نشر بتاريخ: 15/10/2017 ( آخر تحديث: 15/10/2017 الساعة: 13:20 )
رام الله- معا- اختتم وفد المجلس التشريعي الفلسطيني مشاركته في اجتماعات الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا والمنعقدة خلال الفترة من 9-13 تشرين أول/اكتوبر 2017 في مدينة ستراسبورغ الفرنسية.
وضم الوفد كل من النواب بيرنارد سابيلا الذي ترأس الوفد، سحر القواسمي، وفيصل أبو شهلا.
وقدم النواب عددا من المداخلات والأسئلة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ومختلف القضايا الأخرى ذات الأهمية الكبيرة لمنطقة الشرق الأوسط، مؤكدين ضرورة اتخاذ مجلس أوروبا مواقف حازمة اتجاه القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة برمتها.
وتم التركيز في مداخلات النواب على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة وإزالة المستوطنات الإسرائيلية التي تحول دون التوصل إلى تسوية تقوم على مبدأ حل الدولتين، وتهدد الأمن والسلم المحلي والإقليمي، إضافة إلى قضية اللاجئين الفلسطينيين في كل من سوريا ولبنان.
هذا وشدد ابو شهلا على أهمية اتخاذ الدول الأعضاء في مجلس أوروبا خطوات عاجلة لحماية اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية، خاصة في أعقاب جملة العقوبات التي تعرضوا لها وما صاحبها من قتل ودمار وتهجير.
وتساءل "سابيلا" عن الدور الذي بإمكان مجلس أوروبا لعبه اتجاه الوضع في سوريا وخاصة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الذين يتعرضون لأكثر الظروف قسوة وتهجيرا.
وحول تقييم وضع الأردن في الشراكة من أجل الديمقراطية، قدمت القواسمي مداخلة تحدثت فيها عن الأردن كدولة شقيقة ودورها في استقبال اللاجئين الفلسطينيين والسوريين والعراقيين، وما تقدمه لأبناء الشعب المقيمين فيها حتى عودتهم إلى ديارهم التي شردوا منها في الأعوام 1948 و1967.
وفي ذات السياق قال أبو شهلا" الأردن كان وسيبقى داعما للقضية الفلسطينية وهو البوابة الوحيدة التي يتمكن من خلالها الفلسطينيون من التواصل مع العالم الخارجي"، مؤيدا التقرير المقدم وداعما للتقدم الذي حصل في الأردن في جميع المجالات وخاصة حقوق الإنسان والديمقراطية التي تجلت في الانتخابات، وكذلك دور المجتمع المدني واحترام دوره، واثني مقرر اللجنة وأعضاء الوفد الأردني على مداخلات الوفد الفلسطيني وأهميتها بهذا الصدد.
وفي سياق آخر، دعت القواسمي في مداخلتها إلى تفعيل دور مجلس أوروبا في احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون التي تنتهك في فلسطين من قبل إسرائيل، وفي الجلسة الخاصة بتنظيم داعش والجرائم التي يرتكبها.
وشدد د. أبو شهلا على" ان إرهاب داعش هو احد أنواع الإرهاب وان من يقتل الناس بسلاح مرخص في أمريكا او أوروبا هو إرهابي ومن يقتل المدنيين الأبرياء هو أيضا إرهابي والمستوطنون الإسرائيليون الذين أحرقوا الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير حيا، والذين أحرقوا عائلة دوابشة هم أيضا إرهابيون".
وفي صعيد آخر، حضر الوفد الفلسطيني اجتماع حزب اليسار الأوروبي الموحد، والذي تحدث فيه سابيلا عن دور الحزب وعلاقته بالقضية الفلسطينية ضمن الشراكة من أجل الديمقراطية، مشيرا إلى أن دور الحزب كان ولا زال فاعلا وعلى قدر كبير من الأهمية للقضية الفلسطينية.
وأكد اليسار الأوروبي الموحد على ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي للمصالحة الفلسطينية واتخاذ إجراءات لتعليق الاتفاقات التجارية مع إسرائيل حتى تنصاع الأخيرة للقانون الدولي وتحترم حقوق الإنسان وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وتقرير مصيره.
وحول جهود المصالحة الفلسطينية، صرح سابيلا أنها تسير بخطى حثيثة لإنهاء الانقسام وتعزيز الجبهة الفلسطينية الداخلية.