياس مجتمع المعرفة والمعلومات الفلسطيني ومن أجل إغناء قاعدة بيانات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمؤشرات هامة تلبي الاحتياجات المحلية وتنسجم مع التوصيات الدولية وتساعد على معرفة مدى التقدم والنمو الاقتصادي لواقع الاقتصاد الفلسطيني من خلال تأثره بثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي أصبحت سمة هذا العصر، وتساعد على توصيف ظاهرة التجارة الإلكترونية و قياس اقتصاد المعرفة في المؤسسات الفلسطينية.
وأشار د. شبانه إلى أن الهدف الأساسي لهذا المسح هو توفير بيانات إحصائية شاملة عن توفر وسائل النفاذ والاستخدام لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال عرض للفئات المستخدمة حسب القطاعات الاقتصادية وأماكن وأهداف وميزات استخدام تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذي سيساعد واضعي الخطط وراسمي السياسات على وضع الآليات للنهوض بالاقتصاد الوطني في كافة القطاعات الاقتصادية والخدمية وتقليص الفجوة الرقمية بيننا وبين الدول المتطورة في مجال اقتصاد المعرفة.
وعرض ايهاب الجعبري، المدير التنفيذي لاتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطيني "بيتا"، ورقة عمل حول الموضوع تطرق فيها إلى مدى أهمية هذا المسح وما سيوفره من بيانات حول النفاذ والاستخدام للتكنولوجيا في المنشآت الاقتصادية، كما استعرض التوجه المستقبلي للاقتصاد الإلكتروني وأهم العقبات التي تواجه كافة القطاعات الاقتصادية في مجال استخدام وسائل التكنولوجيا والاستثمار فيها.
من جهته قدم خالد قلالوه، مدير دائرة إحصاءات العلم والتكنولوجيا في الجهاز، نبذه حول أهمية المسح وأهدافه، ومنهجيته، موضحاً أن أهم المستفيدين من قاعدة بيانات مجتمع المعلومات هم منتجي هذه البيانات أنفسهم من مؤسسات القطاع الخاص والجامعات ومراكز الأبحاث والدراسات، والباحثون والمختصون والأكاديميون، والهيئات الدولية، مشيراً إلى أنه حال الانتهاء من جمع البيانات وتجهيزها سيقوم الجهاز بنشر النتائج على شكل جداول إجمالية وستكون البيانات متاحة للاستخدام العام لجميع المستفيدين والمهتمين.
واستعرض قلالوه قائمة المؤشرات الرئيسية لمسح تكنولوجيا المعلومات في المنشآت والتي تمحورت في مجموعة مواضيع رئيسية أهمها، ظاهرة النفاذ والاستخدام للأدوات الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (الهاتف الثابت، والهاتف النقال، والحاسوب، والإنترنت، والإنترانيت، والاكسترانت، والمعاملات التجارية الإلكترونية)، والإنفاق على التكنولوجيا من قبل المنشآت الاقتصادية الفلسطينية، كما سيتطرق المسح إلى الحكومة الإلكترونية وخدماتها.
واستعرض المشاركون المؤشرات المقترحة، وقدموا ملاحظاتهم حولها بما يتلاءم مع احتياجاتهم، وتم إقرارها من قبل جميع المشاركين بعد الأخذ بكافة الاحتياجات الوطنية التي تم التطرق إليها خلال الورشة..